23 ديسمبر، 2024 6:03 ص

حصر الرصاص برؤوس العراقيين.!

حصر الرصاص برؤوس العراقيين.!

عندما تتعرض لنزلة برد في ايام الشتاء او حتى الصيف ومابينها ستتجه الى الطبيب او (المضمد) ليصف لك علاجا يسكن الالمك وربما يوسع لك ضيق التنفس الذي ألم بك بسبب فايروس صغير لا يرى بالعين المجردة.
وفي واقع الامر ان ماوصفه لك الواصفون ليس علاجا بل هي جرعة مسكنات ستعود لك الاعراض فور انتهاء فاعليتها.
وهكذا الحال اصبح اليوم مع مرض العراق المزمن بعد عام ٢٠٠٣
فضمن مجموعة من العِبرات المنمقة والبراقة التي يستخدمها ساسة العراق (الجديد) واصبحت كذلك الترياق الذي يصفه الطبيب للامراض المزمنة والمستعصية وربما تختلف مسمياتها عن المتعارف عليه لتصبح..سنضرب بيد من حديد بديلا ل (فولتارين) وربما تاثير كلمة (البعض) اشد مرارة من نوتوسيل، و برونكوفين، هذا الدواء الذي في الغالب نعرف مرارة طعمه عندما نصاب بالسعال “الكحة” لكنه اقل قسوة من مانسمعه.
حديثنا اليوم سيتركز غالبا على واحدة من اشهر الجمل التي يعرفها العراقيون “حصر السلاح بيد الدولة” ولا ادري بأي تشبيه اشبهها لكنها ربما تتطابق مع جملة اخرى تمتلىء بها ذاكرة العراقيين “البقاء في حياتك”.
لكنها ليست خاتمة الاحزان فيبدوا ان ساسة العراق اشد فتكا من فايروس كورونا واكثر خطورة من السيارات المفخخة فلم يحصر السلاح بيد الدولة بل استقرت رصاصاته برؤوس احبتنا بسبب اساليبهم البدائية والغير مدروسة لتصبح صراعاتهم مكشوفة من اجل النفوذ والسلطة.
فرصاصة اليوم التي عانقة جمجمة “هاشم الهاشمي” رسالة اخرى من رسائل الاستهتار والمتاجرة بدماء احبتنا وشخصياتنا العراقية الفذة.
ختما يا….. احصروا غبائكم في جماجمكم واتركو العراق لنا.