18 ديسمبر، 2024 8:33 م

حزب الدعوة التنظيم الذي تخلت عنه قياداته ؟

حزب الدعوة التنظيم الذي تخلت عنه قياداته ؟

دراسة أستباقية في تشخيص الترهل التنظيمي لحزب الدعوة الذي لم تكن القيادات الرسالية تتساهل مع تشوهاته المخلة بالهوية الدعوتية ولظروف وعوامل معقدة كثيرة جعلت تلك القيادات المخلصة وهي في أوج عطائها وحيويتها تنأى بنفسها عن ألاسفاف الدنيوي وتلك خصوصية لايعرف حقها ألا من عرف ربه وعرف نفسه التي لايكون لها ثمنا ألا الجنة ؟ قال ألامام علي بن أبي طالب عليه السلام :” أن لآنفسكم ثمنا هو الجنة فلا تبيعوها بغير ذلك ” ؟
فأستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا أنه بما تعملون بصير – هود- 112 – ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لاتنصرون – 113- وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل أن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين – 114- وأصبر فأن الله لايضيع أجر المحسنين – 115- فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في ألارض ألا قليلا ممن أنجينا منهم وأتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين – 116- وما كان ربك ليهلك  القرى بظلم وأهلها مصلحون -117- سورة هود –
هذا الحديث هو من جمر السنين التي أراد أصحابها الدعاة أن يتماثلوا مع الذين ينهون عن الفساد في ألارض , فأحتشدت ضدهم رياح المنخفضات الثقافية فكان فيهم المعمم المترهل الكسول عن دروس المقدمات والسطوح حتى أصبح البحث الخارج أدعاء يكشف مظاهر التراجع المستجمع للآزمة ألاخلاقية التي نصبت شراكها في طريق الدعاة الى الله الذين لبسوا وشاح الجهاد متسربلا بمفاهيم ” حي على خير العمل ” ؟
وكانت جغرافية المنخفض الثقافي قد أدلهم سماؤها وتحشدت قواها من حاكم ظالم , وتابع ناقم , وغوغاء دونها ثغاء البهائم ونهيق الذي قال عنه النص المبارك :” أن أنكر ألاصوات لصوت الحمير”
ونباح الذي وصفه رب الخلائق قائلا :” أن تحمل عليه يلهث وأن تتركه يلهث ” ؟
وكان الدعاة الذين صنعوا فجر الدعوة ألاسلامية في العراق والعالم ألاسلامي بعيد منتصف القرن العشرين يحلمون بأن يكونوا بقية الذين ينهون عن الفساد في ألارض الذي أصبحت له جحافل من الغوغاء المخدرة بمورفين ألافكار ألاباحية ذات ألاصوات المبحوحة بتظاهرات ولدت ميتة لآنها لم تعرف النور عندما هتفت بحشرجة غير واعية :-
” ماكو مهر ….. وباجر نرمي القاضي بالنهر ” ؟
فكان للسيد المرجع والمفكر الموهوب فيلسوف القرن العشرين محمد باقر الصدر مطارحات فكرية بقوالب فقهية مع كبار الفقهاء من أساتذة الحوزة الدينية في النجف وفي مقدمتهم :-
1-  السيد أبو القاسم الخوئي
2-  الشيخ حسين الحلي
وكان محور تلك المطارحات حول :-
1-  المرتد الملي
2-  المرتد الفطري
تمكن بعدها الفقيه السيد محمد باقر الصدر من أقناعهما بالحكم بعدم قتل ” المرتد الملي ” في تلك المرحلة ” 1958- 1959- ” نتيجة للآسباب التالية :-
1-  جهل من تنطبق مجازا عليهم صفة المرتد الملي ؟
2-  الميل العاطفي الجارف الذي أغرى الكثيرين من ترديد شعارات لايعرفون أبعادها الفكرية فضلا عن أبعادها السياسية ؟
