خمسة أيام في أربيل. ..وفشل تفكيك العشائر ألمتجانسة….والدونية الوطنية …حصل الذي حصل بالانبار وعلينا ان نؤمن بقضاء الله ونعمل على تحسين أحوال النازحين. ..رجل أعمال عراقي دليمي من الانبار لم يظهر على الفضائيات ولا علاقة له بالسياسة..ولم يتخلى عن عراقيته ولا يتخلى عن حبه وانتمائه للانبار أو دليميته …لكنه بعيد عن السياسة. وهذا من حقه…الرجل من عشيرة معروفه لها تاريخ يشهد لها كل شيوخ الانبار …وهو ايضا وكلنا نشهد لتاريخ كل شيوخ وعشائر الانبار المشرف …وهذا ما أقصد به في العنوان العشائر المتجانسة. ….إلتقينا في أربيل قبل أيام معه ومع كثير من شيوخ ووجهاء الانبار …وكثر الحديث عن مستقبل الاتبارومخططات الامريكان كانت مطروحة للنقاش والكل يدولوا بدلوه…لا أحد ينكر إختلاف وجهات النظر والصراع الخفي والمعلن بين شيوخ الانبار الآن …والكل يعلم إن مرحلة مابعد داعش قد تكون أخطر وأسوأ من مرحلة داعش في عموم الانبار ….ندخل بالموضوع. ….الجميع في مجلس المحافظة فاتحين عيونهم ويترقبون المساعدات الاوربية والامريكية كي يساهم من خلال شركاته في اعادة اعمار الانبار (يعني رجعنا هاي إلك وهاي لي )..وهذا غير مسموح به في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العراق وخاصة الانبار ومشكلة ملايين النازحين…يقترح الرجل تأسيس مؤسسة اقتصادية استشارية يساهم بها جميع اهالي وشيوخ ورجال أعمال الانبار عن طريق الاكتتاب وشراء الاسهم لغرض المساهمة بمشاريع إعادة إعمار الانبار الصغيرة والمتوسطة وترسم هذه المؤسسة خطة عمل للمساهمين فيها قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى….وبطريقة علمية ومهنية وهندسية…وهو فعليا بدأ بتأسبس هذه المؤسسة…ولاقت قبولا كبيرا من جميع الشيوخ ورجال أعمال الذين التقيناهم في أربيل ..وأود هنا أن اشرح باختصار اسباب قبول فكرة المؤسسة ومباركتها. ولم يعترض عليها أحد…أولا ـ هي مؤسسة اجتماعية أكثر مما هي شركة مقاولات او تجارة تعيد تركيب اللحمة الانبارية المتجانسة التي فككتها داعش واصابتها باضرار كبيرة مع شديد الاسف …تخريب الانبار من قبل داعش فرقنا..واعمار الانبار لابد أن يوحدنا …ثانيا ـ لدينا في الانبار جيش من العاطلين عن العمل …هذه المؤسسة سوف تساهم في القضاء على نسبة كبيرة من البطالة للايدي العاملة الماهرة وغير الماهرة…ثالثا ـ من خلال علاقاتنا وعلاقات هذا الرجل والمساهمين الاخرين بالامكان الحصول على منح ومساعدات عينية من بعض الدول العربية والاوربية مثل المدارس ومستلزملتها والمستشفيات واحتياجاتها ومشاريع البنية التحتية الملحة للمحافظة…إن رجال الانبارهم من سيعمرون الانبار وليس غيرهم ..وهذه المؤسسة لا ولن تتعارض مع نوايا الحجي خميس الخنجر الطيبة واعماله الخيرية في كردستان ووعوده بالمساهمة باعمار بيوت اهالي الانبار عند عودتهم ومدارسهم ….حيث سمعنا الكثير في اربيل عن مشاريع الحجي خميس المستقبلية التي يجب ان نباركها جميعا ….بل ستكون هذه المؤسسة للجميع ومكملة لجهود كل الخيرين ..وأخيرا وليس آخرا. .فلن يكون هناك مساحة ولا مجال للدونية الوطنية في مستقبل الانبار…وفقنا الله واياكم لما فيه خيرا لعودة ملايين النازحين. ..