بعد مضي فترة قصيرة على الاعتصام الذي دعا إليه الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر من أجل الاصلاحات، يأتي إعلان عمار الحکيم، رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عن عزمه على إطلاق تظاهرات يقال إنها مليونية في 14 محافظة يوم الجمعة 8 نيسان الجاري، وهي خطوة يمکن وصفها بأنها أشبه ماتکون بالمزايدة في عرض قدرات و إمکانيات تحشيد الشارع الشيعي العراقي من أجل تحقيق أهداف و غايات سياسية محددة أزاء ماقد قام به مقتدى الصدر.
وخامة الاوضاع المختلفة في العراق و تفشي الفساد و المحسوبية بأسوء صورها و إنعکاسات الحرب و المواجهة القائمة ضد تنظيم داعش الارهابي، کل ذلك جعل الحياة لاتطاق بالنسبة للشعب العراقي و جعلته کبرکان الغضب الذي يوشك على الانفجار، وإن مبادرة الصدر و الحکيم، إنما هي من حشد مليوني ضد التدخل الايراني في العراق
منى سالم الجبوري
بعد مضي فترة قصيرة على الاعتصام الذي دعا إليه الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر من أجل الاصلاحات، يأتي إعلان عمار الحکيم، رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عن عزمه على إطلاق تظاهرات يقال إنها مليونية في 14 محافظة يوم الجمعة 8 نيسان الجاري، وهي خطوة يمکن وصفها بأنها أشبه ماتکون بالمزايدة في عرض قدرات و إمکانيات تحشيد الشارع الشيعي العراقي من أجل تحقيق أهداف و غايات سياسية محددة أزاء ماقد قام به مقتدى الصدر.
وخامة الاوضاع المختلفة في العراق و تفشي الفساد و المحسوبية بأسوء صورها و إنعکاسات الحرب و المواجهة القائمة ضد تنظيم داعش الارهابي، کل ذلك جعل الحياة لاتطاق بالنسبة للشعب العراقي و جعلته کبرکان الغضب الذي يوشك على الانفجار، وإن مبادرة الصدر و الحکيم، إنما هي من أجل مواکبة الشارع العراقي و السعي لتهدئته و الحد من سخطه و غضبه، لکن النقطة الواضحة هي إن لا إعتصام الصدر و لا تظاهرات الحکيم بإمکانها أن تقدم شيئا للشعب العراقي سوى الضجة و الصخب و ترديد الشعارات الحماسية.
وصول الاوضاع في العراق الى المنعطف الخطير الحالي و ماقد يتداعى عنه من نتائج و آثار، هو حاصل تحصيل ماجرى لهذا البلد بعد الاحتلال الامريکي للعراق و تفشي النفوذ واسع النطاق لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في مختلف أرجائه، خصوصا من حيث إن هذا النفوذ ومن أجل ضمان إستمراره و تحقيق أهدافه المرجوة، والاهم من ذلك إن البحث و الاستقصاء في أساس وجذور المشاکل و الازمات التي يعاني منها العراق، تقود بصورة أو بأخرى الى النفوذ و الدور الايراني في العراق و الذي کان ولايزال داينمو الاوضاع المزرية في هذا البلد.
الاقدام على إعتصامات و تظاهرات مليونية ضد الفساد و المطالبة بالاصلاح، من الضروري جدا أن يتم تحديد الجهة التي ساعدت على تفشي الفساد و سوء الاوضاع في عموم العراق، وهي بطبيعة الحال طهران دون غيرها، وإن العالم کله صار يعرف بأن مقدرات العراق و مصيره صار في يد واشنطن و طهران و إن هاتان العاصمتان تتفقان وفق ماتمليه مصالحهما في العراق، ولذا فإن التحشيد للتظاهرات المليونية و غيرها لابد أن يتم في مواجهة التدخل الايراني الذي تجاوز کل الحدود مع عدم تناسي و إغفال الدور الامريکي أيضا، و إن العراق سيترد عافيته بالکامل حالما يتم إنهاء نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في ربوعه.أجل مواکبة الشارع العراقي و السعي لتهدئته و الحد من سخطه و غضبه، لکن النقطة الواضحة هي إن لا إعتصام الصدر و لا تظاهرات الحکيم بإمکانها أن تقدم شيئا للشعب العراقي سوى الضجة و الصخب و ترديد الشعارات الحماسية.
وصول الاوضاع في العراق الى المنعطف الخطير الحالي و ماقد يتداعى عنه من نتائج و آثار، هو حاصل تحصيل ماجرى لهذا البلد بعد الاحتلال الامريکي للعراق و تفشي النفوذ واسع النطاق لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في مختلف أرجائه، خصوصا من حيث إن هذا النفوذ ومن أجل ضمان إستمراره و تحقيق أهدافه المرجوة، والاهم من ذلك إن البحث و الاستقصاء في أساس وجذور المشاکل و الازمات التي يعاني منها العراق، تقود بصورة أو بأخرى الى النفوذ و الدور الايراني في العراق و الذي کان ولايزال داينمو الاوضاع المزرية في هذا البلد.
الاقدام على إعتصامات و تظاهرات مليونية ضد الفساد و المطالبة بالاصلاح، من الضروري جدا أن يتم تحديد الجهة التي ساعدت على تفشي الفساد و سوء الاوضاع في عموم العراق، وهي بطبيعة الحال طهران دون غيرها، وإن العالم کله صار يعرف بأن مقدرات العراق و مصيره صار في يد واشنطن و طهران و إن هاتان العاصمتان تتفقان وفق ماتمليه مصالحهما في العراق، ولذا فإن التحشيد للتظاهرات المليونية و غيرها لابد أن يتم في مواجهة التدخل الايراني الذي تجاوز کل الحدود مع عدم تناسي و إغفال الدور الامريکي أيضا، و إن العراق سيترد عافيته بالکامل حالما يتم إنهاء نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في ربوعه. [email protected]