18 ديسمبر، 2024 9:13 م

حصار رياضي ظالم !؟

حصار رياضي ظالم !؟

توالت التدخلات الخليجية بالِشأن الرياضي العراقي الى حدود لايمكن السكوت عنها . فبات يعلم بها القاصي والداني بدءا من حرمان العراق لتنظيم خليجي 22 ونقله الى السعودية بعد ان وفرت الجهات الرياضية العراقية كل مستلزمات انجاح البطولة ومنها بناء المدينة الرياضية في مدينة البصرة التي يعد فيها الملعب من افضل الملاعب ليس فقط في دول الخليج انما على عموم المنطقة العربية .وبالرغم من كل المحاولات لاقناع الاطراف الخليجية الا انها بائت جميعها بالفشل . وتكرر السيناريو مرة ثانية بمنح الكويت النسخة المقبلة لتنظيم بطولة الخليج ! ومع ذلك ظل التدخل يأخذ مديات اوسع في فرض حصار رياضي على الرياضة العراقية من خلال طلب دول الخليج بنقل اجتماع وزراء الشباب والرياضة العرب الذي كان مقررا عقده في بغداد هذا العام الى العاصمة المصرية القاهرة حيث سبق وان تم الاتفاق وبالاجماع على عقد الاجتماع في بغداد خلال اجتماع وزراء الشباب والرياضة العرب في لبنان العام الماضي . وقبيل ان ننوه عن الاسباب التي دفعت وللاسف بعض دول الخليج الى اتخاذ مثل هذه المواقف التي لاتنم اصلا على اواصر الاخوة العربية والدين والعلاقات الخاصة والعامة . اذن لابد ان ندرك حقيقة بأن وراء كل التقاطعات مواقف لها علاقة مباشرة بالاوضاع السياسية المضطربة التي تنتهجها وللاسف بعض دول الخليج ضد العراق ومنها التصدي لكل نشاط رياضي عراقي . ولذلك لابد من القول بأن استضافة العراق لبطولة الخليج لم ولن ولا ترفع من شأن الرياضة العراقية فالعراق اكبر واسمى من ان يهتز على تنظيم بطولة غير معترف بها على النطاقين الاسيوي والدولي ! فالحضور الرياضي العراقي يستند الى ارضية قوية وصلبة وبتاريخ مجيد سبق استقلال الكثير من بعض دول الخليج !. كما ان محاولات الاخوة في الخليج على نقل اجتماع وزراء الشباب والرياضة من بغداد الى القاهرة هي محاولة اخرى لايهام المجتمع العربي والدولي بسوء الاوضاع الامنية في العراق في حين ان العراق قد نظم قبل مدة قليلة  احد اهم الاجتماعات الدولية في بغداد وهو اجتماع خصص لمكافحة الارهاب وحضرته اكثر من 60 دولة اضافة الى الكثير من المنظمات الدولية وممثلين عن الامم المتحدة . فأن واقع الحال يتطلب اتخاذ مواقف قوية وجريئة امام تلك المحاولات البائسة التي تخدم فقط اعداء الامة العربية واولهم الكيان الصهيوني , فقد حان الوقت لايضاح كل الامور وبصورتها العلنية بعد ان ذاق الشعب العراقي ويلات التدخل السياسي والديني ! واخرها الرياضي . ولنا عودة