23 ديسمبر، 2024 6:40 ص

حقائق خطيرة عن خفايا انتخاب نوفل العاكوب محافظا لنينوى

حقائق خطيرة عن خفايا انتخاب نوفل العاكوب محافظا لنينوى

ماجرى يوم الاثنين الخامس من تشرين الاول في انتخابات مجلس محافظة نينوى كان مسرحية مضحكة ادت الى انتخاب نوفل سلطان العاكوب من ائتلاف النهضة محافظا لنينوى بعد ان حصل على 21 صوتا مقابل المرشح الذي كان يعول عليه وهو امين فنش والذي حصل على 16 صوتا ليكون هو المحافظ الفعلي بعد أن اكد التركمان دعمهم له ثم تراجعوا بعد ذلك.
وتؤكد مصادر من داخل مجلس المحافظة ان العاكوب إستعان بجهات من مجلس المحافظة كانت هي نفسها قد تآمرت ضد أثيل النجيفي لازاحته من المنصب من خلال قيامها بدفع مائتي الف دولار لكل عضو بمجلس المحافظة يرشح العاكوب للفوز بمنصب المحافظ ، ناهيك عن تحركات مريبة تورطت فيها قيادات من الحزب الاسلامي والجبهة التركمانية لتحويل الاصوات باتجاه العاكوب ، بعد ان كان مقررا ان تدعم الجبهة التركمانية المرشح أمين فنش للفوز بالمنصب.
وتؤكد مصادر مطلعة في مجلس محافظة نينوى ان فقدان منصب المحافظ كان نتيجة مؤامرة شاركت فيها قيادات من الحزب الاسلامي العراقي الذي كان قد طرح اكثر من مرشح وتحركات مريبة قام بها رئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي واخرون للقيام بحملات شراء اصوات لبعض اعضاء مجلس المحافظة لصالح مرشح ائتلاف النهضة ادت الى فوز العاكوب بالمنصب بالرغم من الخلافات التي تدور بشأن اهليته لهذا الانتخاب.
من جهته عد محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي انتخاب العاكوب محافظاً لنينوى بدلاً من أمين الفنش ان عملية الانتخاب افتقدت ثقلها الجماهيري . وذكر النجيفي في بيان ان دعمه لترشيح أمين الفنش كان محاولة أخيرة للحفاظ على الوضع الإداري في المحافظة بالأسلوب المهني . هذا واكد النجيفي في البيان ذاته انه سيولي اهتمامه لتحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الى  جانب ملف المعارضة المحلية الذي يتصدى لمنظومة الفساد التي يجري التخطيط لها داخل مجلس المحافظة.
وعبر بعض النازحين من أهالي نينوى في مدن كردستان عن خيبة املهم من الحال الذي وصلت اليه ساسة محافظتهم عندما تسارعت تحركاتهم لانتخاب محافظ والمحافظة نفسها تعيش تحت احتلال داعش، مشيرين الى انه كان الأولى بهم تحرير محافظتهم بدلا من الاصطراع على الكراسي في هذه اللعبة القذرة التي جرت فصولها هذه الايام