17 نوفمبر، 2024 3:35 م
Search
Close this search box.

حشاشو السكاكين والخناجر يغزون بغداد !!

حشاشو السكاكين والخناجر يغزون بغداد !!

بعد ساعات على اغتيال طبيبة الاسنان الدكتورة شذى فالح ، المختصة في مركز صحة الوشاش للرعاية الصحية الأولية ،داخل منزلها المجاور لمستشفى الاسكان التعليمي بجانب الكرخ من بغداد بطعنات السكاكين وسرقة مصوغاتها الذهبية ومبلغ مالي على يد مجهولين ، عثر على جثة مقدمة البرامج التلفزيونية ، لقاء سعد، الشهيرة بـ “لوليتا” وهي مصابة بعدة طعنات من سكاكين حادة في جسدها، داخل شقتها في بغداد وتناقل الناشطون بحزن مرير صور مقدمة برنامج (ياسر مان) الذي قدم في شهر رمضان الماضي وهي مضرجة بدمائها وبملابس النوم !!
كان يمكن للحادثين الاجراميين ان يمرا مرور الكرام ويسجلا في ملفات التحقيق الجنائي على انهما عمليتا سطو مسلح اعتيادية من قبل لصوص قتلة ومن ارباب السوابق ، اﻻ ان ” وفاة الطبيب ، سليم عبد حمزة ،و الذي كان قد تعرض الى اعتداء مماثل بالسكاكين ايضا داخل عيادته بحي المعامل ، شرقي بغداد، متأثرا بجروح اصيب بها برغم انه معروف بين ابناء المنطقة بدماثة خلقه وحسن سيرته وسلوكه وبمساعدته للفقراء على مدار 40 عاما وفي نفس المنطقة التي اغتيل فيها ، قبل ايام من حادثتي ” الاعلامية وطبيبة الاسنان ، وبنفس الطريقة ” السكاكين ” وبالتزامن مع اختطاف رئيس قسم الجراحة بمستشفى الشعلة ، الدكتور محمد علي زاير، من داخل عيادته ، اعطى المسألة منحى آخر يذكر بعصابة ” الخناجر والحشيش ” الباطنية الاسماعيلية النزارية الشهيرة والتي قادها ، الحسن بن الصباح ، الذي اتخذ من (قلعة آلموت) في بلاد فارس مركزاً لها في القرن الرابع الهجري واثار الرعب بطريقة القتل والاغتيال بالخناجر المسمومة على خطى ” ابو لؤلؤة الفيروزي ” الذي اغتال ” فاروق الامة ” عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه وهو قائم يصلي في المحراب .
المئات من الأطباء العراقيين الذين خرجوا في تظاهرة حاشدة امام مبنى مدينة الطب ببغداد، خلال مراسم تشييع جثمان الدكتور سليم ، مطالين بالضرب على يد العابثين والقتلة وتفعيل قانون حماية الاطباء رقم ( 26 ) لعام 2013 والذي تنص المادة -1 –أولا- منه على حماية الأطباء من الاعتداءات والمطالبات العشائرية والابتزاز عن نتائج أعمالهم الطبية، عزز الشكوك بشأن الاهداف الحقيقية – للحشاشين الجدد – ومراميهم الخبيثة وفي مقدمتها اثارة الخوف والذعر بين المواطنين والاطباء على حد سواء واحداث فوضى عارمة داخل العاصمة واشغال الرأي العام بقضايا تصرف انظارهم عن ” مشاكل الكهرباء ونقص الخدمات وشح المياه ، وسرقة المال العام والفساد المالي والاداري وصراع الكتل السياسية فيما بينها ، وعمليات التغيير الديمغرافي الجارية على قدم وساق في كل من ديالى و شمالي بابل وكركوك واستفتاء الاقليم على الانفصال وغيرها !
دعوة المفوضية العليا لحقوق الانسان – الخجولة – وعلى لسان احد عضواتها الى اخذ الحكومة دورها في حماية النخب المجتمعية من الاطباء والاكاديميين وتحذيرها من افراغ البلد من الشرائح المهمة ، عكست عجزا واضحا أزاء مايحدث على ارض الواقع ، اذ ان جرائم بشعة بهذا الحجم الكارثي ليست بحاجة الى مطالبات وتحذيرات بقدر حاجتها الى تحركات فورية وعلى اعلى المستويات لكبح جماح العصابات السائبة قبل شروعها بجرائم جديدة لم يكن الفنان المسرحي كرار نوشي وﻻ مقدمة البرامج لوليتا اولها ولن تكون الطبيبة شذى آخرها خلال العام الجاري 2017 ﻷن ما ارتكب قبلها من جرائم ﻻ تعد وﻻتحصى تشيب لهولها الولدان .
وﻻيفوتنا ان نذكر بالمجرم احمد أركان ياسين طارش ، الذي خطف الطفل سامي علي سامي ، من مواليد 2008 وذبحه ثم قام بخطف وذبح طفل اخر تم انقاذه وهو بالرمق الاخير ، مقرا بأنه عضو في عصابة تطلق على نفسها ( ابو موس ) و ان الهدف من انشائها هو بث الرعب بين المواطنين!!
وقبله اعتقال المجرم الشهير ” ابو طبرة ” الميساني بعد مطاردته ومحاصرته في منطقة الشيشان بمحافظة ميسان واصابته بعيار ناري في ساقه ، وهو المعروف بالقتل بواسطة آلة ” الطبر الحادة ” وتجارة المخدرات فحكم عليه على وفق المادة 14 مخدرات، اضافة الى انتحار تاجر مخدارت كبير كان يحتجز مع افراد عصابته ثلاث عوائل في قضاء المجر ، اثناء محاصرته من قبل الشرطة !
كل هذه الجرائم – المخدراتية الجارحة – اعادت الى اذهان العراقيين أشهر سفاح – سياسي – ظهر في تأريح العراق المدعو – ابو طبر – في سبعينات القرن الماضي والذي يعد وقياسا بسفاحي اليوم طفلا رضيعا في مدرسة الاجرام لا اكثر، والذي تذكر اضبارته الجنائية أن اسمه (حاتم كاظم هضم) مواليد 1932 في قضاء المسيب ، اتهم ابو طبر بأرتكاب جرائم بشعة بأستخدام الطبر – وهي آلة جارحة تشبه الساطور – ما اثار الرعب لشهور طويلة حتى تم القاء القبض عليه وعصابته واحالتهم الى القضاء ومن ثم الى منصة الاعدام فيما يرى مراقبون ومحللون ان ” ابو طبر، كان على ارتباط وثيق بأجهزة مخابرات لتصفية خصومها من جهة ولاجبار الناس على عدم مغادرة منازلهم وافساح المجال لتصفية المعارضين السياسيين واعتقالهم ليس الا على حد وصفهم ، ولعل هذا هو المطلوب حاليا من حشاشي الخناجر والسكاكين اليوم ” اثارة رعب يجلس العراقيين في منازلهم ريثما يتم سرقة ماتبقى من ثروات البلاد والعباد وتصفية المعارضين وتهجير العقول والكفاءات ووو وبيع العراق – تفصيخا – او اثارة الفساد والافساد في البر والبحر للتعجيل بظهور المنقذ على اعتقاد فئة ما ، ظهرت قبل خمسين عاما في زمن شاه ايران المقبور . اودعناكم اغاتي

أحدث المقالات