18 ديسمبر، 2024 11:15 م

حفظ ألقرآن وألدفاع عن ألباطل

حفظ ألقرآن وألدفاع عن ألباطل

أولاً اعتذر عن ألتأخر في ألرد فلست متفرغاً للكتابة ولا عندي كيبورد عربي فأنا أكتب من لابتوب و أستعمل arabic-keyboard.org و أنقر حرفاً حرفاَ.
حاول ألسيد خلدون طارق أن يثبت أن ألقرآن ألكريم معصوم من ألتغيير أو ألتحريف إستناداً على قوله تعالى   “ إنّا نحن نزلنا ألذكر و إنّا له لحافظون” من سورة ألحجر ألمكيّة. واجهته مشكلتان ألأولى  أن ألآية ألكريمة تقول ألذكر و لا تقول ألقرآن ويصف سبحانه وتعالى ألتوراة و ألأنجيل بألذكر وكليهما حسب ألقرآن قد تحرفا عمّا أنزله ألله سبحانه وتعالى. وتصور ألسيد خلدون أنه وجد ألحل بإستخدام أحد معاني كلمة ألذكر وهو ألشرف أو ألرفعة وقد بينت في مقالي ألسابق “حفظ ألقرآن مرة أخرى و مغالطات ألسيد خلدون طارق” ألمنشور على موقع كتابات ٢ آذار ٢٠١٤ بطلان حله لأنه لايمكن أن يكون لكلمة واحدة أكثر من معنى في آن واحد في نفس ألجملة. و ألمشكلة ألأخرى ألتي واجهها ألسيد خلدون هي ألآيات ٥٥-٥٨ من سورة آل عمران ألمدنية أي نزلت بعد  سورة ألحجر تصف ما أنزل على سيدنا عيسى بألذكر  ألحكيم فكيف يحل هذه ألمشكلة؟ يحلها بأن يدعي أن ألأنجيل ليس كتاباً رغم صريح ألقرآن ألذي يدحض هذا و يضع إستنتاجته فوق آيات ألقرآن. 
ويحاول ألسيد خلدون أن يبرر أتخاذ لكلمة ألواحدة أكثر من معنى في آن واحد في بنفس ألجملة بدعوى أن لقرآن حمّال أوجه وواضح أن هذا لا علاقة له بموضوعنا فأنا أقر بأن للكلمة ألواحة أكثر من معنى ولكن ليس بنفس ألوقت و في نفس ألجملة. فماذا يقول ألسيد خلدون؟ يأتي بألآية ٧٨ من ألأسراء “ أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْ‌آنَ الْفَجْرِ‌  إِنَّ قُرْ‌آنَ الْفَجْرِ‌ كَانَ مَشْهُودًا” ويزعم أن كلمة دلوك  تعني وقت الزوال والعصر والمغرب بنفس الوقت وهذا من إختراعه فكلمة دلوك تعني ألميل و دلوك ألشمس يعني زوالها وميلها من كبد ألسماء وليس لها ثلاث معاني في آن واحد كما يقول ألسيد خلدون. أنظر تفسير ألطبري
http://quran.al-islam.com/Page.aspx?pageid=221&BookID=13&Page=290

حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد { لِدُلُوكِ الشَّمْس } قَالَ : حِين تَزِيغ   حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد قَالَ : دُلُوك الشَّمْس : حِين تَزِيغ . وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ قَوْل مَنْ قَالَ : عَنَى بِقَوْلِهِ { أَقِمْ الصَّلاة لِدُلُوكِ الشَّمْس } : صَلاة الظُّهْر , وَذَلِكَ أَنَّ الدُّلُوك فِي كَلام الْعَرَب : الْمَيْل , يُقَال مِنْهُ : دَلَكَ فلان إِلَى كَذَا : إِذَا مَالَ إِلَيْهِ . وَمِنْهُ الْخَبَر الَّذِي رُوِيَ عَنْ الْحَسَن أَنَّ رَجلا قَالَ لَهُ : أَيُدَالَكُ الرَّجُل اِمْرَأَته ؟ يَعْنِي بِذَلِكَ : أَيَمِيلُ بِهَا إِلَى الْمُمَاطَلَة بِحَقِّهَا . وَمِنْهُ قَوْل الرَّاجِز : هَذَا مَقَام قَدَمَيْ رَبَاح غُدْوَة حَتَّى دَلَكَتْ بِرَاحِ وَيُرْوَى : بَرَاح بِفَتْحِ الْبَاء .
وتفسير إبن كثير
http://quran.al-islam.com/Page.aspx?pageid=221&BookID=11&Page=290
لحظة دلوك ألشمس لحظة ميلانها عن كبد ألسماء و أن يكون لها ظل و أن تكون ألشمس دالكة أي مائلة فهذه فترة زمنية تمتد ألى غروبها مثل ما نقول بعد ألظهر.
هل فعلاً لا يعرف ألسيد خلدون أن ما قاله عن معنى كلمة دلوك باطل لا أساس له أم أنه كتبه و هو يعلم أنه باطل؟ مراجعتي لتفسير إبن كثير وعندي نسخة مطبوعة منه و مراجعة تفسير ألطبري على ألنت أخذت مني أقل من عشرة دقائق, ترى كم من ألوقت صرف ألسيد خلدون للتأكد من صحة أدعائه بأن كلمة دلوك تعني ألزوال و ألعصر و ألمغرب في آن واحد؟
ثم يسأل ألسيد خلدون “ويورد الكاتب العتيد الذي لا أعرف بالضبط هل هو مؤمن بالقرآن ام لا وهل هو مؤمن بعصمته ام لا ؟”

أمّا عن ألقرآن فأؤمن أنه ألوحي ألذي أنزله سبحانه و تعالى على خاتم ألمرسلين(ص) بواسطة جبريل(ع) وهذا قلته في مقالي ألأول. ثم يسأل ألسيد خلدون “ وهل هو مؤمن بعصمته ام لا ؟”  فيما نتجادل أذاً ؟ كيف لا يدري؟ فأنا أقول أن ألمصحف ألذي بين أيدينا لا يتطابق  مع ألوحي ألذي نقله لنا ألرسول ألكريم(ص).

قصة خلق سيدنا آدم(ع)
ثم يعلق ألسيد خلدون عن ألروايات في ألقرآن ألكريم عن خلق سيدنا آدم ويدخل في مواضيع لم أطرقها. فأنا لم أحدد و لا أعرف كيف قال ألله للملائكة هل كان بإصدار موجات صوتية كما يفعل ألبشر أو موجات أخرى أو توارد خواطر, ألمهم أنه أعلمهم بما هو فاعل و أمرهم بألسجود و أمتثلوا و رفض إبليس و جرى كلام بينه سبحانه وتعالى و إبليس ولا يهمنا كيف حصل بل ألمهم محتواه. لا أعرف ولا يهم  إن كان ألله وملائكته في مكان واحد أم في ألسماوات لكن ألمؤكد أن هذه ألواقعة حدثت مرة واحدة. وتأتينا ثلاث روايات فيها إختلاف عن هذه ألواقعة : سورة ص ٧١-٨٣
“أِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ”
و ألأعراف ١١-١٨
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْ‌نَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لأدَمَ َ فَسَجَدُوا إلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْ‌تُكَ  قَالَ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ  قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ‌ فِيهَا فَاخْرُ‌جْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِ‌ينَ  قَالَ أَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ  قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ  قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ  ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ  ولا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ  قَالَ اخْرُ‌جْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورً‌ا  لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ”
 وألحجر ٢٨-٤٠  
“وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ قَالَ لَمْ أَكُن لأسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ”
و أن كان تعالى أراد أن يعيد أنزالها لمغزاها و عبرتها فلماذا ينزلها بروايات مختلفة ولماذا وضعت في سور مختلفة في حين موضوعها واحد؟
قصة سيدنا موسى(ع) وفرعون
ثم يعلق ألسيد خلدون على رواية حادثة سيدنا موسى(ع) مع فرعون ألآيات١٠٤- ١٠٩ من سورة ألأعراف
“وَقَالَ مُوسَىٰ يَـٰفِرعَونُ إِنِّى رَسُولٌ مِّن رَّبِّ ٱلعَـٰلَمِينَ حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لا أَقُولَ عَلَى ٱللَّهِ إلا ٱلحَقَّ‌ قَد جِئتكم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُم فَأَرسِل مَعِىَ بَنِى إِسرَٲٓءِيلَ قَالَ إِن كُنتَ جِئتَ بِـَايَةٍ فَأتِ بها إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ فَأَلقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ ثُعبَانٌ مُّبِينٌ وَنَزَعَ يَدَهُ ۥ فَإِذَا هِىَ بَيضَاءُ لِلنَّـٰظِرِينَ قَالَ ٱلمَلأ مِن قَومِ فِرعَونَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرٌ عَلِيمٌ “
 و ألآيات ٣٠-٣٤ في سورة ألشعراء
“ قَالَ أَوَلَو جِئتُكَ بِشَىءٍ مُّبِينٍ قَالَ فَأتِ بِهِۦۤ إِن كنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ فَأَلقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ ثُعبَانٌ مُّبِينٌ وَنَزَعَ يَدَهُ ۥ فَإِذَا هِىَ بَيضَاءُ لِلنَّـٰظِرِينَ قَالَ لِلمَلأ حَولَهُ ۥۤ إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرٌ عَلِيمٌ”

