18 ديسمبر، 2024 6:27 م

حزب الله لم ولن يعترف بالكيان الصهيوني كدولة

حزب الله لم ولن يعترف بالكيان الصهيوني كدولة

تناقلت وسائل الاعلام بكل مسمياتها خبر اتفاق لبنان والكيان حول حقل كارنيش وقانا وكل وسيلة تختار عنوان للخبر حسب مزاجها والمشترك بين الصهاينة واتباعها هواقناع النفس بان حزب الله يعترف بالكيان ، وحقيقة الامر لمن اطلع على حيثيات المفاوضات بوساطة امريكية يستدل ان حزب الله مرغ انف الصهاينة في الوحل وارغمهم على اعطاء حقوق الشعب اللبناني التي كانت في عداد الاغتصاب من الكيان ، وفي نفس الوقت لو ان مطلق السلطة بيد الحزب فان الاتفاق لا يمكن ان يكون بل ان القوة هي من تاتي بحقوق لبنان كما جاءت في حرب 2000 و 2006 ، فالغاصب لا يفهم الا القوة .

والامر الاخر فان كانت هذه المفاوضات بتوقيع الرئيس اللبناني وليس حزب الله وادعيتم بان حزب الله اعترف بالحدود فما بالكم بالمفاوضات العديدة بين حزب الله والكيان الصهيوني وبوساطة منظمات ودول لتبادل الاسرى ومنها على سبيل المثال وليس الحصر .

في عام 1991 جرت عمليتان لتبادل الأسرى بين حزب الله وإلكيان، كانت الأولى في 21 كانون الثاني، فأفرج عن 25 معتقلا، وكانت الثانية في21 أيلول حيث أفرج عن 51 معتقلا مقابل جثة جندي صهيوني.

وفي 25 حزيران 1998 أعاد لبنان إلى الكيان جثة الجندي إيتمار إيليا الذي قتل في كمين لحزب الله في أنصارية مع 12 عسكريا من الكوماندوس البحري الصهيوني أثناء مهمة خاصة لهم بلبنان في أيلول 1997، وتسلم حزب الله رفات حوالي 40 من أعضائه من بينهم هادي نجل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي قتل أواخر 1997.

وفي 25 آب 2003 تمت صفقة وصفت بـ”التمهيدية” تسلم بموجبها حزب الله من إلكيان جثتين لجنديين من الحزب هما عمار حسين حمود وغسان زعتر. مقابل السماح للوسيط الألماني أرنسيت أورلاو بزيارة الضابط تننباوم المعتقل لدى حزب الله ، ومن بعدها تم الاتفاق على تبادل اسرى بضمنهم هذا الضابط

وعلى جانب اخر الم تتفاوض امريكا مع منظمات ارهابية وباعترافها لغرض مصالح معينة فهل هذا اعتراف منها بالمنظمات الارهابية وان كانوا هم صنيعتها .

وحتى رسول الله صلى الله عليه واله تفاوض مع المشركين في صلح الحديبية وحتى انه رضخ لهم بعدم كتابة محمد رسول الله فهل هذا اعتراف بسلطة المشركين ؟

على ارض الواقع هنالك قوة غاصبة ومحتلة لاراض عربية ـ لبنانية ، فلسطينية ، وسورية ـ وهذا لا يمكن ان ينكره عاقل والتفاوض مع الغاصب لا يعني الاعتراف به ، وقوات الامم المتحدة ( اليونوفيل ) المتواجدة على الحدود اللبنانية الفلسطينية بعد الاتفاق مع حزب الله فهل هذا يعني الاعتراف بحدود الكيان؟

الامر الذي لابد منه هي الاوضاع اللبنانية الحالية والتي تعيش ازمات سياسية واقتصادية وهنالك من يرى ان الخبز اهم من الحقوق والكرامة ويرون ان ما هم فيه بسبب حزب الله وذلك لقصر النظر ، ولا اعلم لماذا لا يسالون انفسهم في الاجتياح الصهيوني الاول للبنان هل كان حزب الله موجود ؟ اضافة الى ذلك فلولا حزب الله لما استطاعت الحكومة اللبنانية من الحصول على حقوقها البحرية والنفطية والغازية .