كثيرا من الشاذين قادوا بلادا ووضعوا ستراتيجيات فكرية او سياسية وكثير من العاهرات من حصلن الدكتوراه في شتى العلوم ولا ضير في الاول والثاني المهم ماقدموه لشعوبهم من انجازات ولكن من المذهل ان نقف امام حزب ديني له امتداده الكبيرة في التشيع بين طبقة المثقفين وقدم ضحايا على مذابح طريق الدين والمبادى وتحرير الانسان من الرق والعبودية للحاكم الظالم وكنت في مطلع شبابي ارد الافكار العلمانية وبجهود كبير وخاصة نظريات نقد الفكر الديني
ولعلني كنت اكفر عقليا او اشمئز من الكاتب صادق جلال العظم صاحب الكتاب الموسوم نقد الفكر الديني او مؤلف الكتاب الاخضر الكاتب الليبي ( الصادق النيهوم ) وكتب ومؤلفات كثير لسارتر وهيجو بل وحتى بعض الروائيين او النقديين امثال احسان عبد القدوس او محمد الماغوط اوجبران خليل جبران والكثير الكثير وكنا نفكر بسطحية الدين وسذاجة الفكر للمتنورين الدعاة والذين صوروا لنا حزب الدعوة بانه جنة الله في الارض حسب ماكان يرد من منشورات داخل الحلقات الحزبية ومن نعرفهم كانوا صادقين الى حد كبير لانهم كا نوا يعملون في الزوايا المظلمة واكثرهم اعدموا رحمهم الله ولم نكتشف الباقين الى ان تسلموا السلطة وشكلوا الائتلاف لدولة القانون
ان الانهيارات الفكرية وعدم الموقف وغبش الرؤيا حول حزب الدعوة الى دكان يبيع الدجاج بسعر لحم الخنزير ويبيع الخمر بسعر البيبسي كولا ويبيع المساجد بملاهي بغداد ورجال الدين بالراقصات على جراحاتنا ويغدق عليهم الملايين امثال حفلة مادلين مطر الداعرة بقيادة دولة القانون وتستقبل في سيارات رئاسية وتغتصب ايضا في نفس الجو الرئاسي ؟
وكل ذلك في مناسبة شهادة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء-ع- بنت رسول الله -ص- نعم مايؤكد انه لامكان للمقدسات ولا للدين بين من كانوا دعاة اسلاميين في فترة ما كما قاموا بفتح 100 ملهى ليلي فقط في بغداد وماخفي كان اعظم حتى عبر احد القادة الايرانيين عند زيارته لبغداد بعد ان تجول بها في رئاسة المالكي وحزب الدعوة بان ( بغداد عبارة عن ملهى كبيرة ) وما اعجبها من مفارقة فاين دماء الشهداء للعقيدة ؟ وابن الشهيد الصدر واين الافكار الكبيرة لقد ضاعت وذهبت هباء واختلطت برائحة البترول والدولار والاسهم والمصالح والكمونشينات واين الجهاد والصبر لقد تحول الى جهاد الغرف الحمراء واغتصاب المطربة مادلين مطر وتعويضها مبلغا قدرة 5 ملايين دولار لازالة بكارتها حسب الدعوى المقدمة من قبلها في بيروت على ثلاثة من مجاهدي الحزب او الائتلاف لدولة القانون ؟ لينم نعويضها وتجريمهم بالمبلغ المذكور والكثير الكثير من الحالات الاغتصاب في السجون وفي غيرها
وبعد ان حكم الحزب ثماني سنوات عجاف في عهد نوري كامل الماكي لم يترك مخالفة شرعية الا ارتكبها باسم الحزب ودماء الشهداء والسيد الشهيد محمد باقر الصدر رحمه الله بل تعدى الشريعة الى غصب الحقوق العامة لكل الشعب العراقي ومحاولة بناء امبراطورية دعوجية وديكتاتور دعوجي بشتى الطرق الغير مباحة او غير شريفة للاسف فصاروا مصداقا واضحا بينا لاية كنا نقراها قديما ويفسرونها بنظام البعث وصدام قولة تعالى ( واذا اردنا انهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )
