18 ديسمبر، 2024 5:25 م

حرية أختيار أم فرض دواعش!

حرية أختيار أم فرض دواعش!

إن تقدم وتطور أي مجتمع لايأتي من فراغ، بل له أسبابه ومبرراته العلمية، ويقاس تقدم الامم ورقيها بمستوى العلم والحرية التي تبنى عليها، لذا لايتقدم شعب ولا أمة إلا إذا أرتقت بعلومها وفنونها وأدابها وآفكارها، وتنفتح على ثقافات الشعوب وتقتبس من ثقافات تلك الشعوب مايخدم الفكر ولا يتعارض مع جوهر الدين والقيم النبيلة، والاستفادة من تجارب وتاريخ الشعوب في كيفية النهوض والتقدم.
كثيرا ما نسمع من المفكرين والفلاسفة، أن الكلام من دون عمل يبقى في حيز العدم، لهذا قيل ( إن الاعمال اعلى صوتآ من الاقوال)، وقال العلماء : لاتتكلم دع عملك يتحدث بدلا عنك، هكذا تنجح الشعوب عندما يكون العمل مرافقا بل متقدمآ على الكلام، وهذا لن يتحقق الا في حالة احترام القيم، والجميع اليوم يطمح نحو الرقي والتطور.
إذا كان الطموح هو الدافع الحقيقي لتحقيق الانجازات في العمل والسعي والجدية هي التي تحول هذا الطموح الى منجز يشار اليه بالبنان ويخلد صاحبه، وأذا درسنا حياة عظماء التاريخ نجد ان الذي خلدهم هو ارتباطهم بهدف عظيم، وإبتعادهم عن التوافه، وهذا يعني أن الهمة العالية تجر الشخص لأن يعمل أكثر وينجز أكثر من غيره.
لذا ان الارتباط الشديد بين الهمة والطموح تدفع الانسان الى العمل المتواصل والمركز ، بعد أن يحدد الهدف الذي يسعى الية.
هل حدد زعماء تحالف البناء اهداف مرشحيهم؟ مرشحين يحملون هموم المواطن ام اهداف تيارهم؟ وزارة الشباب، وزارة التربية، عليهم شبهات الانتماء لداعش، الذين عاثوا الفساد والقتل والدمار في العراق، وبعد فتوى الجهاد والانتصار بدماء الشهداء وابناء البلد، يأتي من يدعي الوطنية ويعيدهم لقمة الهرم! لكي يتم تحقيق مأربهم وتسلطهم على رقاب الشعب، وابناء الشهداء والفقراء، يعزز بعدهم المالكي بمرشح للداخلية، عجزت النساء ان تلد مثله! فلماذا هذا التمسك بالسيد الفياض؟ أصبحت حرية الاختيار للسيد رئيس الوزراء بأختيار كابنته الوزارية بالكلام، ولن نعززها بالعمل، هل أمسك تحالف البناء معول داعش لتمرير اهداف أسيادهم؟ وايقاف عجلة البناء مرتآ اخرى تنفيذآ لأوامر خطط لها من خارج الحدود، لذا على رئيس الوزراء ان يعمل بحرية الاختيار وضرب بيد من حديد كما قالت المرجعية، ويقول لمن اعطاه الوعود البراقة في الاختيار لم تقولون ما لا تفعلون، تفاعل زعماء الاصلاح والاعمار بجدية وتفاني، عندما اعطوا كامل الحرية لأختيار الكابينة الحكومية المقبلة، حتى يتم إحقاق الحق ونبذ الباطل.