18 ديسمبر، 2024 5:08 م

ضاقت بهم دروب الحياة
اتعبهم قيد التوجس،
ورهبة الفجر،
ورعب الترقب في شوارع تتجول فيها شياطين الظلام
عسس الليل،
وزوار الفجر؛
اغلقوا الساحات،
سدوا فم الدروب إليها
صراخ.. صراخ.. صراخ..
الشوارع تصرخ
الساحات تصرخ
الدروب تصرخ
البيوت تصرخ؛
يصرخ كل ما فيها من كائنات قتلها الصمت
الحناجر التي توغل صراخها،
عميقا في السماء،
الى هواء الحرية؛
اختنقت بدخان الحرائق
دوي الرصاص؛
يسمع في الشوارع والساحات والازقة والدروب
الشوارع باتت فارغة
الا من الخوف ورعب الامكنة
الحرية التي خرجوا إليها
صارت بنادق ومدافع وطائرات؛
تلقي حممها على جسد الحرية
الشوارع، بدت مقفرة تماما
الا من ذئاب؛
تبحث عن فريسة
ظلت الحرية تتنفس الحرية
من قتل من؟
هذا السؤال ضاع في لجة الفوضى
الغرقى في قاع البحر والمحيط؛
يعرفون من مزق بالحراب جسد الحرية