22 ديسمبر، 2024 9:33 م

حزب حسن اللبناني يخترق حزب البعث العراقي!

حزب حسن اللبناني يخترق حزب البعث العراقي!

من ضمن سلسة اجتثاث البعث احكي لكم هذه الرواية! :

الحكاية بدأت بوجود ( ف ) ضابط عراقي بعثي تم فصله من الحزب والجيش منذ ايام الراحل صدام لاسباب اخلاقية , استطاع هذا الضابط ان يهرب من العراق ويدعي انه معارض تعرض للاضطهاد فحصل على لجوء باحدى الدول الاوربية  ,ثم بعد الاحتلال اصبح يتردد بين العراق وسوريا ولبنان ويلتقي بشلة الفساد الحاكم باعتباره واحدا من المعارضة بنفس الوقت الذي كان يكتب وينشر مقالات مؤيدة للحزب كي يتقرب ويتسلق بالمناصب الحزبية بغفلة عن القيادة القطرية والقومية , ما ساعده اكثر هو وفاة السيد عزة الدوري وثم تلته وفاة نائبه الدكتور عبد المجيد الرافعي وكان يفترض بان يتسلم القيادة القومية حسن بيان كاحتراز لصعوبة تجميع اعضاء القيادة من اجل انتخاب الامين العام .لكن الذي جرى هو عمليات اجتثاث لكوادر الحزب واحلال محلهم متسلقين لديهم ارتباط مزدوج مع مخابرات حزب اللات اللبناني والسوريون والجلبي !,هذا الضابط متلون ودخل العراق مرة أخرى قبل الاحتلال لانه ادعى ان له صفة عضوية بحزب التحالف الوطني لمؤسسه الكبيسي ثم فشل في مسعاه بعد أن نفى التحالف أي صفة حزبية له به بل انهم منعوه من القاء كلمة باعتباره ممثلا للبعث اثناء تأبين عبد الجبار الكبيسي باعتبار وجود كلمة للأمين العام لحزب البعث سيتم القائها ..
انسل (ف ) الى منظمة المغتربين العراقيين واخترق التنظيم قبل ان ينكشف انه عميل مزدوج مع المخابرات الغربية والحكومة العميلة وأيضا تم فصله وقطع أي ارتباط به ,ثم قامت قيادة لبنان وسوريا باعادته للحزب وبدأ يتسلق المناصب على حساب الاساءة لكوادر الحزب القدماء واخذ مناصبهم بعد التخلص منهم ( لا سيما وان قيادة قطر العراق الخط الاول قد عزفوا عن العمل الحزبي بارادتهم أو كشرط فرض عليهم من شروط استقبالهم في البلدان التي يسكنون فيها وهي الامتناع عن العمل الحزبي) وكما قلنا كان حزب اللات يدعم (ف ) استخباريا وربما تهديدا بشريا لأعضاء القيادة في لبنان . ويبدوا أن حزب اللات وجد فيه الارض الخصبة وانه انسان شعوبي يميل طائفيا محاولاً الاستقواء بطائفته ضد عناصر الحزب حتى انه بغباء دعى أحدهم لكي يعملوا حزبا للبعث يشمل الشيعة فقط !!.
 مخالفا بذلك قاعدة الحزب المتينة بالرفض المطلق للتحزب الطائفي, وكان من سوء حظه ان الذي دعاه لهذا الانشقاق كان سنيا أو لنقل ملتزما الا انه اعتقد انه شيعيا بسبب اسمه الملائم لاسماء الشيعة! فتم تحجيم( ف ) وتجميد عضويته الا انه استطاع  بعد سنتين (بطريقة ما ) ان يجعل أحد اعضاء القيادة القطرية العراقية  بين سوريا ولبنان ( الذي تثار عليه شبهات ايضا) ان يعيده للتنظيم ويدعمه صعودا وتسلقا في المناصب الحزبية حتى اصبح خطرا جدا على سرية الحزب وفضح كوادره وكان الهدف الرئيسي لهذا التعاون مع حزب اللات هو ضرب حزب البعث واجتثاثه من الداخل والتركيز على التخلص من قياداته القطرية الخط الثاني ساهم بذلك عدم الاهتمام الجدي لحل هذه المشاكل الخطيرة للقيادة  القطرية من قبل القيادة القومية المتواجدة في السودان وغيرها!.,و كان عليهم العمل بجدية اكثر لكون ان الشكوك اثيرت ضد اعضاء القيادة القطرية والقومية المتواجدون في لبنان وسوريا بسبب هيمنة حزب اللات .
كما يبدوا لسياق الاحداث من أن القيادة القومية للحزب امام منعطف خطير عليها أن تسعى لحماية كوادر الحزب في العراق أولا من أن لا يتم كشفهم فتقوم ميليشيات العمالة والخيانة بتصفيتهم رغم وجود عددا قليلا جدا منهم حيث غادر القطر معظم من شعر بالخطر ولم يبقى الا القليل الذي يستوجب حماية سرية عملهم وكذا الشيء في خارج العراق حيث يجري التركيزالان للتخلص من القيادة القطرية الخط الثاني ( وربما نجحوا بازاحة الدكتور خضير المرشدي لهذه الاسباب ) هذه القيادة التي عملت بجهد كبير من أجل تجميع الحزب بالخارج بعد الاحتلال الامريكي وعودة التنظيم للعمل  ولولاهم لما  استمر الحزب ولأنقطع نضاله ضد الاحتلال الامريكي والفارسي .اذن أعتقد اصبح من غير الملائم الان التحجج بصعوبة تجميع القيادة القومية للحزب للبت في كل الاخطار التي تواجه الحزب فهم الان أمام مسؤولية خطيرة يتعرض لها الحزب في اجتثاث ربما يكون الاخير !.