18 ديسمبر، 2024 8:14 م

حشدنا السياسي بين النصر والمحاصصات الحزبية

حشدنا السياسي بين النصر والمحاصصات الحزبية

يتطلع الشعب العراقي الى نسق جديد مرتقب من القيادات التي كانت موجودة وبقوة في المشهد العسكري العراقي وأعني في مواجهة داعش والقضاء عليها ولو رسميا

وهذه القيادات كان البعض منها مشتركا في الحكومات المتتالية مابعد عام 2003 بصورة أو بأخرى لكن الاختلاف هنا أنها لم تشكل كتلة أو تجمعا نخبويا يكون فيما بعد واجهة سياسية يمكن أن تتنبنى موضوع قيادة الحكومة بمشروع وطني خالص يمكن معه أنقاذ مايمكن أنقاذه من البنى التحتية الى توفير الماء الصالح للشرب ورغم المشهد السياسي المتعثر الذي تشهده العملية السياسية لازال البعض يراهن على تلك القيادات لكونها قد وهبت أرض العراق دماء زكية واعطت خيرة قادتها شهداء في سبيل الوطن والمقدسات لكن الى هنا والموضوع يسير بأنسيابية جيدة لا غبش فيها ولا مبالغة ومع الشعور الجمعي الذي يقول أن الاحزاب الاسلامية وغيرها قد فشلت في أخراج البلد من محنه المتراكمة بل كانت ومازالت جزء من المشكلة وليس الحل وهنا يبرز سؤالا مهما هو هل تستطيع تلك القيادات التي ضحت واعطت خيرة شباباها في سبيل الوطن أقول هل تستطيع أن تخرج البلد مما هو فيه من أزمات متراكمة وهل تمتلك العصا السحرية في القضاء على الفساد ومشتقاته التي نخرت المؤسسة العراقية وهل تستطيع أن تعطي وجها اخر مشرقا يمكن معه أن تكون لدينا حكومة وطنية خالية من التحزب والمصلحة والحصص أم أنها هي الاخرى ستغرق في هذا البحر المتلاطم الامواج الذي لم يخرج منه أحد أبيض اليدين يخاف على مصالح الوطن العليا ويضحي في سبيلها هو مجرد تساءل يتبادر الى ذهن كل عراقي يخاف على العراق وأهله من خفافيش السياسة وأوكارها المظلمة .