من ألذي قال أن هذا لساحر عليم؟ أهم ألملأ من حوله أم فرعون قالها للملأ؟ وماذا قال سيدنا موسى(ع) بألضبط أهو ما جاء في سورة ألأعراف أم ألشعراء؟
 و أستند ألسيد خلدون على شرح شيخ ألمفسرين ألرازي. و أفترض, وقد أكون مخطأً, أن ألسيد خلدون أقتنع بشرح ألرازي و وجده شافياً كافياً لا يحتاج إلى إضافة أو تعليق. يقول ألرازي أنه من ألممكن أن يكون فرعون قد قال للملأ أنه  لساحر عليم وبعدها قال ألملأ أنه  لساحر عليم. وهذا كلام معقول لكن هناك سؤال بسيط جداً لا أدري كيف لم يخطر ببال ألسيد خلدون وهو لو أن هذا هو ما حصل فلماذا لم يذكر بهذا ألشكل في ألقرآن؟
فلماذا قسم ألله عز و جل ألرواية فسورة ألأعراف تخبرنا عما قال ألملأ و ليس عما قال فرعون وسورة ألشعراء تخبرنا عما قاله فرعون ولا تخبرنا عما قاله ألملأ وبين ألسورتين ما بينهما من زمن في ألنزول. وسؤال بسيط آخر يبدو أنه لم يخطر ببال ألسيد خلدون وهو ماذا عما قاله سيدنا موسى(ع)؟ هل قال:” يَـٰفِرعَونُ إِنِّى رَسُولٌ مِّن رَّبِّ ٱلعَـٰلَمِينَ حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لا أَقُولَ عَلَى ٱللَّهِ إلا ٱلحَقَّ‌ قَد جِئتكم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُم فَأَرسِل مَعِىَ بَنِى إِسرَٲٓءِيلَ قَالَ إِن كُنتَ جِئتَ بِـَايَةٍ فَأتِ بها إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ” أم قال:”أَوَلَو جِئتُكَ بِشَىءٍ مُّبِينٍ” فماذا نفعل في هذه ألحالة؟ نجمعها ونقسمها على إثنين؟

