23 ديسمبر، 2024 9:52 ص

حشدنا في النار و ارهابهم في الجنة!

حشدنا في النار و ارهابهم في الجنة!

#الحشد_الشعبي اسم يثير حوله الكثير من الشكوك وعلامات الاستفهام بأنه ميليشات من كوكب آخر قد يمتلك أفراده مواصفات مختلفة (عين واحدة و كذلك اذن على جهة رأسه اليسرى كما أنه يمتلك ثلاث أذرع وخمس أرجل) نزل على أرض العراق للتخريب فقط ولا توجد كلمة غير تلك تقال بحقه، هذا مدى رؤية أغلب المفكرين والصحفيين ومثقفي العرب، الذين لديهم نافذة واحدة يرون من خلالها أفكارهم ويقومون بالتنظير على هذا الأساس لما يسمى الحشد الشعبي!
 
من الصعب جداً أن تتعامل مع أشخاص لا يبصرون أمامهم سوى مبتغاه وإرضاء غرورهم و تفكيرهم، كما أنهم لم يسألوا أنفسهم يوماً من هو الحشد الشعبي و ما مكوناته ؟!
وحتى إذا تواردت هذه الأسئلة في أذهانهم فإن إجابتهم المتطرفة تكون حاضرة وتشير إلى أن هذا الإسم منسوب لإيران، حيث نزح في  موسم ذوبان الجليد إلى أرض العراق ليدمر الأرض التي يسير عليها !!
 وإنه لا يفكر بحقيقة هؤلاء الأبطال ويتناسى أبناء العراق بشكل عام
كما و أن أغلب الحشد الشعبي من أبناء الجنوب و الوسط العراقي  وقد طال أهلهم ومدنهم الخراب و الدمار فحاربوا وتحملوا القتال بأشكاله، و أنهم بمثابة بيدق الشطرنج أول من يُضحى به في الحروب و ما يزالوا وعندما يشتد وطيسها يتحملون الكثير من الاضطهاد و الظلم في هذه الملحمة فهم من أرض الرافدين وعروقهم عربية خالصة ولا يحتاجون إلى بصمة تاريخية تؤكد أصولهم لعظمة تاريخ العراق.
كما يجب عليكم أن تتذكروا أبائهم وإخوانهم الذين قاتلوا ببسالة بجانب إخوتهم العرب بمشاركتهم لعدة حروب و على حقبة طويلة من الزمن.

وهذا استعراض بسيط لما قدمهُ الجيش العراقي من حروب مثل حرب 1941 مع القوات البرطانية التي عملت إنزال في هضاب الحبانية وتم محاصرتهم من قبل الجيش العراقي .
كما كان الدور الملحوظ في حرب 1948 في فلسطين، حيث حاربت مملكة العراق إلى جانب المملكة المصرية سابقاً ومملكة الأردن وسوريا ضد المليشيات الصهيونية المسلحة في فلسطين، ضد اليهود و متطوعيهم  في حرب  الإنتداب البرطاني على فلسطين.
 
كان للقوات المسلحة العراقية دور كبير في حرب أكتوبر ضد إسرائيل في 6 أكتوبر 1973 بـ  إرسال سربين من طائرات ( الهوكر هنتر ) العراقية إلى مصر، حينما اندلعت الحرب، وتجحفلت قواته نحو دمشق للتمركز هناك، ونضيف إلى ذلك حربه داخل العراق في شماله وخارجه كحربي إيران والكويت.
 
وهنا دعوني أشير إلى أن من قاتل وما زال كذلك هو عراقي تحت جميع المسميات ولد في أرض بابل وارتوى من دجلة و الفرات، ونصيحتي لكم أن تُصوِّبوا أمركم بنظرة شاملة لما يحدث في العالم العربي الذي بات المخطط اليهودي يسري على جميع بلدانه وليس في فلسطين فحسب وأفكراكم وتوجهاتكم هي جزء من هذا المخطط الملعون وفقاً لبرتوكولات بني صهيون التي عملوا عليها منذ بدأت الهجمة الصهيونية على فلسطين.
 
 وسؤالي لكم كيف يصرخ شيخ جامع أو سياسي ذو فكر منحرف أو صحفي باع نفسه بسعر بخس، يرى شعباً يقتل أمامه وهو يصنفهُ إلى أجزاء ويتهمهم بانتمائات غير صحيحة ؟!
 مثل انهم صنيعة أمريكية تارة وأنهم تبعية إيرانية تارة أخرى!!
لكن عليكم أولاً أن تصنفوا أنفسكم في أي سوق نخاسة قمتم ببيع ضمائركم، اما بمناسبة هذا الكلام فغن فلسطين قضية العرب الأولى يامن تدعون العروبة، ما زالت غارقة بدمائها وأنتم تصنفون نوع دمائهم إن كان يحمل الصنيعة الحمساوية او الفتحاوية او شيء اخر.

اما بالنسبة الى السيد رئيس الوزراء العراقي عليه ان يُنصف هذا المكون المهم المدافع عن العراق وامنه بتخصيصه الرواتب الزهيدة بحقهم وحق عوائلهم, فهم من جعلوا دمومة استمرار مناصبكم و احزابكم من خراب الارهاب ومن خلفه.