قصة لطيفة عشناها سوية مع كثير من السياسيين المخضرمين والذين قسم منهم غادر الحياة وقسم باق لليوم يراقب مايحصل في العراق بحسرة والم .
القصة تقول ان بعد قيام انقلاب 14 تموز عام 1958 بقيادة عبد السلام عارف وعبد الكريم قاسم وانتهاء عهد الملكية بقتل جميع افراد العائلة المالكة من الملك فيصل الثاني وامه وكل العائلة وبقسوة ,عندها اصبح قاسم رئيسا لوزراء العراق وهو المعروف بانضباطه العسكري التام فحارب كل السياسيين واعتقل الكثير منهم لانهم حسب رايه لم يواجهوا الملكية كما هو مطلوب وبضمن ماحاربهم الحزب الشيوعي العراقي الذي استغل فترة وجود زعيم مصر جمال عبد الناصر فارسل رسالة له من باب المزحة السياسية قال في الرسالة ان عبد الكريم قاسم اعتقل الوطنيين والقوميين وزجهم في السجون وعذبهم ومن ابرزهم بل ابرز قادتهم (المناضلة حسنة ملص والمناضل عباس بيزة)وهذان الاثنان معروفان في بغداد وفي منطقة الميدان حصرا بان الاولى مومس مشهورة جدا والثاني يعمل (اجلكم الله)قوادا معروفا لها فوصلت الرسالة الى المذيع احمد سعيد المعروف بانه مذيع الثورة المصرية فما كان منه الا ان اذاع الخبر على اذاعة القاهرة وطالب باطلاق سراح الاثنين وقال بالحرف الواحد(اننا من القاهرة نرفض حملة الاعتقالات التي شنها قاسم على الوطنيين ونطالبه من هنا باطلاق سراحهم واشراكهم في ادارة الدولة واهمهم المناضلة حسنة ملص والمناضل عباس بيزة ,وليعلم قاسم ان العراق كله حسنة ملص وعباس بيزة),هكذا اذا تدار امور العراق والعرب منذ ذلك التاريخ بلا وعي ولاسؤال للتاكد والمعرفة فشكرا لجمال عبد الناصر القومي ولمذيعه احمد سعيد الذي اعتبر الشعب كله (؟؟؟؟؟؟؟؟؟)واقول مااشبه اليوم بالبارحة ونحن نعيش على وقع من الاحداث تشابه الامس في كثير منها ,فقنوات الاعلام تعمل كيفما اتفق وتفبرك الاخبار والاحداث حسب هواها لتضلل الناس والذين في اغلبهم مع الاسف يلهثون وراء الاخبار الكاذبة والمخربة بلا وعي ولاتفكير ولاادراك ,كذلك سياسيينا الفطاحل الذين تركوا شيء اسمه الوطن ولجاوا الى الفساد السياسي والمالي وليذهب الشعب الى الجحيم والدمار ,فاصبحت المعادلة كالاتي (سياسيين يثيرون الفتنة +شعب باغلبه جاهل غير مدرك لما يجري =بلد مدمر واناس مشردون)وتلعب دول الاقليم دورا رائعا بتدمير العراق ومحاولة تقسيمه بما يخدم مصالحها والتي هي معروفة وواضحة ,والشعب العراقي المسكين يعيش بين المطرقة والسندان بين من اهانه ولازال يضحك عليه من ابناءه السياسيين وبين من اصبح لايحترمه من دول العالم نتيجة تسليمه امره بيد اناس جهلة لايفقهون من العمل السياسي والاداري شيءاللهم الا مارحم ربي وهو قلة قليلة ليس لها دور مؤثر.
اذن هنا اصبح شعار عبد الناصر ينطبق على جوقة سياسيي اليوم فهم كحسنة ملص في فسقها وكعباس بيزة في ديوثته المقيتة ونحن هنا نسال الوطنيين من السياسيين الذين يحاولون احداث تغيير ما في العراق متى نتخلص من هذه الوصمة اعلاه ومتى سيتصحح مسارنا السياسي ونعيش كبقية البشر ؟وكيف هي الطريقة؟وكيف ستكون اجيالنا القادمة ؟.
ارجوا ان اكون غير مزعج لقرائي وشعبي الكريم ولكن قسوة الاحداث ومانمر به اجبرني ان اخوض في هذا الموضوع لعله يتحرك ماتبقى من ضمير السياسيين لينقذوا شعبهم.