19 ديسمبر، 2024 6:25 ص

ولدتُ عندما كُنتَ رجُلاً باعتك كل النساء وسرقتك كل الشهوات وتُركتَ في طريق لا يحوي سوى سواد الشعر الطويل و عينا عنقاء و جسد انوف فكانت لك البيت المقدس ..
هل تنقُصُنا حرية الفكر ام حرية الجسد ؟!! سؤال قد يراود كل منا في هذه الايام التي تشهد حراك ثقافي كبير فنحن نتصارع حتى مع الثقافة لان من اوجه الثقافة هي احترام وجهات النظر المختلفة او المتخلفة احياناً , للثقافة قشور من السهل التشبث بها وعكس بريقها المزيف على مجتمع مهما عدة عليه القرون يفتقر لمفهوم الحرية الشخصية نعم الحرية الشخصية لأننا قوم محددون بعادات وتقاليد ويجب علينا الالتزام بها مهما شاخت ولكن نعمت الموت لا تزال لا حوله ولا قوة امام هذه الشيخوخة على الرغم من ان العادات والتقاليد ليست من الامور التي ترسم الصورة الكاملة للمجتمع فالتحدُث الحالي يبين لنا كيفية امكانية عكس صورة البلد من حيث الابداع الفكري والعلمي والعملي و اهمية احترام الاديان والآراء حتى الغير عقلانية ,علينا ذلك  لأننا لا نملك عصى سحرية من خلالها يمكننا النهوض بمجتمع بهذه المواصفات . في معظم العوائل العربية حين يولد طفل يكون توجه العائلة كيفية تعليم الطفل ما هو دينك ؟ والإيمان بالرب الواحد ومن ثم النضوج حيث تبدأ السلاسل الحديدية بتقييد كل نَفس لديه وان اراد ان يسأل لما كل هذه السلاسل يجاب انها عادتنا وتقاليدنا ويجب عليك احترامها فهكذا ننضج على اشياء لها في داخلنا عنوان واحد لعدة اسأله …
التصحر الفكري هو من اهم عوامل فشل الحرية بعدت اشكالها الشخصية كانت ام العامة , لعلي هنا اطرح فكرتي عن الترابط بين الفكر والحرية : لو كان هناك فكر واعي ذو مخيلة كاملة وطرح موضوعي دائما لتوصلنا الى الوعي الاجتماعي  فحرية الفكر تولد طاقة في البحث عن المعرفة و التطور الدنيوي و هنا قد يسألُني القارئ اين الربط بين ما ذُكر وبين حرية الجسد ؟!!
مصطلح حرية الجسد وبقلم انثى  قد يرعب كثرة من الرجال هنا علينا الوقوف وإيصال هذا المصطلح من قبل وجهة نظر المرأة , بأبسط صورة ممكنه عندما نقول جسد نعني الراس ايضأ لأنه جزء من الجسد والرأس يعني الدماغ والدماغ هو مركز التفكير اذا هو مصطلح فكري بحت او قد نعني بحرية الجسد هو التخلي عن القيود الجسمانية حيث نتعامل مع المرأة ليس على انها عورة فعصر الجواري انتهى وجاء عصر المرأة .. القوية المستقلة التي تمتلك حرية القرار. جاء عصر حواء ايها المتبجح برجولتك القاسية …. فما كان نصيب زنوبيا وبلقيس وحتشبسوت من رجالهن !!! .

أحدث المقالات

أحدث المقالات