19 ديسمبر، 2024 3:07 ص

من الامثال العراقية المستحدثة (والامثال تجارب الشعوب ) مثل سيقوله العراقيون بعد عام 2020 ,,وسيدخل ملحق كتاب الشيخ جلال الحنفي رحمه الله (الامثال البغدادية) او يلحق بكتاب المفضل الضبي (امثال العرب) ! . وقصته :
ان رجلا كان يدعى عادل عبد المهدي من اهالي العراق ، عاد مع الغزاة الامريكيين الذين اسقطوا الدكتاتور المتهور العملاق، خوفا من تمدده في الآفاق.. وكان عادل هذا رجلا بسيطا لا امكانيات قيادية لديه، ولا يعول بين اصحابه عليه ،كباقي شخوص تلك المرحلة والسنين العجاف ، الذين تلبسوا بلباس المعارضة والجهاد والطهارة والعفاف.! ومنهم رفاق له باسماء منها الجعفري والمالكي والعبادي ، وماالى ذلك من فاسدي السريرة وملطخي الايادي ،، كل اولئك كانوا يمتهنون مِهَنا بسيطة او حقيرة ، وليس لهم في القيادة والسلطان ولا حتى العشيرة،،ولكن امريكا (سيدة هذا الزمان) ارادت ان يكون لهم في السياسة شان .!فأمّرتهم على
العراق زين البلدان .
فما ان تولوا حتى خربوا البلاد ونهبوا العباد وصار الرعديد منهم جلاد.
فتولى الحكم نفر منهم واغتنى ، ومن القصور الشاهقة ابتنى ،وصار كل منهم يعيش في بحبوحة وهَنا!. فسارت بيدهم الامور ، واصيب الناس منهم بالويل والثبور ، وانزل الله الذلة على الشعب فظل صامتا لايكاد يتكلم فضلا عن ان يثور، حتى “انه ظن ان لن يحور”!
وبعد مرور السنين وصل الدور الى ذلك الرجل المسكين ، صاحب الحظ العاثر اللعين ،،فقد سرق عادل قبل ذلك قليلا من المال ، في مصرف (الزوية) السهل المنال ففضح وطورد واصبح حاله حال. فكان من سوء طالعه ان وقع عليه اخيرا الاختيار ، ليصبح حاكما لعصابة الاشرار ، ففرح وظن ان امره سائرٌ الى فرح و انتصار . فافتتح عصره بالعطايا الكريمة لشعبه المتهاوي القوى والعزيمة ،،فخصص لكل رب اسرة من المساكين ، اوقية من العدس المتخم بالبروتين ،،وقال ان هذا من منة الله علي وفضله وحمد الله رب العالمين، ومن هنا جاء لقبه “المشين” !
ولكن الشعب الذي صبر على كل اولئك السراق الاوغاد ،وصل الى عند عادل وانطلق بالاحتجاج ولازم العناد ،،فحاول المسكين استرضاءه ولم يحالفه النجاح، وصار القوم بين صياح ونياح .وتحول المسكين من قائد مهوال ،الى رجل تصريف اعمال ، ليس له من الامر الا تمشية الاحوال .
ثم مرة اخرى دارت الايام على (ابو العدس) المقدام ، فضاع تحت الارجل في الزحام ، عندما قرر ترامب المجنون ، ان يذيق سليماني وايران من كاس المنون ،،فقلبت الدنيا على راس حاكمنا المأفون .وصار بين مطرقة امريكا الهاوية و سندان ايران الحامية المتهاوية . حتى اصبح راسه مطلوبا من الطرفين واللوم عليه من الجانبين واصبح الرجل بين نارين . وانتهى الامر به من حاكم الى ماسور بيد الحرسْ ، وضاع حكمه و ماله واندرسْ ، وماعاد يُسمَع منه حس ولانفَسْ . فذهب مصابه مثلا :(حظ ابو العدس) .

أحدث المقالات

أحدث المقالات