18 ديسمبر، 2024 10:42 م

حرية الاعلام والصحافة في العراق مهددة بالقتل

حرية الاعلام والصحافة في العراق مهددة بالقتل

نحن في العام 2016 ولا تزال الحكومة العراقية تدأب بقمعها لحرية الاعلام وتضرب بعرض الحائط جميع الحقوق والحريات للصحفيين على الرغم من ان هناك حق لحرية الاعلام والتعبير مكفولة في الدستور إلا أن السلطات في هذه الدولة مازالت تلاحق الصحفيين والعاملين في الإعلام لـ جرائم تتعلق بالتعبير عن الرأي أو ما يتعلق بالعمل الصحفي وتمارس التعسف بالسجن والملاحقة والتعذيب والتصفيات الجسدية من أجل أحكام السيطرة على الصحافة وحرية التعبير وتطويعها لصالح اصحاب السلطة لا لصالح المواطنين الذين لايجدون سوى هذا القلم أو الكامرة للتعبير عن أرائهم ونقل معاناتهم للعالم أجمع ، لذلك مارست الدولة العراقية التي تعتبر نفسها في زمن الديمقراطية أشد وأقسى الضغوطات على هذه المؤسسات الاعلامية والقنوات الفضائية وكافة الصحفيين والكتاب من خلال دفع الجماعات المسلحة وأخرى سياسية نافذة لغرض تصفيتهم أو الحاق التهم بهم وليس هناك سبب سوى حرية التعبير وكتابة مقال يعرض معاناة الوطن والدفاع عن المواطن وهناك الكثير من الامثله على تهديدات جسيمة طالت صحفيين وتسببت بغلق قنوات فضائية وصحف وإذاعات وكان آخرها الحكم بالسجن على الصحفي والكاتب أياد الزاملي وأغلاق مكاتب البغدادية في القاهرة وهذا خير دليل على كتم الاصوات ومصادرة الكلمة ودفن الحقيقة من قبل الحكومة العراقية مع العلم أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية يضمن الحق في حرية التعبير وتُعد حرية التعبير ليست هامة فقط باعتبارها حقاً قائماً بذاته وإنما لأنها ضرورية إذا ما أريد تحقيق حقوق الإنسان الأخرى ولكن ماذا نقول لهؤلاء بعد أن عبثوا بمقدرات الانسان البسيط ونهبوا خيرات الوطن وهم لايريدون ان تفضحهم هذه الوسائل الاعلامية الشريفة التي لم ترتضي لنفسها ان تباع ضمائرها بعد أن اشتروا بعض الضمائر واصبحت تطبل لهم هنا وهناك من أجل بقائهم ولكن هؤلاء اخذوا على عاتقهم نقل الحقيقة والتصدي للفاسدين بالرغم من التهديدات التي طالتهم ولازالت الاقلام الشريفة تصدح بالحقيقة ولم تنطفي لانها ألت على نفسها أن لا تركع لمثل هذه الحثالات وسيبقى هؤلاء هم الاصوات المدوية  للحقيقة والمدافعة عن أرض الوطن وعن المواطن مهما طالتهم أيدي الغدر والخيانة لأن الفاسدين والمنافقين سيغادرون الى مزبلة التاريخ مادام الشرفاء يقفون لهم بالمرصاد وسيبقى العراق بأهله الشرفاء شامخاً وعالياً لم تهزه مثل هذه العواصف ولم ينحني لهذه التفاهات التي هي اليوم في تلفظ انفاسها الاخيرة بعد ان انتصر عليهم الشعب وحمى الله العراق والعراقيين …