سورة ألنساء ألآيات ١١ و ١٢

“ يُوصِيكُمُ اللَّـهُ فِي أَوْلادِكُمْ  لِلذَّكَرِ‌ مِثْلُ حَظِّ ألأنثَيَيْنِ  فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَ‌كَ  وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ  وَلأبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَ‌كَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ  فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِ‌ثَهُ أَبَوَاهُ فَلأمِّهِ الثُّلُثُ  فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأمِّهِ السُّدُسُ  مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ  آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُ‌ونَ أَيُّهُمْ أَقْرَ‌بُ لَكُمْ نَفْعًا  فَرِ‌يضَةً مِّنَ اللَّـهِ  إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيم(١١ )
وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَ‌كَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ  فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّ‌بُعُ مِمَّا تَرَ‌كْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ  وَلَهُنَّ الرُّ‌بُعُ مِمَّا تَرَ‌كْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ  فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَ‌كْتُم  مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ  وَإِن كَانَ رَ‌جُلٌ يُورَ‌ثُ كَلالَةً أَوِ امْرَ‌أَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ  فَإِن كَانُوا أَكْثَرَ‌ مِن ذَٰلِكَ فَهُمْ شُرَ‌كَاءُ فِي الثُّلُثِ  مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ‌ مُضَارٍّ‌ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّـهِ  وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ”

“فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ” هذا بلسان عربي مبين وليقل من شاء ما شاء , فَوْقَ اثْنَتَيْنِ تعني ثلاثة  أو أكثر بأي لغة كانت ولا تعني إثنتين فما فوق و لَهنَّ  بأللغة ألعربية تعني ثلاثة أو أكثر. ويقول أبن كثير في تفسيره (دار ألمعرفة بيروت-لبنان ١٩٨٠ ج١ ص٤٥٨) :
“وَقَوْله “ فَإِنْ كُنَّ نِسَاء فَوْق اِثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ “ قَالَ بَعْض النَّاس : قَوْله فَوْق زَائِدَة وَتَقْدِيره فَإِنْ كُنَّ نِسَاء اِثْنَتَيْنِ كَمَا فِي قَوْله “ فَاضْرِبُوا فَوْق الأعْنَاق “ وَهَذَا غَيْر مُسَلَّم لا هُنَا ولا هُنَاكَ فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي الْقُرْآن شَيْء زَائِد لا فَائِدَة فِيهِ وَهَذَا مُمْتَنِع : ثُمَّ قَوْله “ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ “ لَوْ كَانَ الْمُرَاد مَا قَالُوهُ لَقَالَ فَلَهُمَا ثُلُثَا مَا تَرَكَ”

وفي مثال ألوريثة ألواحدة و ألسدس ألفائض يستغرب ألسيد خلدون و ماذا عن ألأخوة و لم يخطر بباله أن يسأل و ماذا لو لم يكن له أخوة؟
أذا ألتزمنا بأن ألله سبحانه و تعالى لم يفرط في ألكتاب من شيئ و أن رسول ألله(ص) لا يحكم ألاّ بما أنزل ألله عليه وأنه(ص) مهما علت منزلته بين ألكائنات فهو مخلوق ولايختلط كلام ألمخلوق بكلام ألخالق, فسنجد أن ألآية ألنساء ١١ لا يمكن أن تكون قد نزلت هكذا وأن هناك آيات أخرى نزلت و غير موجودة في ألمصحف ألذي بين أيدينا. أنظر ما يقوله أبن كثير في تفسيره(ص٤٥٧):
“ حَدِيث آخَر فِي سَبَب نُزُول الأيَة قَالَ أَحْمَد : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن عَدِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه هُوَ اِبْن عَمْرو الرَّقِّيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَقِيل عَنْ جَابِر قَالَ : جَاءَتْ اِمْرَأَة سَعْد بْن الرَّبِيع إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُول اللَّه هَاتَانِ اِبْنَتَا سَعْد بْن الرَّبِيع قُتِلَ أَبُوهُمَا مَعَك فِي يَوْم أُحُد شَهِيدًا وَإِنَّ عَمّهمَا أَخَذَ مَالهمَا فَلَمْ يَدَع لَهُمَا مَالا ولا يُنْكَحَانِ إلا وَلَهُمَا مَال قَالَ : فَقَالَ “ يَقْضِي اللَّه فِي ذَلِكَ “ فَنَزَلَتْ آيَة الْمِيرَاث فَأَرْسَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَمّهمَا فَقَالَ : “ أَعْطِ اِبْنَتَيْ سَعْد الثُّلُثَيْنِ وَأُمّهمَا الثُّمُن وَمَا بَقِيَ فَهُوَ لَك “ وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ”
فهنا حكم رسول ألله(ص) بما أُنزل عليه و ليس بألآية كما هي في ألمصحف ولأن ألعلماء و ألفقهاء ألزموا أنفسهم بأن ألمصحف مطابق للوحي أخذوا يلوون عنق أللغة و ألمنطق ليوافقوا بين ما حكم به ألرسول(ص) و ألمصحف.
لنأخذ هذه ألأمثلة : توفي رجل ليس له إخوة أو أخوات وتوفي والداه قبله وترك زوجةً وبنت فكيف يقسّم ماله حسب هاتين ألآيتين؟ ألنصف لأبنته و ألثُمن لزوجته و هذا مجموعه خمسة أثمان ولو كان عنده إبنتين لكان ألمجموع ١٩ من ٢٤.
وما جاء في ألآية:” وَلأبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَ‌كَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ” فهل حصّة أبويه تخص حالة ألوريثة ألواحدة أم ألوريثتين و أكثر؟ إذا كانت حصة ألوالدين ألمذكورة تخص حالة ألواحدة فقط فهل لهما حصة أذا كنّ أكثر من واحدة  و ما هي؟ وإذا حصة ألوالدين  لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ حتى في حالة إبنتين فلن يبق شيئ لزوجته ألتي تستحق ألثمن. وهناك أمثلة لا يمكن أستخراج ألحصص من ألآيتين ألسابقتين.
ويستند ألعلماء على روايات مثل رواية سعد بن ألربيع لسد ألثغرات في نصوص ألمصحف مدعين أن ألسنّة تفسر ألقرآن. و ألحقيقة أنه عليه ألصلاة و ألسلام كان يحكم بما أنزل عليه ألذي لم يصلنا وليس من إجتهاده. و آيات ألأرث مليئة بألجُمَل ألشَرطيّة وألكسور من أرباع و أسداس و أثمان و حفظها صعب لذلك ضاع منها ما ضاع.
ألمقصود بألأكلّة في ألآية ١٢ من سورة ألنساء هو رجل مات وليس له ولد (أولاد أو بنات) ولا والد(أم أو أب) وتكملة أحكامها في ألآية ١٧٦ أليس من حق أي عاقل أن يسأل لماذا أُجِّل ما جاء في ألأية ١٧٦ هكذا فبينها و ألآية ١٢ مدة قد تصل إلى سنة أو أكثر و ألله أعلم وقد تنزل آيات سور أخرى خلال هذه ألمدّة. كثير من آيات ألقرآن ألكريم نزلت مرتبطة بحدث أو أجداث كانت تجري في مكّة أو ألمدينة ليسهل على ألمسلمين أن يفهموها ويفهموا مغزاها ولكن هل كان من ألصعب عليهم تصور حالة رجل لا ذرية له ولا أم أو أب؟

