على قاعدة الشيئ بالشيئ يذكر احب ان استشهد بمقولة للصحفي العراقي المرحوم نوري ثابت صاحب جريدة حبزبوز (رة) وهو يقول ((احلف بالمسناية مال خضر الياس انني حزب سز )).
وانا ايضآ احلف بالمسناية مال خضر الياس واحلف بكل القيم اني حزب سز درجة اولى .لا انتمي بكتاباتي الاالى الديمقراطية والوطنية والانسانية .وهي دليلي بتحليل الامور وموجة بوصلة الكتابة لدي .مع موعد الانتخابات الذي يقترب اليوم رويدآ رويدآ ومن خلال استقراء الساحة نرى ان القوى الممسكة اليوم بمقاليد الامور ستعيد انتاج نفسها ربما بنسب متفاوت فيما بينها لكن بشكل عام سيبقى الحال على ماهو علية مهما تغيرت المسميات وتبدلت بعض الاوجة والاقنعة ولعل المواطن العراقي ادرك هذة الامور منذ فترة وهو اليوم غير مقبل بشكل حماسي على تحديث السجلات رغم الدعوات المتكررة لذالك وهذا ان دل على شيئ فأنما يدل على تراجع التعويل على الانتخابات في العقل الجمعي للرأي العام وهو يأس من التجربة ككل وليس يأس من طرف بعينة كما تتقاذف التهم قوى العملية السياسية . ولكن مع ذالك فأن هذة القوى المسيطرة ستعيد انتاج نفسها بعد الانتخابات وستتقاسم الوزارات من جديد فيمابينها وهنا يدور سؤال مهم هل ان فوز هذة القوى المتوقع هو تعبير عن شعبية حقيقية على الارض ام ان في الامر اشياء وعوامل اخرى تعيد انتاج نفسها في كل انتخابات وتفعل فعلها بشكل كبير؟؟ اعتقد ان الاجابة ليست بحاجة الى نقاش طويل او جدل عقيم بيزنطي فالقوى الحاكمة اليوم سيطرت بشكل كبير على مقاليد الامور فليدها من الاموال الشيئ الكثير وهي نتاج مليارات بيع النفط لقرابة عشر سنوات وبالتالي ستدخل الانتخابات مثل المرات السابقة وهي مسلحة بسلاح المال السياسي الكبير ووسط انعدام قانون يحدد مصادر تمويل الاحزاب ويطالبها بشفافية معرفة اوجة الصرف المعتمدة في الانتخابات ومعرفة مصادر تمويل كل مرشح ومن اين اتت هذة المصادر هل تم التمويل من جهه اجنبية ام هل يتم التمويل بفعل عوائد متأتية من ميزانية الدولة عبر الاثراء على حساب الشعب من خلال عمليات الفساد الاداري والسياسي المستشري ام من اي مصدر . .ان العامل الاخر الذي ستدخل تلكم القوى معتمدة علية هو عامل امتلاكها لقوى مسلحة خارج اطار الدولة في ظل الفوى السياسية القائمة وفي ظل ضعف سيطرة الدولة وعدم قدرتها على احتكار وسائل الردع وفرض القانون فأن القوى التي تملك السلاح خارج اطار الدولة ستكون مسيطرة وتملك سلاح بيدها يفتقد لة المواطن العادي الغير منتمي الى جهة بعينها وبالتالي سوف يتم حكر التنافس بيد فئة بعينها هي القوى المسيطرة على مؤسسات الدولة والتي تملك وجودات مسلحة خارج اطار الدولة تعتبرها ذراع عسكري لها يساعدها في مد نفوذها عند الحاجة وعند الانتخابات .
الامر الاخر هو السيطرة على مؤسسات الدولة من خلال زرع الاتباع في تلكم المؤسسات وتجنيد تلك المؤسسات لتخدم هذة الجهة او تلك الجهة من جهات العملية السياسية وبالتالي فأن الجهات التي لم تدخل بلعبة المحاصصة سوف تعاني الامرين اذ تدخل الانتخابات بدون تلكم العوامل المساعدة حيث المال السياسي والوجودات المسلحة والسيطرة على موارد الدولة اضافة الى قيام المؤسسة الدينية والعشائرية بتقديم الدعم والتحالف مع الكتل السياسية المسيطرة وكأننا امام عقد تخادم يقدم فية كل طرف خدمات نظير مايقدمها لة الطرف الاخر فهل نحن امام منافسة عادلة هل نحن امام انتخابات ديمقراطية حقيقية يتم التنافس فيها على اساس البرامج السياسية والافكار ام اننا امام شيئ اخر ؟؟؟
وهل يمكن للمواطن المستقل والتقدمي ان يجد في هذة المعركة المحاصصاتية موطئ قدم ام ان الوقائع على الارض ستستمر في تشوية النظام الديمقراطي من جهه وستستمر في افراز نفس القوى لتعيد انتاج نفسها بعد كل جولة ولو كانت الشعبية زائفة وغير حقيقية وهي متأتية بفعل عوامل القوة والنفوذ والسيطرة على اجهزة الدولة في الوقت الذي نرى فية اغلبية العراقين مستقلين وغير متحمسين للأنتخابات اي حزب سز فمن سيمثلهم .