في زمن تحتاج فيه المدن إلى من يحمل همومها بصدق، ويترجم تاريخها العريق إلى إنجازات حاضرة، تأتي الأخبار السارة من قلب الحلة، مدينة العلم والأدب والمواقف الوطنية. حيث أعلن الابن البار لعشيرة “البو سلطان” الكريمة، إحدى أعمدة النسيج الاجتماعي في بابل، عن خبر يملأ القلوب فخراً ، وهو اعلان الاقتصادي والخبير المالي المعروف فيصل الهيمص عن ترشحه ، لخوض غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في تشرين الثاني القادم.
وهذا النبأ لا يُقرأ بوصفه مجرّد حدث انتخابي، بل هو امتداد لسلسلة من المواقف المشرفة التي طبعت اسم هذه العشيرة على صفحات التاريخ منذ أيام ثورة العشرين المجيدة، كان لهم حينذاك دور قيادي بارز وصولات بطولية ترددت أصداؤها في أرجاء العراق، لتصبح جزءاً من ذاكرة الحلة الوطنية. واليوم، حين ينهض أحد أحفاد هذا الإرث المجيد حاملاً أعلى الشهادات الأجنبية وخبرة اقتصادية ومالية واسعة، فإن ذلك يُعد مكسباً كبيراً لأهالي المدينة، الذين عانوا طويلاً من الإخفاقات ويترقبون بارقة أمل تعيد لهم الثقة بممثليهم.
وليس غريباً على “البو سلطان” أن يرفدوا العراق بشخصيات مرموقة، فقد عرف التاريخ عنهم سعة المعرفة ونقاء السيرة
وإن ترشح السيد فيصل الهيمص لا يعبّر عن طموح شخصي فحسب، بل هو رسالة وفاء للحلة وأهلها، ودعوة للعمل الجاد من أجل رفعتها. ومما لا شك فيه أن أصوات أهل المدينة ، وانا منهم ، ستتجه نحو من يمثلهم بصدق، ويجعل من البرلمان منبراً لخدمة مدينته قبل كل شيء.
كل الأمنيات بالتوفيق والسداد للأستاذ فيصل الهيمص، سليل المجد والعطاء، وليبقى اسم الحلة عالياً كما كان دوماً، مكللاً بتاريخها ومجد أبنائها.
