كبقية مداخل المحافظات استقرت في مدخل محافظتنا لوحة جدارية كتب عليها (حركة ارادة) تلك الحركة التي تتزعمها احدى السيدات النائبات في البرلمان العراقي وعند رؤيتي لها خطرت في ذهني مجموعة من الاسئلة واحببت ان اطرحها على الاخوة الافاضل :
1. المعروف في كل دول العالم ان الذي يقوم بتأسيس حزب او حركة يكون قد امضى فترة طويلة في مجال معين كأن يكون سياسي او ثقافي او اجتماعي او ديني والسؤال هناك ما الذي قدمته السيد النائبة خلال فترة عضويتها في مجلس النواب لتقوم بتأسيس هذه الحركة .
2. المعروف عندنا في العراق خصوصا بعد 2003 انه لا يتم تشكيل حزب او حركة الا بوجود دعم خارجي فيا ترى من هي الجهة الدائمة لهذه الحركة .
3. ان تأسيس حزب او حركة يتطلب اموالا طائلة لتمشية امور الحزب كالدعاية والاعلان وصرفيات ومقرات وغيرها فهل يعقل ان السيدة النائبة لديها هذه القدرة المالية على هذه الصرفيات الضخمة .
4. من الامور التي اصبح متسالم عليها في الشأن السياسي العراقي ان اي شخصية تقوم بتأسيس تكتل او حزب او حركة لابد ان تكون منضوية تحت احد الجهات السياسية المعروفة المتصدرة للشأن السياسي في العراق فيا ترى من هي الجهة السياسية التي تقف وراء هذه الحركة .
5. هل من المعقول ان الشعب العراقي قد وصل الى درجة من النضج في التفكير السياسي بحيث اصبحت لديه القدرة على وضع محددات ومقدمات لاختيار الاحزاب دون الرجوع الى الخلفية الطائفية او القومية .
6. الظاهر ان هذه الحركة ستكون في كل محافظات العراق وستضم شخصيات شيعية وسنية وكردية وبالتالي في حالة فوزها بعدد من المقاعد معتد به ستعمل على الضغط في عدم حصول المكون الاكبر على رئاسة الوزراء .