جبريل(ع) و حفظ ألقرآن
ألأدعاء بأن ألرسول(ص) كان عنده ألقرآن ألكريم مدوناً كاملاً مدققاً من قبل جبريل(ع) لا أساس له من ألصحة فلو كان هذا صحيحاً لما رفض صحابي جليل مثل أبن مسعود للمعوذتين  فماذا قال ألسيد خلدون عن هذه ألرواية في ١٦ شباط ٢٠١٤
“منها ان الروايات التي دلست على الصحابي الجليل ابن مسعود جاءت عن طريق أبي إسحاق السبيعي والأعمش وكلاهما مدلسان عند اهل الجرح والتعديل كما ان ما تجاهله الكاتب ان قراءة عاصم للقران الكريم احدى القراءات العشر المتواترة كانت نقلا عن ابن مسعود رضي الله عنه فيا سيدي الكريم هذا هو فصل الخطاب في الشببهة التي حاولت ان تطعن بها في صحة القرآن الكريم فهل تريد ان يقتعني ان القراءة المتواترة عن عاصة عن ابن مسعود لها موثوقية عندك أقل من هذه الرواية الفاسدة التي اوردتها والتي نقلتها دون ان تمحص فيها وتراجع صحتها من عدمها فالكاتب سياسيدي ياسين هو ليس من يسطر الروايات انما هو من يمحصها ويأتي بها بعد ان يستوثق منها لا أن يأتي بها ومن ثم تكون وبالا عليه . ومما لا تعرفه فان الكثير من كتب التفاسير نقلت اراءا لابن مسعود في تفسير المعوذتين فراجعها يا عزيزي الاخ ياسين رجاءا”
 جاء في تفسير إبن كثير دار ألمعرفة لبنان ١٩٨٠ ج٤ ص٥٧١ و موجود أيضاً في ألرابط ألمذكور
قَالَ الأمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة أَخْبَرَنَا عَاصِم بْن بَهْدَلَة عَنْ زِرّ بْن حُبَيْش قَالَ:قُلْت لأبَيّ بْن كَعْب إِنَّ اِبْن مَسْعُود لا يَكْتُب الْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي مُصْحَفه فَقَالَ أَشْهَد أَنَّ رَسُول اللَّه صَلِّي اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنِي أَنَّ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلام  قَالَ لَهُ : قُلْ ” أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق ” فَقُلْتهَا قُلْ أَعُوذ بِرَبِّ النَّاس ” فَقُلْتهَا فَنَحْنُ نَقُول مَا قَالَ النَّبِيّ صَلِّي اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَرَوَاهُ أَبُو بَكْر الْحُمَيْدِيّ فِي مُسْنَده عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة:” قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدَة بْن أَبِي لُبَابَة وَعَاصِم بْن بَهْدَلَة أَنَّهُمَا سَمِعَا زِرّ بْن حُبَيْش قَالَ سَأَلْت أُبَيّ بْن كَعْب عَنْ الْمُعَوِّذَتَيْنِ فَقُلْت يَا أَبَا الْمُنْذِر إِنَّ أَخَاك اِبْن مَسْعُود يَحُكُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنْ الْمُصْحَف فَقَالَ : إِنِّي سَأَلْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ” قِيلَ لِي قُلْ فَقُلْت ” فَنَحْنُ نَقُول كَمَا قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .” 
و ليس ألمهم إن كان أبن مسعود قد أقتنع فيما بعد بصحة ألمعوذتين ألمهم أنه أنكرهما وما كان ليفعل ذلك لو كانتا مدونتين وتأكد منهما جبريل(ع). مَن ِمن هؤلاء يا سيد خلدون ضعيف أو مدلّس كما تقول؟
وألدليل ألأخر هو فقدان ألبسملة من سورة ألتوبه فهل غفل جبريل(ع) عنها؟ وأؤكد للسيد خلدون أن ألأرض تحت قدمي صلبة و أمشي عليها هوناً و أقول سلاماً

هل ألأنجيل كتاب؟
كما قلت في ألبداية ألأنجيل يشكل مشكلة للسيد خلدون فقد وصفه ألقرآن ألكريم أنه ذكر حكيم.  ويصر ألسيد خلدون على أن ألأنجيل بشارات وليس كتاب
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الأنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فِيهِ  وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ألمائدة (٤٧) هل يحكمون بألبشارات؟
و يقول “ ولم تذكر آية واحدة أن الله أنزل على المسيح كتاب” و تجنب أي رد على سؤالي عمّا جاء في ألنساء ١٧١ و آل عمران ٧٩ ألتي ذكرتها له
“ أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ ولا تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ إلا الْحَقَّ  إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْ‌يَمَ رَ‌سُولُ اللَّـهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْ‌يَمَ وَرُ‌وحٌ مِّنْهُ  فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرُ‌سُلِهِ  ولا تَقُولُوا ثلاثَةٌ  انتَهُوا خَيْرً‌ا لَّكُمْ  إِنَّمَا اللَّـهُ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ  سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ  لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْ‌ضِ  وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلا”( النساء ١٧١)

