والله حتى القلم كلّ وملّ واصيب بالسأم ، ماذا يكتب ، ماذا يصف هؤلاء العصابات التي تسلطت على رقابنا ، ويحكمونا بالنار والحديد ، أن سكتنا يقتلنا (الدرد) ونموت بالحسرة والآه ، وان تكلمنا كمموا افواهنا وهددونا بالقتل او بالسجن ، او بتهمة اربعة الارهاب ، وهي ارخص تهمة ، واسهل طريق للقضاء على الخصوم وكف شرهم ! ، (لك والله ورطة ، ادري وين ننطي وجوهنا فهمونا)؟ ، ساسة لايخجلون ، ولا يستحون ، ولا يخافون الله . والقهر انهم ويرفعون شعار الله ، وعبد الله في كل مكان ، وكأنهم انبياء ، قديسون ، ملاك بعثهم الله من السماء لأنقاذ البشر! .
لكن افعالهم لا يفعلها حتى ابليس ، وحاشى ابليس ، قياسا الى افعالهم المنكرة والسيئة التي (لا ينلبس عليها عكال) ان يفعلها . بعض الناس – حينما نطرح هذه المشكلة – يقول أن اعمالنا (المو زينه) هي التي جلبت لنا هؤلاء الشراذم ، وبتعبير آخر أن الله غضب علينا بجلب هؤلاء حتى نرتدع ونعود الى رشدنا! . وهذا ليس بصحيح وحاشى لله .
هذه العصابات المتنفذة لم تر فعلا منكرا وخبيثا ، وشاذ عن العقل والمنطق ، والحق والحقيقة الا وفعلوه حتى المتاجرة بالحشيشة المحرمة في الشريعة الاسلامية وفي القوانين والاعراف والقيم والاخلاق والذوق السليم .
وحتى نكون جادين ولا نتجنى على احد ، دعونا ننقل هذا الخبر بحذافيره ومن دون رتوش ولا حذف ولا اضافة او تعديل والذي بثته العديد من الوكالات الاخبارية حتى يكون تصديقا لما نقول : ((اعتقل يوم امس الاول – 31 / 12 / 2015/ وسط البصرة شقيق النائبة بالبرلمان عّن دولة القانون (رحاب نعمة العبودة) بتهمة تهريب المخدارات والمتاجرة بها. واوضح مصدر مطلع في المحافظة ان القوات الامنية تمكنت من متابعة المدعو (احمد نعمة العبودة) بعد تلقيهم بلاغ حول تهريب الكرستال والزئبق والحشيشة وقد اعتقل بالجرم المشهود بسيارة النائبة وهو مخمور وقد بدى واضح عليه تناوله المسكرات واودع لدى الاجهزة الامنية. واضاف المصدر ان المتهم اعترف انه يستغل اسم وهويات النائبة في تهريب الحشيش والمخدرات الى دولة الكويت من خلال مزرعة تمتلكها النائبة غرب البصرة في سفوان علما ان رحاب العبودة هي الان تراس لجنة المراة في مجلس النواب. يذكر ان النائبة المذكورة من جناح نائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي وتعتبر ما يسمى بصقور دولة القانون ولطالما اقرعتنا بتصريحاتها على الفضائيات وهي تدعي انها نصيرة المظلومين ومطالبة بحقوق اهل البصرة ولكن ظهرت انها شقيقة “مهرب مخدرات وحشاش”)).
والآن ، وبعد هذا الخبر ، ماذا يقول القارئ الكريم ؟ او بالاحرى ما ذا يقول هؤلاء الفاسدين والمفسدين والحرامية ؟ .
تصل المرحلة بكم الى المتاجرة بالحشيشة يا مفترين ، ادري ، الا تخافون الله ؟ الا تشعرون بالخجل من انفسكم ؟ ، الا يكسر خاطركم المواطن العراقي المسكين ؟ ، تبا لكم وترحا.