23 ديسمبر، 2024 3:30 ص

حزب الديك يتحداكم

حزب الديك يتحداكم

أعلن المعارض العراقي الإعلامي والصحفي ضياء الكواز المقيم في المملكة الأردنية الهاشمية عن تأسيس حزب أطلق عليه تسمية(حزب الديك) تمهيدا للمشاركة في الإنتخابات المقبلة عادا تلك الخطوة بالفرصة الأخيرة لتصحيح الأوضاع وصناعة تغيير حقيقي في الساحة العراقية التي تعاني من التردي والفشل. وصف الكواز أعضاء الحزب ب(الأصدقاء الأحرار) المضحين الذين سيغيرون وجه التاريخ. غير أن مقربين من الكواز شككوا في إمكانية أن توافق السلطات العراقية على مشاركة الحزب في الإنتخابات المقبلة خاصة مع تفشي مرض إنفلونزا الطيور الذي قضى على آلاف الطيور الداجنة ومنها الدجاج الذي يفضله العراقيون على اللحوم الحمراء.

الكواز صحفي عتيق يعيش في الخارج يحب الحياة والفرفشة والمشاكسات الناعمة والخشنة وكذلك النساء ولديه إستعداد ان يوزع حبه على ألف إمرأة. يتميز بصوته الجهور وإبتسامته التي تمنحه الوقت ليضلل الآخرين ويعطل حواسهم كي لايدركوا حقيقته. هو يعيش صراعا داخليا بين غربته ورغبته. قدرته على مطاردة النساء قد تساعده على النجاح في مطاردة المفسدين الذين حصلوا على ملايين الدولارات من غير وجع بطن ومهدوا لخراب دولة كانت محسوبة على قائمة الدول المارقة في عهد صدام حسين لكنها تحولت الى (مرقة ماجي) في عهد من جاءوا الى السلطة من بعده وفشلوا حتى اللحظة في تلمس الطريق لتحقيق منجز يقنع الشعب وقواه الوطنية المرتبكة والعاجزة والتي لاتمتلك غير الصراخ، ولاتقوى على غيره.

التمرد هو مايطبع تسمية الحزب فإستخدام أسماء الحيوانات ليس الأول من نوعه في العراق وسبق أن تم إطلاق حزب يحمل إسم (الحمار) بينما يحتفل الحزبان الرئيسان في أمريكا بوصفهما يحملان شعارين حيوانيين. فالجمهوري شعاره صورة (فيل) والديمقراطي (حمار) وفي فرنسا يظهر الديك. وقد يكون الكواز إستلهم فكرته من (الديك الفرنسي) الذي توضع صورته على ثياب لاعبي كرة القدم في المنتخب الأول. وهناك تقليد عام في الغرب يهتم بالديك الرومي بوصفه جزءا من طعام طقوسي سنوي.

ليس واضحا ماإذا كان ضياء الكواز سينجح في تمرير خططه في مجتمع متقلب المزاج ويعاني من مشاكل يصعب التنبؤ بوقت حلها ومع كثرة المرشحين والأحزاب المتنافسة فلايبدو أن الطريق سالكة تماما، وقد نجد السيد الكواز هو الخاسر الأبرز، ولايجد حليفا له سوى الديك الذي سيصيح ويصيح ويصيح ولن يعبأ به أحد.