أي كتاب هذا ألذي كان أهله يعبدون سيدنا عيسى(ع) أن لم يكن ألأنجيل؟ و قوله تعالى:
“مَا كَانَ لِبَشَرٍ‌ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَ‌بَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُ‌سُونَ”( آل عمران ٧٩)
 من ألمقصود هنا أن لم يكن سيدنا عيسى و ما هو ألكتاب ألمقصود إن لم يكن ألأنجيل؟ ثم ظهرت ألحقيقة فألأنجيل عند ألسيد خلدون هو أنجيل نيقية تأليف يوحنا و مرقص و متّي ولوقا فيقول:”ليتعلم هذا الكاتب وغيره ان الانجيل ليس سوى قصة لسيرة المسيح ولو تكلف الكاتب عناء قراءتها لعلم هذا الامر جيدا “ بل يستشهد بألرسول بولص فهل هذا ألأنجيل هو آيات ألذكر ألحكيم ألتي تلاها سبحانه وتعالى على سيدنا عيسى(ع)؟

خلاصة مداخلاتي مع ألسيد خلدون طارق أنه لا يتورع عن كتابة أي شيئ دفاعاً لا عن ألقرآن بل عن إجتهاده ألخاطئ و مستعد لأن يناقض نفسه و يناقض ألقرآن.
في مقاله ألمنشور على موقع كتابات بتاريخ ٢٧ كانون ألثاني ٢٠١٤ قال:
“فمسألة حِفظُ التوراةِ أرتبطتْ برجالٍ لهُمْ مراتبُ دينيةٍ مُختلفةٍ وهُمْ الأنبياءُ والربانيون والأحبارُ الَّذِينَ يتولونَ حِفظّها.” مستشهداً بألمائدة ٤٤ ألتي تقول فيها أن ألتوراة فيها هدى ونور.
وفي تعقيبه ألمنشور يوم ١٦ شباط ٢٠١٤ يقول في ألفقرة ٤:
“الذكر التوراتي انزل عليهم وهو لم يزل ذكرا بهذا المعنى ولكنه لم يكن ذكرا من جهة كونه كتابا يذكر في الصلوات وتحفظه اليهود عن ظهر قلب” بل  ويصر على ذلك فيقول:
 “اما مسألة القول بالصلوات فراجع يا صديقي الكاتب عقائد اليهود وصلواتهم لتعرف ان التوراة كانت لا تتلى في صلواتهم لا بالأمس ولا باليوم بل انما هي مجرد الأدعية وان ما ذكرته في هذا الباب من مقالي السابقين يغنيان عن الإعادة”
هل سأل نفسه ماذا كان أليهود يرددون في صلواتهم قبل ٣٠٠٠ سنة و من أين جاءت و كيف عرف أنهم لم يكونوا يحفظوها؟
في مقاله ألمنشور بتاريخ ٢٧ كانون ألثاني ٢٠١٤ أستشهد برواية ألبخاري عن زيد بن ثابت واليكم هذا ألتبادل:
خلدون طارق  ١٦ شباط ٢٠١٤ :”أقول لك يا اخي الكاتب مرة اخرى انك لا تفرق بين جمع القرآن وبين ضم القران في مصحف واحد فالقرآن تولى جمعه الله نفسه بوحيه الى سيدنا محمد والجمع يا صديقي العزيز لا يعني ما يفهمه الناس ضمه بكتاب او قرطاس واحد انما الجمع عني به الترتيب”
أحمد ياسين ٢ آذار ٢٠١٤ : “وأنت نفسك قلت في ألجزء ألثاني من مقالتك (سطر ٤٤-٤٦)
. قَالَ زَيْدٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لاَ نَتَّهِمُكَ ، وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْىَ لِرَسُولِ اللَّهِ  فَتَتَبَّعِ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِى نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَىَّ مِمَّا أَمَرَنِى مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ”
فهل كان أبوبكر وعمر وزيد بن ثابت كلهم يخلطون بين جمع ألقرآن وضمّه؟”
فماذا كان رد ألسيد خلدون ٣ آذار :٢٠١٤
