23 ديسمبر، 2024 3:15 م

حركة التغيير ودورها التخريبي

حركة التغيير ودورها التخريبي

مجموعة من صعاليك حزب التغيير في البرلمان العراقي وبدلاً من أن تدافع عن حقوق الشعب الكوردي، نراها تفعل كل مابوسعها لتشويه سمعة اقليم كوردستان وتقديم خدمات مجانية لأعداء الشعب الكوردي، وذلك من خلال تصريحاتها الكاذبة والملفقة عن أعمال التخريب التي حصلت مؤخراً في السليمانية وحلبجة ورانية ومناطق أخرى.
الأحداث الأخيرة تسببت بسقوط بعض القتلى والجرحى ، وهذا مايؤسف الجميع. لقد حمل البعض السلاح وهاجم القوات الأمنية وأضرم النار في المباني الحكومية ومقرات الأحزاب ونشر الرعب بين المواطنين وهدد أمن الأقليم في خطوة مدروسة ومدعومة من داخل العراق وخارجه، بغية اشعال نار الحرب الأهلية والقضاء على مكتسبات الشعب الكوردي.
أي حكومة في العالم تسمح للخارجين عن القانون بأن يفعلوا مايحلو لهم دون رادع؟ حتى في الدول الأوربية وفي اميركا نفسها وفي العراق أيضاً، من يشهر السلاح فيها ويحاول الاعتداء على الناس ومصالح الدولة، فانه يدفع ثمن فعلته، ولا جدال في ذلك.
هوشيار عبد الله ممثل حركة التغيير في البرلمان العراقي طالب بتدخل دولي عاجل للحد من ما أسماها بأعمال العنف والقتل والخطف في اقليم كوردستان، في محاولة منه تبرير ساحة المخربين الذين أثبتت الوثائق انتماء الكثير منهم الى هذه الحركة.
لاخلاف على حق التظاهر المدني السلمي ولاخلاف على من ينادي بحقوقه، أما من يريد زعزعة أمن الاقليم، فلن يواجه بباقة ورد وببطاقة تهنئة ، إذ ان لكل فعل رد فعل.
هوشيار عبد الله وزملاؤه من المراهقين السياسيين التابعين لحزب التغيير، يقفون موقف المتفرج أمام ما يتعرض له اقليم كوردستان من مؤامرات وحصار ومظالم. لم نسمع منهم استنكاراً لما حدث ويحدث في طوز خورماتو على يد قوات الحشد الشعبي وقوات الحرس الثوري الايراني. لا يتحدثون عن تشريد الآلاف من أبناء مدينة كركوك. لايستنكرون ولا يتحدثون على الأقل عن سياسة التعريب في المدن الكوردستانية التي احتلتها قوات الحشد الشعبي في السادس عشر من اكتوبر الماضي بتخطيط من الجنرال الايراني قاسم سليماني وبتعاون من شلة خائنة داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني. لايعترضون على اطلاق تسمية شمال العراق على اقليم كوردستان ولايطالبون الحكومة العراقية بفك الحصار عن الاقليم.
مايهم هؤلاء هو معاداة حكومة الاقليم بأي ثمن كان وكما هو مرسوم لهم من قبل حزبهم الذي بولادته بدأت الأمور تسير نحو الأسوأ في الاقليم، وذلك عبر سياسات هذه الحركة الرامية الى شق الصف الكوردي لتحقيق طموحاتها المتمثلة بالسيطرة على زمام الأمور في الاقليم بأي ثمن كان.
لقد اصطف هوشيار عبد الله مع المعادين للشعب الكوردي والحاقدين عليه ولا يهمه هو وزملاؤه سوى مصالحم الشخصية والحزبية الضيقة وليذهب الشعب الكوردي الى الجحيم. فلا أخلاق لهؤلاء ولاكرامة ولايهمهم سوى أنفسهم.