10 مارس، 2024 5:58 ص
Search
Close this search box.

حسبة مهمة تخدم الدولة والتعليم وتنفع والطلبة

Facebook
Twitter
LinkedIn

في جميع دول العالم هناك ضوابط تراعي مستوى الطالب العلمي والامكانية الاقتصادية لتلك الدولة الا في العراقي فهي تراعي النمط الكلاسيكي لتعليم وبالتالي تأخر التعليم في العراق ، هذا ما يقوله المراقبون والمحللون واكاديميون واقتصاديون ، وهناك دلائل اهمها ان بعض الكليات التي تعلن عنها وزارة التعليم العالي في القبول فيها لخريجي الاعدادية بفرعيها العلمي والادبي لا تلاقي اقبالا من تلك الشريحة ، بينما خريجي معاهد يرغبون في الدراسة في تلك الكليات.
من هذه الكليات الفنون الجميلة في بغداد والمحافظات، حيث اصدرت وزارة التعليم العالي تعليماتها بان يكون قبول في الكلية لدراسات المسائية بنفس تعليمات القبول في الدراسة الصباحية، وهذا بحد ذاته غبنا واضحا، لكون الكثير ممن يرغبون في الدراسة المسائية اما موظفين او اصحاب عمل خاص في مجال الفن.
وبالتالي اعتقد ان 15% من خريجي معاهد الفنون للقبول في الدراسات المسائية قليل جدا ، ويحتاج ان يعاد الى ما كان عليه سابقا واعتباره 40% لمعاهد الفنون الجميلة و40% للدراسة الاعدادية و10% للمهني ومثلها لاعدادية الفنون التطبيقية، ويتم تدوير ما تبقى من مقاعد شاغرة من خريجي الاعدادية بفرعيها لاجل ان نحصل على مبالغ يمكن للكلية ان تبني صرحا فنيا كبيرا من خلال الدعم الحقيقي لها.
طالبات حصلن على معدلات 90% في معاهد الفنون الجميلة وبالتالي وقعن في الاختبار الشكلي والذي يعتمد على مزاجية اهل العلم وما ادراك اهل العلم..
واليكم الحسبة بالمضبوط ان “400 مقعد شاغر في كلية الفنون الجميلة كمثال لو ضربنا مبلغ الدراسة في الكلية وهو 1650000 مليون وستمائة وخمسون الف دينار سيصبح لدينا مبلغا 660 مليون دينار سنويا للمرحلة الواحدة ولو ضربنا الرقم في اربع مراحل سيكون لدينا مليارين وستمائة واربعون الف دينار سنويا.. ولو ضربنا نفس الرقم باربع سنوات سيكون دخل كلية الفنون الجميلة وحدها بحدود 11 مليار دينار سنويا اضربها في عشر كليات سيكون هناك 110 مائة وعشرة مليار دينار فقط من كليات الفنون في العراق وهذا المبلغ ليس هينا.
وهنا سؤال يطرح نفسه هل حسبتها التعليم العالي هذه الحسبة وتنفع الطلبة والدولة في آن واحد ام لا زال التفكير الكلاسيكي يسيطر عليها..أم هناك حسابات اخرى قد اكون لا افقه في هذا الامر لكني كتبت ذلك بعد التحري والاستقصاء من قبل الراسخون في مثل تلك الكليات.
لذلك اقدم مقترحا يخدم الجميع لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي (التكنوقراط) ان ينصف البلد والطلبة واصدار قرارا في تدوير المقاعد الشاغرة من خريجي الاعدادية على معاهد الفنون الجميلة، وهناك احصائية تشير لوجود بحدود 400 مقعد شاغر في كلية الفنون الجميلة لجامعة بغداد كمثال .. وحتى وان كان نصف هذا العدد من المقاعد اعتقد اليوم الدينار ينفع البلد في ظرف اقتاصدي صعب .. والطالب بحاجة للدراسة والعلم .. خصوصا وان خريجي معاهد الفنون الجميلة لا يمكن قبولهم الا في الكليات المناظرة .. اي الفنون الجميلة .والقرار بعدم التدوير سوف يعلق تلك المقاعد ويخسر الطلبة الدراسة وتخسر الدولة مبالغ جيدة في دعم الكليات للنهوض بالواقع العلمي.
والله من وراء القصد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب