حركة القربان في العراق المؤامرة الخفية التي تستهدف ارواح وعقول شبابنا

حركة القربان في العراق المؤامرة الخفية التي تستهدف ارواح وعقول شبابنا

ظهرت في العراق في السنوات الأخيرة حركة دينية منحرفة تعرف باسم حركة القربان وتميزت بممارسات غير تقليدية تستخدم السحر والشعوذة والمخدرات وتغيب الوعي واستهداف الشباب خاصة من يعانون فراغًا روحيًا أو ضعفًا في الوعي الديني وهذه الظاهرة ليست جديدة من حيث الجوهر وعند بحثنا عن جذور وتاريخ مثل هكذا ظواهر شاذه فوجدنا لها جذور مماثلة في أوروبا في العصور الوسطى حيث ظهرت شعوذة وانحرافات دينية مشابهة في أوقات الأزمات وكانت الممارسات السحرية والطقوس الغامضة للقربان المقدس تُستخدم أحيانًا كوسيلة للتقرب الروحي بطرق غير تقليدية والمثير أن حركة القربان الحديثة في العراق تعكس استغلال الأزمات الاجتماعية والروحية لتجنيد الشباب وفرض ممارسات منحرفة تنتشر هذه الحركة نتيجة عدة عوامل منها ضعف الوعي الديني بين الشباب مما يجعلهم أكثر عرضة للانجراف خلف الشعوذة والطقوس الغامضة كما أن الفراغ الروحي والاجتماعي الناتج عن غياب الإشراف الأسري والمدرسي والمجتمعي يتيح للحركة التأثير بسهولة على الشباب وعقولهم وبادى الأمر تبدء بالصداقه بين الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويتم التركيز على الشباب الذين وعيهم وثقافتهم الدينيه ضعيفه وهنا يبدء دراسة ظروف من يتم التحرك عليه قبل مفاتحة وتجنيده وانضمامه للحركة ومن وسائلهم تكشف اسلوبهم المخابراتي بحت ويتم استغلال من ظروفهم الاقتصاديه صعبه ويعانون من أمراض اجتماعيه او أقتصادية و مثل البطالة والفقر والنزاعات دورًا كبيرًا في زيادة قابلية الشباب للتأثر بالأفكار المنحرفة وغالبًا ما يكون هؤلاء الشباب مغيبين عن وعيهم وإدراكهم الحسي وبعضهم يتناول المخدرات تشمل طقوس الحركة الاحتفال بالقربان بطرق غير تقليدية غالبًا بأبعاد سحرية وتزيين المذابح برموز غريبة ويعتقد البعض أن القربان يذهب لجنه مباشراً من خلال الولاء الديني وتشمل بعض الممارسات الخطيرة الانتحار بالقرعة كوسيلة للتقرب الروحي وهذا بعيد كل البعد عن ديننا القويم الذي يحرم الانتحار واليوم أصبح من المؤكد أن هناك استهدافًا خارجيًا للعراق من خلال هذه الحركات حيث تقف وراءها بعض الأجهزة المخابراتية الدولية التي تعمل على نشر الفوضى والتشويه وإضعاف المجتمع العراقي وغربلة عقول الشباب وإغراقهم في الانحرافات الدينية والشعوذة لتحقيق أهداف سياسية وأمنية معادية لمواجهة هذه الظاهرة تتطلب الوقاية تعزيز التعليم والوعي الديني من خلال برامج تعليمية متخصصة للشباب لتعميق فهمهم الصحيح للتعاليم الإسلامية كما يلعب دور الأسرة والمدرسة والجيران دورًا مهمًا في مراقبة سلوكيات الشباب وتوجيههم نحو القيم الدينية الصحيحة إضافة إلى استغلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي والتحذير من مخاطر الانخراط في هذه الحركات ويجب أن يكون هناك تعاون بين المؤسسات الدينية والأمنية لرصد ومكافحة هذه الظواهر وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتأثرين ويعد الأخبار عنهم هذه الجماعات واجبًا شرعيًا وأخلاقيًا ووطنيًا للتصدي لتلك المؤامرة التي تستهدف شبابنا ومجتمعنا كما أن معالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وتقوية الروابط المجتمعية تساعد في تقليل الفراغ الذي تستغله هذه الحركات إن انتشار الحركات الدينية المنحرفة مثل حركة القربان يعكس تفاعلًا بين الأزمات الاجتماعية وضعف الوعي الديني والفراغ الروحي ومعالجة هذه الظواهر تتطلب تعاونًا شاملًا بين الأسرة والمجتمع والمؤسسات الدينية والأجهزة الأمنية إضافة إلى تعزيز التعليم والوعي الديني كخط دفاع أول ضد الانحرافات وحماية شبابنا من الانجراف وراء الأفكار الضالة والخطيرة التي تستغلهم وتستهدف مستقبل العراق ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات