كل عام ومنذ نجاح الثورة الإسلامية الإيرانية وهي تحرص على التلاقي مع وفود الدول الإسلامية السنوي المنعقد في طهران ..
هذا الملتقى العظيم في نتائجه والوقوف عند مشاكل تلك الدول ، وكذلك ما يلم بها من مخاطر المخططات الاستكبارية الصهيونية ومحاولة تفادي المخطط المركزي ” الطائفية ” وصناعة عدو للمسلمين من داخل بيضة المسلمين ..
لكن بحمد الله تعالى الملفت في هذا المؤتمر النوعي والواعي ، هو التلاقي مع العقول المتنورة بنور العلم الحقيقي والأكاديمي الذي ينهج منهج الدليل والبرهان ، مما سهل مهمة المؤتمر الكبيرة والخطيرة ، فكل عام ينحدر نحو هذا المؤتمر المئات من الشخصيات الفاعلة في مختلف الاختصاصات الفقهية ، والأصولية ، والفلسفية ، والسياسية ، في منتدى يقرب وجهات النظر ، ويطيح بما تخطط له آلة الاستعمار الغربي مجتمعة في شخص الولايات المتحدة الأمريكية البغيضة !
لتصغير هوة الخلاف بين الطوائف الإسلامية ذات الوعي المتعاظم ، وسط براهين تقدمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر مد يد المساعدة إلى الدول الضعيفة اقتصاديا وعسكريا ، وبالذات قضية المركز فلسطين بوصلة الصراع مع إسرائيل .
حيث تبنت الثورة الدفاع عنها منذ أول خيوط فجرها الأول ، الأمر الذي أخرجها من التخندق الطائفي ، ودحض كل مخططات الإعلام الصهيووهابي الرامي إلى زرع التفرقة بين وحدة المسلمين وتماسك قواهم تجاه عدو مشترك .
من هنا نرى تبدل الصورة ، وجلاء ألوانها البراقة عند العقلاء والعلماء ممن ركبوا سفن الدليل الملموس في سياسة دولة الولي الفقيه العظيمة ونتائجها الجنية على كل مستوى الصراع الفكري والعسكري .
لنصل إلى مؤتمر تفوح منه رائحة المحبة والعشق لشخص الولي الخامنائي من قبل علماء وحكماء من شتى الأقطار الإسلامية ، لدرجة ذرف الدموع عند كل لقاء تؤجج عواطف نفوس الحاضرين ..
إذا نحن نربح وهم يخسرون في تجمع كل جاهل حقود مرتزق يدافع عنهم بالتدليس والكذب والخداع ..
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) التوبة 119 ..