23 ديسمبر، 2024 4:21 م

* الجيش الأمريكي حينما يدخل العراق ليسقط دكتاتورية البعث , فهو جيش إحتلالي  ..
* حلف الناتو حينما يشارك في إسقاط دكتاتورية القذافي فهو محرر وفاتح ..
* عندما يدخل الجيش العراقي الكويت عام1990 , فهو إحتلال وغزو دولة لدولة أخرى وفي أقل من شهر أو شهرين يصدر مجلس الأمن عدداً من القرارات الدولية وتجتمع كل جيوش العالم لإخراج الجيش العراقي من أرض الكويت .
* درع الجزيرة أو الجيش السعودي حينما يدخل البحرين لإنقاذ الحكومة ويقتل ما يقتله من المتظاهرين العزّل فهو دخول شرعي تُغْمض فيه عين الشرعية الدولية ومجلس الأمن وأمريكا وكل العالم المتحضر !!!!لا منْ شاف ولا منْ درى .
* أمريكا نفسها راعية الحريات !!!! تصم إذنيها عن المطالبات الجماهيرية بالحريات العامة في السعودية والبحرين وحتى في الكويت ..ويسكت ايضا الإعلام العربي وقناة الجزيرة وقناة العربية وتقمع هذه الإحتجاجات الشعبية بينما في سوريا فأن مثل هذه الإحتجاجات تأخذ الصفة الشرعية وينبغي على الحكومة السورية الكف عن قمع هذه التظاهرات فتتدخل الجامعة العربية .. وتتدخل أمريكا .. ويتتدخل الغرب .
* في العراق , تأتيه حثالات من التوافه وبمباركة بعض الأنظمة العربية لتصول وتجول في العراق من أجل تحرير شعبه من الأمريكان !!! مفخخات .. عبوات .. كواتم .. ضد الشعب وليس الجيش الأمريكي , ثم سرعان ما تنكشف هذه الإدعاءات المزيفة فتسقط ورقة التوت عن عورة هؤلاء وإذا بهم  بعد إنسحاب الجيش الأمريكي يمارسون ذات النهج والعنف في الشارع العراقي الذي خلا من الجيش الأمريكي , فأين صارت ذريعة تحرير الشعب العراقي من الأمريكان ؟؟ في وقت يتجول الإسرائيليون في أكثر من مكان من أرض العرب وهم وفق أي معيار إنساني أو سياسي أو غيره , هم محتلون ومع ذلك ليس هناك من هؤلاء التوافه وحثالات كهوف بن لادن والأنظمة العفنة منْ يتصدّى لهم …
مفارقات تدعو الى الضحك والبكاء في آن واحد …. تعساً لهكذا موازين بائسة .. 
[email protected]