أن المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي بتنوعها وتكاثرها وتطورها الراهن حين يحاول خلالها البحث عن ضالته ليسد بها رمقه الثقافي او يشبع حاجته في البحث عن معلومه اي كانت أو يتابع الأحداث المتسارعة وهو يجول هذا العالم الجميل الذي اختصر له الوقت وضغط له مسافات المكان ليكون حقا بين يديه قرية صغيرة جميلة يراها عبر شاشته الخاصة ومتناوله اليومي ومتداوله الحياتي ليعيش حالة الفوضى والعبث والتناقض في الافكار والرؤى التي تؤدي الى معارك وسجالات وخصومات لا معنى لها ولا جدوى منها سوى انها تعبير صارخ وصريح ومباشر عما يجول في الدواخل والرغبات المكبوته في النفوس الضالة فتتحول الى صراعات ينفر منها الانسان العاقل والموضوعي والمتزن .الباحث عن الحقائق ….((ولكل فعل رد فعل مساوله في المقدار ومعاكس له في الاتجاه ))وهذا قول الفيزياء على لسان سيدها نيوتن ولكننا نتحدث عن افعال النفوس التي تتوالى في الرد والمشاركة والمشاكسة والاعجاب والرفض وليتحولا في النهاية البائسة فريقين متقاتلين في ساحة الانترنيت التي تمتلأ بأتربة عبثهم وفوضى صراخهم ودبابات ومدافع الفريقين وتجاوزاتهم وبعضهم ينسى نفسه أو يتناساها ليضهر ممكناته في البذاءة والدناءة وكلام لامكان له في الحوارات الموضوعية والمنطقية (واعتذر عن الافصاح به أحتراما لكم وللمكان الذي اكتب منه ) وكأنه في مقهى أو سوق واكرر احترامي لتلك الامكنة التي ينعدم فيها قول السوء والفحشاء ولا أقصد سوى الامكنة الخاصة التي يمكننا الحديث بها بعيدا عن انصات الناس أما امكنة النشر والأفصاح فتعني الأعلان وكل حرف محسوب عليك وكلامك ملك الآخرين ولأنك في مواقع النشروالأفصاح وتلك الوسيلة تسمح لك ان تعبر فيها عن حقيقة موضوعية جمالية خالدة أوحكمة مفيدة وهذه هي اهم مميزات هذا المجال التعبيري ((الانترنيت)) ووسائله التي تعددت هذا الذي يجب يتحول الى حالة لجذب الجمال والأبداع والسمو بالحياة والحب والخيروالعطاء بتنوعه واتمنى ان بسعفني ذوو الاختصاص من الفنانين والادباء والشعراء وكل من يجد ضالته الروحية ومتنفسه الصادق النبيل
عبر هذا المكان الجميل الذي خربه هؤلاء الذين لا يملكون ادنى قدر من الثقافة ولا يعرفون معنى الحرية وابعادها أو الوعي الثقافي بتعبير أدق فهم في ثقافة الأعتياد والترديد والتمجيد ….فكل يمجد ثقافته وتواصله مع فكره وتنغيمه وتلقينه اليومي لما يؤمن به ولما يرى هو ولا يرى الاخر ولا يريد ان يراه بل يرفضه وبلغيه أو يهمشه مثلما يتداوله اعلامنا المنقسم على نفسه أشتاتا وفرقا وهو أعلام الأحزاب والأيديولوجيات والمحاصصات الطائفية وهي نراها على شاكلة كتلنا ومكوناتنا التي أفرزت ثقافة الفرقة بأمتياز تنطعها وتشرذمها في صحافتها اليومية صحافة الأحزاب والكتل بعضها أو جلها يردد ثقافة دول الجوار التي تموله ماديا وفكرا وتدس له السم والعسل والأفكار الضالة التي لاتريد الخير للبلاد تؤمن بها لتكرس الخلاف والانشقاقات وتنمي الفرقة وتحولهأ الى الافراد ليكون على شكل الحرب الاهلية الدائرة اليوم وتغذيه بقصدية مدروسة بصراعات التأريخ القديم و تعيد صياغته بمفهومها الطائفي السائد وتنتجه حسب اهوائها وتطلعات مريديهم وعملائهم وهم ينتشون بأمكاناتهم وتواصلهم اليومي في ضخ مثل هذه الثقافات الظلامية التي يتداولها البعض مع الاسف الشديد في مواقع التواصل الاجتماعي التي يفترض بها ان تحمل معناها وابعادها في تواصل صادق جميل ونبيل وثفافة تؤدي الى الوحدة الوطنية الشاملة والمصالحة الحقيقية وكما ترون ونحن في نهايات العام الثالث عشر من التغييروالأختلال الذي حصل في ثقافتنا نتجت عنه هذه الصراعات والانقسامات والتشكيلات الغريبة من مليشيات التي حملت السلاح لتتقاتل فيما بينها وحصل الذي حصل ….وتشكلت لجان لهذه المصالحة وصرفت المبالغ الطائلة التي رصدت لها وهي حتما من ضلوعنا ومستقبل أجيالنا وتنمية بنائنا …ولا در في الصدف …ونسمع جعجعة فقط….وليس ثمت مصالحة .ولا هم يحزنون ..ثمة من يدعوا وينادي بأعلى صوته الطائفي بالظلامية والطائفية والمحسوبية التي تنتج الفرقة واللصوصية المبرقعة بمباديء الدين .الحنيف …..