23 ديسمبر، 2024 7:37 ص

حزب طويريج، الدعوة سابقا..!

حزب طويريج، الدعوة سابقا..!

ليس كل تجمع، يسمى هكذا، فغاية الجماعة، هي السبيل الوحيد للوصل الى الهدف، الأهم أن ينسجم الهدف مع تراث الأمة وضيائها، ليكون أمل العراق على مر الأزمان، سيما وأنه يتعامل بانتقائية، في قياداته حين تأسيسهُ، وعلى مر العصور يبدأ التغيير شيئا فشيئا.

كشفت المراحل السابقة، أن حزب الأمة الوحيد، هو “حزب الدعوة” بات ينحرف عن مسارهِ الطبيعي، سيما وأن شخوصهُ، بدأت تتخذ من أفكار دخيلة كنظام لها ولحزبها.

هنالك مجموعة من الحزب أو فئة صغيرة، تخوض في غمار أفكار أجنبية، جاءت مع مجيء قياداته، تترجم لهم أفعالهم، مثل عظم سمكة عالقة في الحلقوم، ليتسنى لهم نيل ما يبتغونه من منافع شخصية، ويحققوا ما جمعوا عليه، بأي طرق كانت، ومهما كانت الوسيلة (فالغاية تبرر الوسيلة!)، فضلا عن الأموال الهائلة، التي صرفت، من أمين عام الحزب لثمان أعوام، وإفراغ الموازنة العراقية، التي لم تعرف أين تستثمر او أين صرفت، ما خطر في بالهم هو الصرف على تكوي شأن، وتضخمت الأموال الخاصة، لدى قيادات الحزب بدءا من امينة العام، بما لا يتناسب مع مدعياتهم الإسلامية، كزكاة وخمس وغيرها من الحقوق الشرعية .

الأقارب والأصدقاء وأولاد العمومة، هم الأقرب للأمين العام لحزب الدعوة الإسلامي، الذي لعب على وتر دولة القانون، بدل من حزب الدعوة وقياداتهٍ، الأمر الذي دعا قادة الحزب الى النفور من تلك السياسات

ليصبح المالكيين! واجهة لذلك الحزب، برسم منهج حركي إسلامي جديد، وينحي القيادات، لكي يعتمدوا عليها باقي الكيانات المنظمة، وتحقق لهم الأهداف المرجوة.

طبقت تلك المجموعة؛ رؤيتها الملحة، وبنيتها المزيفة، داخل حزب كبير، معروف بمقامه العالي، وحركتها العفوية والطاهرة، قادها رجال ليس بمجرد رجال، واعدة للشهادة، ناطقة للحق.
وما على حزب الدعوة، الى إنقاذ ما يمكن إنقاذهُ، بتنحيهِ الدخلاء والمحسوبين عليهِ، برجال الدعوة الذين عرفناهم وعرفهم المجتمع، فلم يعد كالدعوة سابقا، بل اصبح طويريجا