18 ديسمبر، 2024 11:47 م

حركوا النصوص عند جمود الشعوب !

حركوا النصوص عند جمود الشعوب !

التفسيرُ أحدُ أدواتِ تلك الحركة في النصوص المختلفة !
فالمجتمعاتُ عبارة عن عاداتٍ وتقاليدٍ وخرافة ٍوأعتقادات الكثير ُمنها منشؤهُا البطلان أو التفاسير القاصرة والمغلوطة ، بل وحتى التي خضعتْ للسياساتِ التي تُسخرُ النصَّ من أجلِ الأستقواءِ على الشعوب والجماعات !
فالأحتلالُ الفكري هو من أروعِ القيود لدى الظلمةِ والأباطرة ! فهو وِقاءٌ يمنعُ الفكرة الناضجة من أنْ تأخذَ حيزها عند تلكَ الشعوب ! والتفسيرُ الواعي مكتملُ الأركان هو النبي والمرسل من قبلِ العلمِ والمعرفة لهذه الشعوب والأمة التي بيضتْ فيها وعشعشتْ حمامةُ الجهلِ والتخلف !
وهذا النبي يحاولُ سلخَ الناسِ بطريقته التي أورثها له ألهَ العلمِ وربِّ الأبداعِ ، ليصنعَ منها ألةٌ تفكُّ الشفرات لهذا المجتمع المنغلق على نفسه بأعتقاد ما سربَّه له أصحابُ المصالح والساسة  !
ولتقريبِ المثال ( أما بعدُ! يا أهلَ الكوفةَ يا أهلَ الختلِ والغدر والمكر! أتبكون؟ فلا رقأتْ الدمعةُ ولا هدأتْ الرنةُ أو الزفرةُ، إنَّما مثلَكُم كمثلِ التي نقضتْ غزلَها من بعدِ قوةٍ أنكاثاً، تتخذون أيمانَكُم دَخْلاً بينكم !)
الخطبةُ التي كانتْ لها مناسبةٌ وظرفٌ  خاصً ،،، ومجتمعها الخاص الذي لعبتْ به أهواءُ السياسيةِ والأطماعِ والمكرِّ الأموي ، بل والجهلِ المتعمدِ لهذه الشريحةِ المقصودِ جعلُها كذلك !الخطبةُ التي تُقرأ بأكثرِ من تفسيرٍ ممكنٍ وتصنعُ منها مواضيعُ قد تغلقُ بابَ التخلصِ من مضمونها لعدمِ وجود المفسرِّ المحركِ لها ! والذي يخلقُ من سَلبيةِ مضمونِها وهي تذمُّ أمةً ،،، وقتها خذلتْ الحقَّ المطلقَ لأخرٍ باطلٍ !
وأفهامُ الناسِ أنَّ الخطبةَ تخصُّ ذلكَ الزمنَ المخذولَ به الحق ! ولا يمكنُ أنْ تكونَ اللعنةَ التي تطاردُ الشعوبَ حتى بعد أنْ عرفتْ ووعتْ الحقَّ أينَ وكيفَ خُذِلْ ! ليغلقون البابَ على العقولِ لتعيشَ أسيرةَ الفكرةِ والحدثِ  !
فلو كانتْ لعنةُ الرواياتِ كذلك حتميةً أذن فلنتركْ كلَّ شيءٍ صومَنا والصلاةَ وسائرَ ما كُلفنا به ننتظرُ الموتَ والنارَ الحتمية على منطقِ البعضِ القاصرِ في تحريكِ الروايات !
ولنمزقْ الأيةَ القرآنيةَ التي تقول ( قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) !
وغلقُ بابِ التوبةِ لأن الروايةَ حاكمةً علينا كما قالَ المفسرُ المتوهمُ  !
من هنا بحاجةٍ إلى رفعِ الوعي في هذا المفَصَل المهم حتى نفرقُ بينَ زمنِ الروايةِ التي ذمتْ هذا المجتمع الذي خذلَ الحقَّ وبينَ مجتمعٍ تطورَ وأصبحَ يعيَّ أخطاءَ تلك الحِقبةِ ليخرجَ من شرنقةِ الجهلِ إلى معرفةِ ذلكَ الحقِّ الذي لم يوفقْ له القومُ مضمونَ الروايةِ !