3-  أن تطبيق أحكام القصاص بحق المرتد الملي المخدوع سيحدث أزمة من سوء الظن والتشكيك والنزاعات التي يتربص لها من ينتظر نتائجها لمصالحه المحلية , وألاقليمية , والدولية ؟ 
وحتى تأخذ هذه الدراسة طابعها الذي يتجاوز المذكرات الى حيث تكون المفاهيم نسيجا لصناعة الموائد الفكرية التي تستحضر القيمة التاريخية للحضور المتجسد بألاسماء الدعوتية التي شكلت منظومة العقل القيادي المتكامل ألادوار بعيدا عن ألاطراء والمديح الذي يشكل نافذة الشبهات التي تخالط النفوس التي يكون بعضها مصيدة للوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس ؟
وسأذكر أسماء بعض القيادات التي تخلت عن التنظيم لاعجزا منها ولا عدم أيمانها بالتنظيم وصحة أفكاره , وأنما تشخيصا منها لفقدان الحيوية الدعوتية وأختفاء منظومة الجودة الروحية التي حرصت عليها ألايات القرأنية , مما جعل التحزب عند الكثيرين هدفا وليس وسيلة لبلوغ ألاهداف السامية المقررة قرأنيا والمشخصة بسنة رسول الله “ص” والمدروسة بكل تفاصيلها من قبل مدرسة أهل البيت الذين قال عنهم ألامام علي عليه السلام :-
” أهل البيت هم عيش العلم وموت الجهل ” ؟
فالتنظيم ألاسلامي من خلال الحزب ألاسلامي يجب أن يحافظ على تلك المعادلة ويواظب  على ذلك ألانتاج وهو أن يكون جادا في أحياء مشاريع العلم ومسح وأزالة مظاهر الجهل ؟ وعندما يصبح الحزب ألاسلامي أي حزب غير قادر على تحقيق تلك ألاطروحة التي وضعها ألاسلام وترجمها من بعد رسول الله “ص” علي بن أبي طالب الهادي بسنة رسول الله , فأن على الحزب ألاسلامي عند ذاك مراجعة نفسه وفحص تنظيمه وأصلاحه , فأن لم يعد قادرا على ألاصلاح عليه التوقف عن ممارسة خطى تنظيم لايحقق الحد ألادنى من المواصفات التي كانت مرتبتها الثالثة أضعف ألايمان بتوصيف رسول الله “ص” أو الشروع بعمل جديد ولكن بعيدا عن ألانشقاقات التي كانت ولازالت دنيا تعبد ؟
وقبل أن أبدأ بذكر ألاسماء , أستميح ألاحياء منهم عذرا فالضرورات تبيح المحضورات , لاسيما وأن التساؤلات بدأت تتكاثر في فراغ فكري وقيادي واضح مما يجعل ألانعكاسات السلبية تشكل نتوءات تخدش هيبة العمل ألاسلامي وتصادر قدرته على ألاستمرار , والموجودون في التنظيمات التي تعددت أسماؤها وتكاثرت عناوينها غير قادرين على أعطاء ألاجابات التي يطمئن لها الشارع فضلا عن المراقب والمتابع لكثرة ماتورطت به تلك المجاميع من أموال مشبوهة وشهادات مزورة وتصريحات غير واقعية وربما لاينتمي بعضها لحاضنة الوطن أو لقواعد الفكر ألاسلامي وتفصيلاته الفقهية وتحالفات يشوبها الشك وتلاحقها الريبة , حتى أصبح ينطبق عليهم التقريع والتوبيخ القرأني : قال تعالى :” يا أيها الذين أمنوا لم تقولون مالاتفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالاتفعلون ”
ألاسماء القيادية التي تخلت عن التحزب وتنظيم حزب الدعوة :-
1-  المرجع والمفكر الموهوب المؤسس الشهيد محمد باقر الصدر
2-  العلامة المحقق المرحوم السيد مرتضى العسكري
3-  العلامة الشهيد السيد مهدي الحكيم ” أغتيل في السودان عام 1987
4-  المهندس ألاستاذ الشهيد محمد هادي السبيتي – أختطف من ألاردن وشوهد في سجن مديرية ألامن العامة في الثمانينات
5-  أية الله العظمى المرحوم السيد محمد حسين فضل الله
6-  أية الله العظمى السيد كاظم الحائري .