“لا أدري هل يصحح الكاتب كل تلك الروايات ويأخذها على عواهنها وهل ان كل ما في المرويات ما قاله ابو بكر وعثمان وعلي حرفيا ؟؟؟!!!!  وهل ينقل الراوي حرفيا ما يقال ؟ ولا أدري كيف تفسر لنا ايها الكاتب قوله تعالى (إنا علينا جمعه) ام هي عندك من الايات المزيفة ؟”
ألا يتذكر ألسيد خلدون أنه هو ألذي كتب هذه ألرواية؟
أحمد ياسين ١٤ شباط ٢٠١٤ :”“دليلي على جوابي هو  كلمة ألذكر في ألقرآن ألكريم تشمل ألتوراة و ألأنجيل و ألقرآن و بما أن ألأولين حرّفا فكلمة حافظون لا تعني ألمحافظه من ألتغيير بل تعني حافظون للأصل (أي عندنا ألنسخة ألأصلية). “
فماذا كان رد ألسيد خلدون في ١٦ شباط ٢٠١٤
““ويحاول الكاتب ياسين بحركة بهلوانية لي النصوص والقول بان الذكر هنا هو ليس القرآن وان مادام الذكر قد حرف من قبل فان القران ايضا قد حرف لان كلمة الذكر هنا لا تعني القرآن”
أذا كان هذا كان فعلاً ما فهمه مما قلت فلا أريد أن أعلق عن قابلياته ألعقلية وأن كان فهم ما قلت و رغم هذا كتب ما كتب فلا أريد أن أعلق عن أمانته و نزاهته.
خلدون طارق   ١٦ شباط ٢٠١٤ :
“ فهو يعلم كل العلم ان بسم الله الرحمن الرحيم ليست وحسب بعض القراءات من القرآن الكريم وان غيابها عن سورة التوبة لان سورة التوبة والانفال كانت سورتين غير منفصلتين بالموضوع وكان المسلمون يقرأونهما وكأنها سورة واحدة لانهما كانت تعالجان قضية واحدة وفترة زمنية واحدة تقريبا لذك كان المسلمون لا يفصلانهما بالبسملة ابدا لانهما وحدة موضوعية ذاتية”
أحمد ياسين ٢ آذار ٢٠١٤
“أما عن سورة ألتوبة فهي من أواخر ما نزل في ألمدينة وألأنفال من أوائلها فبينهما حوالي عشر سنوات وليستا من نفس ألفترة كما تقول.
وعن ألبسملة تقول “ان بسم الله الرحمن الرحيم وغيابها عن سورة التوبة لا يقدح بالقران الكريم فهو يعلم كل العلم ان بسم الله الرحمن الرحيم ليست وحسب بعض القراءات من القرآن الكريم”
سيد خلدون لا يوجد شيئ أسمه أمرأة شوية حامل, فإمّا ألبسملة ليست من ألقرآن وألحفّاظ كان يضيفونها في بداية كل سورة دون حاجة لأيعاز من رسول ألله(ص) فماذا حدث هذه ألمرة؟ من ألذي قرر ألاّ يضيفيها على هذ ألسورة فقط؟ أو أن ألبسملة من ألقرآن ولا يضعونها إلا أذا قال لهم ألرسول(ص) ذلك , فماذا حدث؟ إذا لم يقل لهم وهي سورة جديده ألم يسأله أحد من ألحفاظ عن ألسبب؟ ألغريب و ألشاذ هو ألذي يبقى في ألذاكرة أو صدور ألرجال .هل ورد خبر بهذا؟. “
 فماذا كان رد ألسيد خلدون في ٣ آذار ٢٠١٤
“ويستطرد الكاتب الهمام قائلا عن اية التوبة واية الانفال فيقول انهما نزلت في فترتين زمنيتين متباعدتين وانا لم اقل انهما نزلت في فترة واحدة متقاربة وانما وضعتا في المصحف واحدة تلو الاخرى وكان موضوعوهما متشابه فما كان المسلمون يفرقون بينهما البتة اما القول بان بسم الله الرحمن االرحيم فان الاخ لا يفهم القول الا بالتكرار انا مصر على انها من القران الكريم وان من قال انها ليست من القرآن قد أخطئ الفهم بسبب ما وردة بسورة التوبة وهو ما اوضحته فبسم الله الرحمن الرحيم اية في بداية كل سورة”
و أترك للقارئ أن يحكم