حكى لي العم ستار حكاية حين كان يعمل مضمدا ايام حرب قادسية طگعان اللعينة ولان المضمد لابد ان يكون في مقر الفوج لذلك كان يأكل في مطعم نواب الضباط…يقول كان نواب الضباط دائما يتبجحون بالاخلاق والمصداقية والوضوح والعدالة ومنصبهم المربك ( لاهم ضباط ولاهم جنود) يتطلب منهم ان يكونوا حقراء في عيون الجنود …..في احد العشاءات اراد ان يقوم بمقلب فكاهي معهم ليرى ادعاءهم فقال لهم وهم عادة من كبار السن والأيچات انه حصل على دواء ( حبايّة ) يجعل الجهاز التناسلي الذكري كبيرا ونشيطا….يقول في تلك الليلة لم يبق نائب ضابط الا ونهرني ووبّخني و”مرمطني” في الارض على تعرضي لهذا الامر المخجل والوقح وهربت من العشاء تلاحقني نظراتهم المقيتة والعدائية …. بعد ساعة من هروبي المهين منهم واذا باحد نواب الضباط الذي كان اشدّهم معي يدخل عليّ في ملجائي العسكري ويسلم بحرارة ويقبلني ويعتذر من تصرفه امام نواب الضباط الاخرين في المطعم ثم يقول:
ابو عزّة بعد عمّك ماعندك نص أحْبَيْبَية لعمك من هاي التكبر الشمسة؟ بس لاتقول لاحد
ثم اتى بعده نائب ضابط اخر وقال نفس قولته ونفس طلبه حتى لم يبق نائب ضابط منهم الا وعادني تلك الليلة يطلب “حباية” او حتى نصف منها…
تذكرت هذه الحادثة حين طالب السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله باقليم الوسط الجنوب ….لم يبق دعوچي الا وعارضه ولم يكتفوا بالمعارضة بل شنّوا حملة قاسية عليه وعلى المجلس بحجة ان الفدرلة تؤدي الى التقسيم واوجعوا روؤسنا باللحمة الوطنية وعدم الانبطاح للنزعة الكردية والسنية التقسيمية …اشو هسه الجماعة قاعد يجون بنص الليل لستار ويطلبون حباية وصارت الفدرلة والتقسيم والانبطاح تحت الاقدام؟
((عقد حزب الدعوة الإسلامية، مساء اليوم الجمعة، اجتماع الشورى المركزية بحضور أمينه العام نوري المالكي لمناقشة التطورات السياسية والامنية، معلنا ان الحزب بصدد اعداد دراسة مستفيضة لاقامة اقليم الوسط والجنوب))….
يبدو ان حزب الدعوة شاخ واصبح عضوه التناسلي صغيرا وضعيفا ولا يفي غرض زوجاته الصغيرات ويبدو ان الف حباية وحبّاية لن تقوّم له “قائمة” وتوسله بستار ( البصراويين والجنوب) لن يفيده بشيء… وزوجاته في طريقهن الى تركه والحصول على زوج طويل ونشيط و”حبايّاته منّه وبيه”….