7-  أية الله المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين
8-  أية الله الشيخ محمد مهدي ألاصفي .
9-  الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي
10- العلامة الشيخ علي الكوراني
11- العلامة الشيخ صبحي الطفيلي
12- أية الله الشيخ محمد علي التسخيري
13- أية الله العظمى السيد محمود الهاشمي
14- ألاستاذ المجاهد عبود الراضي ” أبو ماجد ”
15- الدكتور عبد الزهرة البندر ” أبو نبوغ ”
16- الدكتور المرحوم داود العطار صاحب قصيدة ” باقر الصدر منا سلاما ” وصاحب قصيدة نشيد مواكب الجامعات في الستينات .
17- الدكتور أبراهيم الجعفري وقضية تخليه عن تنظيم حزب الدعوة تختلف عن ألاخرين وتأسيسه لتيار ألاصلاح الوطني يكشف بعضا من ذلك ألاختلاف ؟
18- المرحوم السيد عبد ألامير علي خان
19- الدكتور المرحوم جابر العطا
20- المرحوم الدكتور حسن الشيخ علي وله خصوصية تختلف عن ألاخرين ؟
21- السيد هاشم الموسوي ” أبو عقيل ” الذي لم يحافظ على سياقات الموقف الذي أتسمت به القيادات التي ذكرناها وأصبح أمينا عاما لما سمي ” تنظيم العراق ” مما لايجعله محتفظا بموقعه بين تلك ألاسماء القيادية
22-  الدكتور علي التميمي : وهو كاتب هذه الدراسة الذي توقف عن التنظيم الخطأ عام 1984الذي تحول التحزب فيه الى هدف دون غيره ولم يعد وسيلة تتواضع أمام ألاهداف الرسالية ذات الصبغة الدينية في تنظيم الكون والحياة .
ولم أذكر الشهيد عبد الزهرة عثمان ” أبو ياسين ” لآنه لاتنطبق عليه مواصفات موقف القيادات صاحبة التشخيص الملزم , لآن المرحوم أول من مارس ألانشقاق وأسس ” حركة الدعوة ” مع مجموعة متدينة معروفة بجهادها وأخلاقيتها من ألاخوة من البصرة . وأرى من المناسب في هذه المرحلة أن لاندخل في دراسة أسباب توقف كل واحد من تلك القيادات وأن كانت المشتركات العامة تكاد تكون متقاربة مع أختلاف في التفاصيل تتعلق بظروف كل واحد منهم ولا سيما وأن أغلبهم لازالوا أحياءا وكلهم لم يغيروا ألتزامهم بالعمل للآسلام بل أصبح كل واحد منهم يكاد يمثل مدرسة في التخصص للعمل بأطروحة ألاسلام في أبعادها :-
1-  ألاخلاقية
2-  التربوية
3-  العلمية
4-  السياسية
5-  ألاجتماعية
6-  ألاقتصادية
7-  التغييرية
8-  ألاعلامية
وهم بذلك يحققون مفهوم ألاية المباركة ” ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال أنني من المسلمين ” – فصلت – 33- فهم يدركون معنى : حق الجهاد , وحق التقوى , ويرون السعي لتحقيقها منوطا بقدرة العاملين الذين يجعلون من مرضاة الله هدفا يسمو على كل ألاهداف المتوخى تحقيقها , فهؤلاء الدعاة الى الله منهم :-
1-  المجتهد المتخصص في أستنباط ألاحكام الشرعية من مصادرها .
2-  ومنهم المتخصص في علوم ومعارف تنتج زادا معرفيا يغذي العقول والنفوس بما يقرب الناس من معنى ألايمان
3-  ومنهم تفرغ للبحث فأصبح علما يشار له بالبنان .
