21 مايو، 2024 4:34 م
Search
Close this search box.

حزم عربي بثوب طائفي

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما تزال عقد النقص والضعف، ملازمة لدول الخليج، بعد أن إعتمدت، على الحماية الأمريكية، لم يخوضوا حروبا بأنفسهم، بل بغيرهم، وصارت أموالهم الطائلة، وقودا لتلك الحروب القذرة.
ثمة تساؤلات وتناقضات، أين الحزم العربي، من الدولة الإرهابية داعش، التي تحتل جزءا كبيرا، من أراضي العراق وسوريا، ثم إن الحالة اليمانية، تشبه كثيرا من الدول العربية، كمصر التي حصل فيها إنقلاب، على الشرعية الإنتخابية، المتمثلة بالرئيس مرسي، في حين يريد السعوديون، إعادة الشرعية، للرئيس عبد ربه منصور، المنتهيه ولايته، والمستقيل الهارب خارج اليمن.
ما معنى مشاركة باكستان، في التحالف العربي، وتأييد الأتراك، إذن هو تحالف طائفي، وليس عربي، هدفه القريب الحوثيين، وهدفه الإستراتيجي، هو إيران وتحجيم نفوذها، في الشرق الأوسط.
قال بوب باير، العميل السابق لدى(CiA)،إن الغارات الجوية، التي تقودها السعودية، ضد الحوثيين، لا تبدو فعالة بالقدر المطلوب، وأستبعد دخول القوات المصرية برا، وألمح أن تضطر أمريكا، بإحتلال منابع النفط في الخليج، بحال إمتداد شرارة الحرب إليها، وتنفيذ خطة كسنجر، التي تنص على تنفيذ، تدخل عسكري؛ لحماية آبار النفط، وإنقاذ الإقتصاد الأمريكي والعالمي، وهذا الأمر مستبعد، لكنه قد يحصل.
لا يمكن للجو، أن يحسم معركة، رغم أن سلاح الجو السعودين جيد؛ لكنه ليس بأفضل، من سلاح الجو الأمريكي، الذي لم يستطع، إحتلال أي مدينة، عن طريق الضربات الجوية، دون تدخل بري، إن كان التعويل، على الجيش المصري، فإنه منشغل بسيناء، والإخوان في الداخل، وبمشاكل مع ليبيا في الخارج، هناك شك في، إرسال القاهرة جيشها إلى اليمن، هناك فقط دعم رمزي، أما التدخل السعودي البري، في جغرافية اليمن المعقدة، فإنها ستخرج بخسائر باهضة.
في المقابل المارد الإيراني، الذي يتعامل بكياسة وضبط النفس، من جهة، ومن جهة أخرى، لم يتوانوا عن تقديم الدعم العسكري، للقوات الحوثية،  وعملو جسرا جويا وبحريا معهم، سيؤدي إلى تغيير الموازين العسكرية، كما وقفوا مع الشعب العراقي، في محنته مع الإرهاب.
لم نشهد حتى اللحظة، ردا عسكريا حوثيا، على العدوان السعودي؛ لكن مصادر مقربة، منهم صرحوا بأن الرد، سيكون قريب وموجع، في العمق السعودي.
إن تلك الحرب، مفتوحة على جميع الإحتمالات، ولا يستطيع أحد، التكهن بنتائجها ونهايتها، فقد تطول؛ مادام للحرب وقود يغذيها، إن ما يهمنا في العراق، هو النأي عن تلك التجاذبات الإقليمية، والتوترات الطائفية؛ لأن ما بنا يكفينا، وهذا ما إتفقت عليه، أغلب القوى السياسية العراقية، في إجتماعهم الأخير. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب