18 ديسمبر، 2024 2:18 م

حفريات بغداد صامدة وتتمدد !

حفريات بغداد صامدة وتتمدد !

ماذا يعني عدم وجود شارع واحد في بغداد نظيف وخالي من الحفريات والمطبات التخسفات تكسير مستمر للمركبات وامانة بغداد تعطي اذن الطرشة ولا تبالي بهذه الهموم على الرغم من علم وداريه شخص الأمين بهذه الحفريات ولا معالجة ولو بالترقيع . المناطق الشعبية وخاصة في مركز الرصافة وبلدية الشعب وشارع فلسطين وغيرها عبارة عن مناطق ريفية بمعنى الكلمة . تى المناطق والاحياء السكنية خربة ومتهالكة مثل الفضل وحي القاهرة والشالجية ، تعاني نقص الخدمات من كل النواحي وخاصة انعدام النظافة وتهالك الطرق وحتى مشاريع امانة بغداد تسير اقل من مسير السلحفاة . معاناة مستمرة طيلة السنة على الرغم من تقسيم المناطق بين الكرخ والرصافة بين مديريات البلدية وتعادل تلك الدوائر بالتخصيصات المالية والموارد البشرية خمس وزارات سيادية . هنالك توجه ممنهج من امانة بغداد ضد المواطن البغدادي بترك تلك الشوارع متهالكة وبدون تقديم الخدمات للمواطن وحين تسقط زخات المطر تحصل الفيضانات في بغداد وانسداد مستمر للمجاري والمضخات في تصريف المياه ونسمع ملفات الفساد ومنها بيع الكاز وايقاف تلك المولدات على الرغم من وفرة التخصيصات المالية الى امانة بغداد . وعلى الرغم من افتقار بغداد اليوم للنهضة العمرانية والاعمار اسوة بعواصم الدول المجاورة ، وكذلك فقدانها مقومات الحياة العصرية وانتشار الخراب والفوضى، فإن مسؤولي العاصمة وعدوا بمشاريع جديدة للنهوض بواقعها الخدمي ولكن تلك الوعود حبرا على ورق . إن بغداد عانت منذ عقود من التدهور في المجال الخدمي والتجاري والأمني وتقادم البنية التحتية وتهالكها وعدم تحقيق نمو وتطور ملموس طيلة الأعوام الماضية ولكن بوجود تغيير في النظام السياسي أصبح ضرورة الاهتمام بالعاصمة وتطويرها لا التراجع الى الوراء ولا وجود للخطط الاستراتيجية وخاصة للطرق والجسور وبناء الطرق الحولية واستثمار واسع وانشاء القطار المعلق وهناك مساحات شاسعة ممكن استغلالها وتطوير واعمار بغداد .ا ن جميع الدراسات والبحوث في السنوات الأخيرة التي أجريت على بغداد صنفتها بأنها أسوأ مكان للعيش في العالم، “ولو كان هناك ضمير حي وشعور بالمسؤولية لهؤلاء المسؤولين وصناع القرار في بغداد يجب أن يقدموا استقالة جماعية فوراً ولاعتذار للشعب هناك ألم وحسرة كبيرة في قلوب جميع العراقيين حتى سكان المحافظات الأخرى يتألمون لمشاهدة عاصمتهم بهذه الحال المريرة، ويتحمل المسؤولية جميع الحكومات المتعاقبة على الحكم بعد 2003 حتى الآن، حيث عملوا على تغييب بغداد من ساحات الإبداع والمنافسات، وجعلوها تفتقر إلى توفير أبسط الخدمات الأساسية، فمدينة الرشيد والعلوم ومهد الثقافات تستغيث من توالي الزمان عليها، فجردت من العمران، وأهملت شواهدها التاريخية والثقافية، فأصبحت مكباً للنفايات وسكن للعشوائيات ومصدراً للفوضى وخاصة في سير المركبات ، وجعلونا نتأسف على تاريخ بغداد التي كانت يوماً ما رمزاً للعلوم والثقافات ومكان المبدعين والعباقرة . نتمنى الاهتمام الجدي بالتخطيط العمراني و خاصة الطرق والجسور وتبليط الشوارع والخلاص من المليون حفرة .