19 ديسمبر، 2024 12:16 ص

حرية التعبير والامم المتحدة

حرية التعبير والامم المتحدة

الامم المتحدة ليست حكومة العالم و ليس لها جهاز فرض القانون مثل باقي الحكومات فاي محاولة لاصدار قانون يحرم المساس بالمقدسات ستفشل

حدود حرية التعبير في الدول الغربية تختلف من دولة الى اخرى و خصوصاً الديمقراطيات العريقة. في الولايات المتحدة العلمانية تفصل بين الدين و الدولة حماية للدين من الدولة اما في فرنسا فهي بالعكس لتحمي الدولة من الدين. هذا النوع من العلمانية الذي تبناه اتاتورك و بورقيبة ينظر الى الدين كشيئ يجب حماية الدولة منه. حرية التعبير في المانيا لا تشمل انكار المحرقة و انتقد هذا كثيرون في الولايات المتحدة و من ضمنهم يهود.

هناك حدود قانونية قليلة لحرية التعبير فلا يجوز التحريض على العنف ضد آخرين . لكن ما ان نبدء بفرض مقدسات و نضع امامها خطوط حمراء اين ستنتهي؟ على المسلمين في الغرب ان يتقبلوا ان لهم نفس حقوق الآخرين. فحقوقنا لا اكثر او اقل من حقوق عبدة الشيطان مثلاً فهل يصبح التعوذ من الشيطان خطاب كراهية؟ الاسلام هو الدين الشائع الوحيد الذي يقتل باسمه. الروهنغا في بورما اصلهم بنغالي فهناك جانب عرقي لما يجري لهم. حرية التعبير كانت اكثر في زمن الرسول(ص) مما هي عليه في الدول الاسلامية ففي سورة التوبة

وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّـهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّـهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّـهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّـهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (68).

لاحظ ان هؤلاء كفروا بعد ايمانهم و الله يحاسبهم و كذلك المنافقين و المنافقات يأمرون بالمنكر و ينهون عن المعروف ولا يخافون من الشرطة او الامن . الاية 73 تأمر النبي (ص) ان يجاهد المنافقين و يغلظ عليهم. اما غير المسلم فلا عقاب له