وفعلا لما فسقوا اي خرجوا عن جادة الحق سلط الله على العراق الدمار واحتلال داعش لاراضينا ونكبة الموصل وهم لايعنيهم شيئا ومازالوا ؟
والغريب ان التصريحات لقادة الدعوة بدات الان تتقاطر من هنا وهناك حول الحكومة والائتلاف للمالكي وانه لايمثل حزب الدعوة بل هناك رجال الحزب الاصلي او الغير ملوث ولانعرف من هم ؟ وان كانوا فعلا مثل علي زندي الاديب او حيدر العبادي او ابراهيم اشيقر او نوري المالكي او عزة الشابندر فهل توجد قيادة اخرى ظل لاباس نعرفهم كي نجرب ثماني سنوات اخرى وبعدها الحزب سيقول ليسوا هؤلاء يمثلون الحزب وهكذا نبقى ندور بين حزب الدعوة والمجلس الاعلى والاحزاب الفاشلة ونجرب وانتم تفسقون وتسرفون ونحن نقتل وندمر وينتهك حرماتنا واراضينا لننتظركم وننتظر حزبكم متى ينجب الشرفاء وان كنا نعتقد بان الحزب مات في ايران وشيع في مؤتمر صلاح الدين ودفن في لندن وولد في واشنطن من جديد لتربيه وتحتضنه السفارة الاميركية
فتنصل عزة الشابندر وعلي الاديب ووليد الحلي وعلي الدباغ والكثير لايعني شيء ولايعني ان الحزب بامكانه ان ينجح في ادارة الحكم لانه حكم بكل كوادره المعروفة وفشل فشلا ذريعا واخذ يتعكز تارة على القانون واخرى على الحشد واخرى على الغدر وانه كيوسف غدر به اخوته وما الى ذلك من سفاسف وتفاهات لا تغني ولاتذر فعلى امينه العام الحالي الاعتراف بفشلهم كحزب وحل الحزب والتحول الى منظمة مدنية مفتوحة بلا شعارات دينية او تسويقية بلا خرابيط وتاريخ ونضال لاسيما وان الحزب والائتلاف استعان بكل نطيحة ومتردية من اجل الوصول والحكم كي يتمكنوا من نهب المال العام وهذا هدفهم فقد من خلال مادل عليه الواقع وهذا فعلا تحقق لهم ولاسرهم واما ماقدموه للشعب فهو التفنن في طرق الموت بين المخخات والاغتيالات والذبح والحرق والغرق من على جسر الائمة وتهديم الامامين العسكريين واخير سرقة الميزانية وتسليم داعش اللقيط الارهابي ثلث الاراضي العراقية
ومحاولة القفز الان على الحشد الشعبي لانه ورقة اليانصيب الرابحة بايدي حزب الدعوة المتخفي تحت يافطات الجهاد مع ابنائنا الابطال الشرفاء الذين همهم فقط تحرير العراق والدفاع عن المقدسات ضد الهجمه الارهابية الشرسة التي تستهدف العراق اولا واخيرا ولكن الحزب وقادته مبهورون بذلك فلابد ان يتسلقوا بسرعة من خلال بعض قادة الفصائل ضعفاء النفوس المرتشين بالسحت الحرام
فهل يبرا الشعب حزب الدعوة وهل يمكن لكم ان تعودوا بوجوه جديدة لها شيء من المقبولية لا اعتقد ذلك بل سيتحول العراق الى شعب نابذ لكم ولكل من حكم العراق منذ عام 2003 ولحد الان لم يقدم احد قادة حزب الدعوة المعروفين لاشهيدا ولا جريحا ولم يتركوا لهم ولدا في العراق ابدا فالاموال موجودة كثيرة واولادهم قلة وحشدنا المقدس كثير التضحيات بلا اي مساعدات اورواتب او تشجيع لهم ويعتبرونهم اوراقا رابحة في الانتخابات سيرفعون صورهم وشهدائهم لتاجروا فيها وبدات اللعبة من الان والله يعلم ماتسرون وما تكتمون