في بداية الامر يجب ان نقف على من تكون حركة حقوق ومن هم أعضائها ولمن ينتمون سابقا وحاليا، ان الحركة وامينها العام هم من قيادات كتائب حزب الله وان استقالتهم من الكتائب الكل يعلم بانها حبر على ورق وهو اجراء شكلي غير حقيقي الغرض منه دعائي وكسب الأصوات في الانتخابات فقط.
من خلال تلك المقدمة فان أي كلام لاحق عن حركة حقوق فهو يعني كلام عن كتائب حزب الله، لان الحركة هي الجانبي السياسي للكتائب.
تشكلت الحركة قبل الانتخابات الأخيرة لمجلس النواب وحيث لم يفوز امينها العام وفازت بمقعد واحد فقط والمهم في ذكره انها لم تدخل مع الإطار التنسيقي الذي ضم معظم الحركات والأحزاب الشيعية ولم يعرف السبب في حينها وذهبت التكهنات الى عدم وجود تفاهمات لا بل وجود خلافات بين الكتاب وزعماء الإطار.
بعد ضهور نتائج الانتخابات وخسارة الإطار الكبيرة وبالمقابل ان التيار كان قد فاز بعدد كبير وصلب الى اكثر من 73 مقعد، عقبها اتهامات كبيرة من بعض اطراف الاطار وكانت موجهه الى حركة حقوق في عدم دخولها بقائمة الفتح والتي تسببت في تشتت أصوات الشيعة.
أي ان حركة حقوق طعنت الإطار الطعنة الأولى وساهمت بشكل واضح في تشتيت الأصوات وكان لها دلله وكما قلناها أعلاه هو ان الإطار هم ليسوا على وفاق وان خلافاتهم كبيرة.
حركة حقوق والإطار لم يقبلوا بنتائج الانتخابات وادعوا انها مزورة وذهبوا الى المحكمة الاتحادية وكذلك ذهبوا الى التظاهر امام أبواب الخضراء لعدة أشهر، أي ان حقوق تدعي انها مغبونة بالانتخابات وان استحقاقها أكثر من مقعد، لكن الغريب بموقف حقوق انها رفضت اخذ المقاعد التي أصبحت شاغرة بسبب انسحاب نواب الكتلة الصدرية من مجلس النواب، وكانت ججتهم حسب ما ادعاه امينها العام بأنهم ومن منطلق أخلاقي لا يشغلوا مقاعد التيار بعد انسحابهم.
طبعا هذا الكلام في العلن، لكن الخفاء حتما هو مختلف تماما ومن اهم دلالات ذلك الانسحاب هو ان الإطار هو مختلف فيما بين ووصل الامر الى انسحاب اهم كتله، ليس على مستوى المقاعد بل على مستوى القوة في الميدان، لان الحقوق تمثل الكتائب كما أسلفنا.
هذه الخطوة هي الطعنة الثانية للإطار في العملية السياسية، وهذا يعني التعثر الأول بعد انسحاب التيار لكن التحدي الكبير هو بعده لم يأتي الى الان وهو اختيار رئيس مجلس النواب الذي يسيل لعاب الكتل الكبيرة مثل الدعوة وبدر والنصر على ذلك المنصب.
الأيام حبلى وان الانشقاقات أخرى قد تظهر على الساحة السياسية للإطار الشيعي وكذلك ان حكومتهم ان استطاعوا تشكيلها ستصدم بعقبة التحشيد الكبير الذي يحشد له التيار الصدري خلال الأيام القادمة والذي جعل اطراف من الاطار تخشى ذلك التحشيد وبدات فعلا بالتراجع ومراجعة موقفها وقد تكون حقوق احد تلك الحركات والتي اثنى عليها الرجل الثاني في التيار الصدري اليوم في تغريدته بعد ان كان التيار الصدري يهاجمهم كبقية الاطار وكذلك يتوعدهم بالحرق والسحل والوصول الى بيوتهم.
—