علينا أن نفهم معاني المفردات ( التقشف ) و ( الإصلاحات ) ، فالأولى تعني تقليل المصاريف للحد الأدنى دعماً لميزانية الدولة أو لميزانية الأسرة أو الفرد أو الجماعة ، والثانية تعني تعديل حالة من السيء إلى الجيد ، أو تعني تعديل الأعوج واستبدال الأعواج بالعدل ، وتعني استبدال الطالح بالصالح .
لحد الآن لم نشهد ونلمس إصلاحات من قبل السيد العبادي وكل ما قام به هو تقشف ،فإلغاء كذا منصب لنائب رئيس جمهورية مع نائب رئيس وزراء ليس إصلاحاً بل تقشفاً ودعما لميزانة البلد ، وإلغاء كذا وزارة دون معرفة مصير الموظفين وهم يعدون بمئات الآلاف يدخل في خانة الفوضى الحكومية .
تقليص عدد الوزراء ليس إصلاحا يا أبو يسر ، تقليص الوزارات ليس إصلاحا يا دكتورنا الفاضل.
الإصلاح يادكتورنا هو طرد وزراء عليهم شبهات فساد وتلكؤ واستبدالهم بأشخاص مهنيين ولهم ماضٍ مشرف ، فوزير الكهرباء أشهر من نار على علم في الفساد ( منبر وصرح للفساد ) وهذا الكلام ليس مني بل من كل من يعرفه ، ووزير التجارة صاحب صفقات الفساد المتنوعة اشهر من علم في عالم اللصوصية الصوفية وماضي الرجل واشقاءه دليل الكلام ، ووزيرة الصحة والتي يطلق الناس على وزارتها وزارة الـ ( حمود ) لأنها جمعت كل الـ ( حمود ) وهم اقرباءها وأهلها لتزيد من الفساد وفق صفقات ضررها ليس على الأقتصاد فحسب ، بل على ارواح الناس وهنا تحمل وزر ضررين فساد وسرقة وموت ابرياء ، ووزير الصناعة المدعو ( محمد الدراجي ) الذي عليه الف ملف فساد مثبت وعاد للوزارة بقوة ( فاسد ) اسمه بها الأعرجي وهو الآن خارج الكابينة الحكومية باق لحد الآن وليس هناك أي تلميحات حكومية باستبدال هؤلاء الوزراء وهناك الكثير مثلهم لا يسعني ذكرهم .
أليس من المنطق أن يكون محمد الدراجي خارج الكابية الوزارية بعد أن عرفت أنت شخصيا ياسيادة رئيس الوزراء أن سبب اختياره للوزارة هو لعلاقات فساد ما بينه وبين الفاسد ( الأعرجي ) أم انك لم تسمع عن المشاجرة ( بالأيادي ) بين الأعضاء حين تم التصويت عليه في المرة الأولى ودفع ثمن الـ ( بوكسات ) وجه النائب كاظم الصيادي الجميل في منظر مخزي داخل قبة البرلمان وكأننا في مقهى أم كلثوم بساحة الميدان .
ثم ماذا تنتظر بشان مدحت المحمود وهو تجاوز عمر الـ ( 80 ) عاما ، وهل المنطق والعقل يسمح لمن تجاوز هذا العمر أن يبقى بالسلطة التنفيذية ، وهنا اتحدى المحمود أن يستطيع الأستمرار جلوسا 3 ساعات في اجتماع دون أن يذهب للحمام 5 مرات .
ثم هل إلغاء منصب المستشار هو إصلاح ياسيادة أبو يسر . ليس اصلاحاً سيدي الفاضل بل تقشف ،وهنا اؤكد مرة أخرى على الفرق ما بين الإصلاح والتقشف ، فالشعب يريد إصلاح وأنت حزماتك واعمالك لا تعدو عن تقشف ظاهره كبير وباطنه لا يكلف الدولة كثيراً ،فلا يجوز سيدنا أن تعتبر تلك الحزمة اصلاحية .
سيادة رئيس الوزراء ثق أنا احبك ونادرا ما أحب احداً له أسم في السياسة وبنفس الوقت اقول لك بأنك أول رئيس من يوم الزعيم قاسم تحظى بدعم شعبي وحوزوي ،فالرؤوساء قبلك أما دعمهم حوزوي أو شعبي أو لا حوزوي ولا شعبي ، وعليه عليك أن تستغل هذه الفرصة العظيمة التي لن تتكرر بعد الف عام في بلد الحضارات ،فالشعب العراقي رغم أنه بسيط ولكنه صعب المراس والمرجعية دائما لا تظهر للـ (علن ) رضاها عن المسؤول وها هي لأول مرة رفعت راية التأييد لجنابك فاستغلها بصدق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص / هناك من الوزراء من يحاول شراء ذمم النواب وهذا فعلا ( يجري في الليل ) بمبلغ قدره مليون دولار عدا ونقدا لكل نائب خوفا من الإقالة ، وهذا ما يجري في العراق حاليا ماعدا الدكتورة ماجدة التميمي لا أحد يقدر شراء ذمتها وحمدا لله بوجود اصيلة بمجلس النواب .