مضروف أبيض عصف بسكون العملية السياسية وأقف رئتها وكشف زيف الشراكة والتوافقية ووهن وحدة المصير ومهد لآستهداف للرمزية السيادية ….برلمان الدولة…. لما له من أهمية بعمل فوضوي تخريبي لصالح فئات متخاصمة في كل شئ ولكنها متفقة بوحدة التخريب,,,,فكان هدف خصومها وأبنائها في أن واحد ,فلم تكن وجهتهم غيرة , دون مجلس وزراء الدولة و مقر رئاستها ومقر رئاسة الجمهورية؟؟؟؟؟؟؟؟؟,,,فكان هدفهم بعدما افترقوا في ساحته وتصادمت مبادراتهم هناك ,فأصبح ساحة لتصفية الحسابات والخصومات بدلا من أن تكون ساحة للحلول ….حرب المبادرات أدخلت البلد في وضع أدرك المواطن البسيط خطورته أكثر من أبطالها أنفسهم وتقبلها بروح الوطنية المخلصة المضحية وتعامل معها على انها ذاهبة والوطن باقي وهو الآهم , فجبهات الشرف ساحاتهم .,فهل يفهم السياسي بأن الشعب الذي يشد على البطون ويقدم الآفئدة سورا للوطن ويخوض معركة الكرامة والبقاء وينتصر بأرادته وبقراره الجماهيري وتختلط دماء أبنائه لتكتب نهج المصالحة الوطنية الحقة تحت أزيز الرصاص ويملئ الساحات هديرا ليصحح مسار النظام السياسي الخاضع لمزاجية المسؤول ونرجسية الآحزاب وأصحاب النفوذ والنسب السياسي. شعبا له صولة ونهاية صبر.وبدلا أن تتوحد جهود السياسيون لمؤازرته في محنته راحوا يخلقون من الآزمات سبلا من أجل مناصبهم ومكتسباتهم الفئوية. وأطالت أعمارهم السياسية رافعين من الآصلاح ومحاربة الفساد شعارات الحرص والوفاء والمسؤولية ومن تضحيات الشعب مكاسب سياسية وعلى حساب الآستقرار السياسي العام …. مرحلة حرجة كادت تمسح الوطن من لوائح الطين السومرية التي كتب عليها تاريخه المشرف وتتطلب قيادات تنتصر لا قيادات تنكسر, تقدر وتعي ما تقدم عليه بمسؤولية عالية وتؤجل كل ماهو خلاف حتى الآطمئنان على سلامة الآرض والشعب ….. كرة النار الملتهبة التي رماها رماها السيد رئيس الوزراء في ساحة البرلمان ليتخلص من وهج حرارتها التي أحرقت أيامه المحترقة أساسا ومن خطأ فادح ارتكبه عندما أيقظ فتنة نائمة تحت رماد المصالح وفي وقت محنة وطن وعذاب شعب ,يحتاج الى وحدة أبنائه والقرار الوطني الواحد المتماسك ليعالج أزمة لا تحل الا بالوحدة , أخطأ في التوقيت وكان عليه أن يتريث حتى يتحرر الوطن ولم يبقى الا القليل من الوقت ويتم طرد سفاكي الدماء وفلول الجريمة وبقايا البعث الفاشي وتوظيف عامل الآنتصار لقوى الشعب وجيشه وأجهزته ألآمنيه وحشده الباسل لتخط تضحياتهم وبطولاتهم مسيرة الآصلاح الشامل….. فتح جبهة اخرى لا تخدم المعركة الآهم واشغال الرأي العام الشعبي والرسمي وتشتيت الجهود وشق وحدة الصف ووحدة قرار الصمود والحرب وزعزعة العملية السياسية وادارة وجهة الآهتمام الشعبي ومجهوده الحربي للداخل والتأثير على عمل قوى الامن الداخلي في الحفاظ صلابة ومتانة الجبهة الداخلية…. اسقاطات غير محسوبة وتدل على انعدام حنكة القيادة لمتصدرالقرار وصانعيه استثمرتها داعش وفلول البعث في التمدد وحصد أرواح الآبرياء من أبناء الشعب……… ,حصر الآصلاح بتغير الوجوة فقط التفاف على مطالب الجماهير المطالبة بالعدالة والخدمات ومحاربة الفساد والقضاء على المحاصصة الطائفية والقومية والسياسية وهذه قضايا كبرى تحتاج الى ارادة مخلصة للقوى المشتركة في العملية السياسية والمجتمعية في اعادة النظر بكثير من القضايا المهمة وأخذ الرؤى للجميع دون تهميش لشريحة معينة في عملية اصلاح شاملة وعبرمراحل لا تحتمل الخطأ وليس بمبادرات شخصية,,,, و ليس بمقدور وزراء تنكوقراط مستقلين أن يحلوا مشاكل البلد المستعصية وبالتحديد السياسية منها سوف يكونوا كالجسم الغريب و فضائيون وبلا سند أمام أحزاب وكتل لها أذرع عسكرية ومليشيات تمسك سلطة التشريع والمراقبة ولم يخدموا الا مصالح صاحب المبادرة ….