حزب الدعوة ، كما لاتعرفون ، هو مجموعة من الدعاة الاسلاميين ، المؤمنين، الرساليين، الزاهدين بالدنيا ومفاتنها ، مقتدين بنهج الامام علي امير المؤمنين، والمتشبهين بعدالته الى يوم الدين ..هذا الحزب الرباني الرسالي بعثه الله الى العراقيين رحمة ومسرّة، والى فقرائهم نصرة ومبرّة ، فبعد ان مكّنه رب السماوات ،في غفلة من التأريخ ، من تسلم قيادة الحكم في العراق لم يترك فضيلة الا بادر الى تطبيقها ولم يترك رذيلة الا حاربها ، فازدهر العراق تحت ظله الوريف ، وساد العدل الشفيف، وشبعت البطون من الخبز والفسنجون ، وفاض الخير وطفح ، وساد الامن والامان والمرح ، فغفى المواطن وتكركح، وهرب الفاسدون واختفى الفساد وانكشح. ومن بركات هذا الحزب حصول معجزات ربانية كثيرة في عهد قائد الدعوة الضرورة حيث كبرت مساحة العراق بما يزيد عن الثلث (جروا صلوات ) وتضاعف الانتاج الزراعي والصناعي الى ثلاثة اضعاف وبلغت صادراتنا الى ايران وتركيا والصين واوربا اكثر من مئة ملياردولار .. وبفضل وبركة هذا الحزب الرسالي ترسخت مؤسسات الدولة وصارت امورها تسير بصورة ذاتية سلسة دون حاجة الى جهد وزير او حراسة غفير، لذا تفرغ الرساليون الدعوجيون الى امور اخرتهم ومؤخراتهم ، واقامة الصلوات داخل وخارج اوقاتها، فتحولت دوائر الدولة ببركات ايمانهم وتقواهم وتقيتهم الى تكايا وحسينيات، فترى موظفي الدولة الكبار (اغلبهم دعوجية ) في محاريب دوائرهم بين ساجد وراكع وبين مبتهل ومسبح، تاركين للقدرة الالاهية انجاز معاملات الناس ، وصار الاعلام لايرى قادتهم في دوائر الدولة بل قرب قدور الهريس والهرس ، يخوطون فيها خوط الخبيرالمتمرّس، وهم يبتهلون ويبسملون ويبتسمون ابتسامات ايمانية ماكرة للكاميرات الخفية التي تتصيد هكذا لحظات ايمانيه نقية ، مبهورة بشعارهم الرسالي : صورني وانه ماادري ..
هكذا عرفنا حزب الدعوة الرسالي يخر تقا وايمانا ، وهكذا قرر الحزب ان يتزوجنا زواج متعة غير منقطعة ، فوافقنا وانكحناه انفسنا بكارت اسيا
سيل ابو العشرين ،فنام فوق صدورنا قرير العين، يعطر مضاجعنا بعطر فمه القرنفلي، ويبلل وجوهنا برذاذ تفاله البياتي الغض في لحظات غزله اللابريء . ساندناه بثمن بخس فقادنا في دروب السعادة والفضيله والرخاء. وفي لحظة تاريخية مشهودة قام الاب القائد، المؤمن ، التاريخي، الضرورة، بتسليم البيرغ الى الابن البار لحزب الدعوة ،رجل المرحلة الحديدي، الذي اقسم بشرف حزب الدعوة ان يستأصل اي اثر متبق للفساد ،رغم ان الفساد غير موجود في العراق ببركلت حزب الدعوة ، ولايرى الا بالمجهر. وهكذا اعلن القائد الشرس القيام بثورة ضد رؤوس الفساد الكبرى، دون ان يسمي هذه الرؤوس حتى لايحلق راس الحزب . وبسرعة البرق بادر حزب الدعوة الرسالي الى المشاركة في هذه الثورة المباركة مستهلا نشاطه الثوري بمظاهرة مليونية يقودها المالكي والاديب اللبيب وحسن السنيد وحسين المسنود وغيرهم من القادة الرساليين، وسارت هذه المظاهرة الميمونه نحو الخضراء لتكسيرها على رؤوس مغتصبيها والقضاء على بؤر الفساد المعشعشة فيها ،ولكن عصابات الشعب العراقي المسلحة بالهراوات والسكاكين تصدوا للمتظاهرين الرساليين فاشبعوهم ضربا بالقنى وطعنا بالسكاكين وكفخا بالنعول ، كل هذا والشيخ المالكي يصيح وهو مضرج بدمه : يادعوجية …سلمية سلمية ….
وهكذا افشل الشعب العراقي الفاسد خطة الاصلاح الدعوجية (وضاعت فلوسك يصابر ) فانا لله وانا اليه مشتكون[email protected]