19 ديسمبر، 2024 2:06 ص

حسابات خاطئة : الموصل نموذجا

حسابات خاطئة : الموصل نموذجا

يخطئ من يظن أن الشيعة ضد السنة ، وهم سبب تهميشهم ومعاناتهم ، والحق أن الشيعة براء من هذه التهمة فالأحزاب السياسية الشيعية لا يمكن لها أن تختصر إرادة الشيعة ، بل هي في أحيان كثيرة مناقضة لها ، وأبسط مثال على ذلك خروج آلاف المتظاهرين ضد حكومات الفشل وسارقي أموال الشعب ، وغالبية هؤلاء من المكون الشيعي .

إن السبب الأهم في المؤامرة التي تستهدف أبناء المناطق المبتلية بداعش ، هو الدور المصلحي قصير النظر الذي يمارسه بعض الساسة والنواب الذين بحت أصواتهم دفاعا عن الولاية الثالثة ، ثم انضموا إلى أجندات مشبوهة هدفها اسكات الأصوات الوطنية الشريفة إرضاء لمن يدفع ، وتصفية لحسابات قائمة على الحقد الشخصي ..

إنه زمن الأعاجيب ، زمن تحول خادم في جامع تابع لقرية ( تل عبطة ) إلى مدير ناحية للقرية نفسها والسبب إنه عمل دليلا لقوات الاحتلال ، وبعد سلسلة سرقات التهمت أموال الناحية ومشاريعها ، يصبح السارق عضوا في مجلس النواب العراقي ، وبعدها يتفرغ للعب أقذر الأدوار في استهداف كل جهد شريف في محافظة نينوى بدعم وتشجيع من الحكومة السابقة ، إنه عبد الرحمن اللويزي الذي يمكن اختصار دوره ونشاطه في مجلس النواب بالاساءة إلى المدينة التي يفترض أن يمثلها ، وآخر الأعمال القذرة التي مارسها شراء أصوات بعض أعضاء مجلس محافظة نينوى بمبلغ مائتي ألف دولار دفعت من قبل أبي مازن وقيادات من الحزب الاسلامي الغارق في وحل المؤامرات .

والنتيجة : تأجيل حلم التحرير ، والاساءة إلى الوطنيين الحقيقيين ، والحاق نينوى بركب المتخاذلين بائعي حليب أمهاتهم .

من حق اللويزي أن يحتفل ، ومن حق أحمد الجبوري ان يعلن بأنه حقق انتصارا ، ناسين أن احتفالهم وانتصارهم ما هو إلا هدية ولاء لداعش بكل ما تمثل من سقوط واجرام .

أحدث المقالات

أحدث المقالات