في زمن التحولات السياسية الكبرى والتحديات المصيرية التي يمر بها العراق، تبرز حركة الصادقون كإحدى القوى الوطنية الصاعدة، التي تمتلك رؤية واضحة لمستقبل البلاد، وتعتمد خطاباً عقلانياً متزناً يجمع بين الثبات على المبادئ والاستعداد الدائم للتجديد والمشاركة الفاعلة في مشروع الدولة.
رصيد من المواقف والثبات
لقد أثبتت حركة الصادقون، التي تنتمي إلى عمق مشروع المقاومة العراقية، قدرتها على الجمع بين العمل السياسي والموقف العقائدي، وبين النضال الميداني والمشاركة الوطنية. فقد وقفت الحركة بقوة إلى جانب الشعب في مواجهة الإرهاب، وكان لها دور مشهود في دعم القوات الأمنية والحشد الشعبي خلال معارك التحرير، وقدّمت خيرة أبنائها شهداء من أجل الوطن، ما جعلها تحتل مكانة متميزة في قلوب العراقيين.
مشروع إصلاحي وطني
في المرحلة القادمة، تتجه حركة الصادقون نحو تفعيل مشروع إصلاحي شامل، يهدف إلى إعادة هيبة الدولة، ومكافحة الفساد، وتقديم خدمات حقيقية للمواطن. فقد أكدت قيادات الحركة في أكثر من مناسبة، أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل بروح جماعية، بعيداً عن المصالح الضيقة، والانفتاح على جميع القوى السياسية على أساس الشراكة الحقيقية لا التبعية.
الحضور البرلماني الفاعل
على مستوى البرلمان، تسعى حركة الصادقون إلى تعزيز دورها الرقابي والتشريعي، من خلال طرح قوانين تخدم المواطن، وتعزز من سيادة الدولة وتحد من التدخلات الخارجية. وتُعرف كتلتها النيابية بمواقفها الصريحة والمباشرة في الملفات السيادية، وخاصة ما يتعلق بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، وحماية القرار العراقي من الابتزاز الدولي.
خطاب وحدوي ورؤية مستقبلية
ما يميز حركة الصادقون في هذه المرحلة الحساسة، هو خطابها الوحدوي الذي يدعو إلى رصّ الصف الوطني، ونبذ كل أشكال الفتنة والطائفية، والدعوة إلى بناء عراق قوي مستقل، يقوم على العدالة الاجتماعية، والتوازن في العلاقات الدولية، والدفاع عن ثوابت الأمة ومقدساتها.
في الختام
إن حركة الصادقون اليوم تقف على أعتاب مرحلة جديدة، عنوانها المسؤولية الوطنية والتجديد السياسي، وهي تتجه بخطى واثقة نحو تعزيز وجودها الشعبي والمؤسساتي، مدفوعة بإرثها المقاوم ومشروعها الوطني. ومع تصاعد التحديات، يترقب الشارع العراقي من الصادقين المزيد من العمل الصادق والتضحية المخلصة، لبناء عراق يليق بتضحيات شعبه.