4-  ومنهم من تفرغ للتدريس والمعارف ألاسلامية .
5-  ومنهم من تفرغ للحديث والرواية وشؤونهما .
6-  ومنهم من تفرغ للمحاضرة المنبرية المطلوبة شعبيا .
7-  ومنهم من واظب على مناسكه رغم الشيخوخة والمرض
8-  ومنهم من ظل يواكب الحضور السياسي وألاجتماعي بالكتابة والمحاضرة والتوجيه الذي يحظى بشعبية مميزة .
وهؤلاء يشكلون اليوم نخبة تحترمها المحافل السياسية وتسعى للتواصل معها مؤسسات البحث والدراسة , وينقل عنها ألاعلام والصحافة ويستضيف بعضها الفضائيات والمؤتمرات واللقاءات الفكرية , بينما تعامل معها من لازالوا في المكاتب المستفيدة من مميزات السلطة الموقتة بالمظاهر وألاساليب التالية :-
1-  بالجفاء المفرط بالحدية غير المبررة ؟
2-  بالتشهير والتسقيط مستعملين أسلوبا سوقيا لاينتمي للاسلام ؟
3-  بالتغاضي وعدم ألاكتراث بالطاقات القيادية التي أحترمت خياراتها وقناعاتها من أن تتلوث بفوضى الجهالة ؟
4-  بالقطيعة التي تعبر عن أفق محدود لايصلح سياسيا ولا أجتماعيا ؟
5-  بالتورط بالغيبة وأستعمال سلاح التهم الذي يرتد على صاحبه ؟
ونتيجة هذه السلوكية التي درجت عليها مكاتب الحزب ومن يعمل فيها , فأن الحزب وما تبقى منه أصبح منكمشا على نفسه لايمتلك قاعدة شعبية , ويشكو من السيولة الجماهيرية التي لم تعد في متناول يديه , وهو ينتظر يوم خروجه من السلطة ليشهد مأتما حقيقيا لايجد من يعزيه ولا من يواسيه سوى ثلة من المنافقين والمتزلفين ؟ وستصبح فضائياتهم ومكاتبهم عبئا عليهم رغم ما حصلوا عليه من المال المحاط بالريبة والشك ؟
وألان من المناسب أن نسلط الضوء على المراحل التي أفرزتها ألاحداث بالنسبة لحزب الدعوة ألاسلامية , وهي غير المراحل التكوينية التي حددت بما يلي :-
1- المرحلة التغييرية وهي مرحلة طابعها سري تام .
2-  المرحلة السياسية وطابعها العلن والكشف عن بعض قيادات وشعارات التنظيم ووسائل عمله ؟
3-  المرحلة الحكمية : وهي السعي ضمن الضوابط الشرعية للمشاركة في الحكم .
أما المراحل التي أتضحت من خط السير بعيدا عن التوصيف القبلي فهي :-
1- مرحلة التأسيس من عام -1957- 1960-
2-  مرحلة أنتشار الدعاة في العراق والعالم ألاسلامي من -1960- الى 1969 –
3-  مرحلة المواجهة والملاحقة في الداخل العراقي من قبل جماعة أنقلاب عام 1968 .
4-  مرحلة التصفيات الجسدية للكوادر والقيادات الدعوتية بتوصية من قبل مشيل عفلق للقيادة القومية والقطرية في العراق وهي بأيحاء من صدام حسين , فأعدم القائد الجهادي عبد الصاحب دخيل تذويبا بالتيزاب عام 1971 ؟ وأعدام كوكبة الشهداء القادة الدعاة وهم :-
أ‌-     الشهيد الشيخ عارف البصري
ب‌- الشهيد حسين جلوخان
ت‌- الشهيد نوري طعمة
ث‌- الشهيد عماد التبريزي
ج‌- الشهيد الكبنجي
وتم أعدام هذه الكوكبة عام 1974 ؟
5- مرحلة الهجرة ألاضطرارية ” ومن يهاجر في سبيل الله يجد في ألارض مراغما كثيرة وسعة ” والتي بدأت مع تسلم صدام حسين السلطة عام 1979
6-  المرحلة ألاولى من الهجرة من عام 1980 – 1982 وتمثل جمع شتات الدعاة وأعادة صفوف التنظيم في المهجر وفي نهاية هذه المرحلة حدث ألاجتياح ألاسرائيلي للبنان , ونتيجة مستجدات طارئة أنسلخ فصيل تنظيمي من حزب الدعوة في أحدى الدول ألاقليمية , وألقت الحرب العراقية ألايرانية ظلالها على تنظيم حزب الدعوة المنهك والملاحق في الداخل العراقي , والمعرض لمختلف أنواع الضغوطات في المهجر وفي سنة 1982 تم تأسيس المجلس ألاعلى للثورة ألاسلامية في العراق برغبة وأدارة أيرانية , جعلت ألادارة أيرانية أو متعاونة مع ألايرانيين وكانت على الشكل ألاتي :-
أ‌-     السيد علي الحائري وهو معمم أيراني رئيسا ؟
ب‌- السيد محمود الهاشمي الشهرودي عراقي يحمل الجنسية ألايرانية رئيسا ؟ والسيد محمد باقر الحكيم ناطقا رسميا للمجلس ؟
ت‌- السيد محمد باقر الحكيم رئيسا للمجلس والسيد محمود الهاشمي الشهرودي ناطقا رسميا للمجلس ؟
ث‌- هيئة عامة تتكون من ” 60″ عضوا في المجلس منهم العرب وألاكراد والتركمان ؟
7- مرحلة الضعف والتصدع من عام 1982- 1988- وهو عام توقف الحرب العراقية ألايرانية ” 1988″
8-  مرحلة اليأس والقنوط والهجرة من أيران والدول العربية الى المهاجر ألاوربية وألامريكية وأستراليا وكندا وبدأت هذه المرحلة من بعد فشل ألانتفاضة الشعبانية 1991 -2003 وفي هذه المرحلة حدثت ألانشقاقات مثل : حزب الدعوة تنظيم العراق وهي تسمية خاطئة في ألاسم والمسمى , وكوادر حزب الدعوة , وأنصار حزب الدعوة وكلها تعبر عن محدودية في فهم العمل التنظيمي في الخط ألاسلامي ؟
9-  مرحلة المشاركة في السلطة تحت ألاحتلال وتبدأ من عام 2003 – الى -2011 ولازالت مستمرة , وفي هذه المرحلة أنكشف الضعف البنيوي التنظيمي الذي لم يكن موجودا بروحية مرحلة التأسيس ومرحلة ألانتشار وهي أسلم المراحل الدعوتية التي ينتمي لها حزب الدعوة على كل المستويات , والقادة الذين توقفوا بحرص ووعي , أنما كانوا يضعون مقولة ألامام علي بن أبي طالب عليه السلام حجة على من يخلط بين الهدف والوسيلة , حيث كان ألامام يقول : لاأريد أفساد نفسي بأصلاح هؤلاء ” ؟ وهذا التشخيص ينطبق على كل المراحل بنسب متفاوتة بأستثناء مرحلة التأسيس ومرحلة ألانتشار ؟ ومن يقول غير ذلك أما جاهل بمسار العمل التنظيمي وما أصابه من خلل روحي وتقديرات خاطئة , وأما هو صاحب مصلحة نفعية شخصية وقد حذرنا من خطورة تحول التنظيم الى عناوين تعبد من دون الله وقد حدث هذا ودب في صفوف التنظيم كما يدب النمل في الليلة الظلماء ؟ والفشل الذي عليه ماتبقى من حزب الدعوة وما هو بحزب الدعوة حقيقة هو بسبب هذين العاملين الذين أصبحا من الوضوح بما لايحتاج معهما الى دليل أو بينة ؟