حرق المليارات… بعيد الفطر يا وزارة الداخلية!؟

حرق المليارات… بعيد الفطر يا وزارة الداخلية!؟

تتكدس في الأسواق المحلية والمكتبات (الألعاب النارية المفرقعات)  ويستغلها الأطفال والشباب المراهقين وخاصة في المجمعات السكنية في الأماكن المكتظّة والأحياء الضيّقة من أجل قوة الصوت ،بشكل مفرط . وتكرر نفس المعاناة لسكنة المناطق الشعبية وخصوصا في الأعياد والمناسبات وأثناء مباريات كرة القدم ، متناسين ان تلك الالعاب تستخدم بالمنتزهات والحدائق العامة في جميع دول العالم  . قد تستخدم المفرقعات لغرض غير مرجوّ منها، مثل إضافة الزينة، والاحتفالات، وقد تستخدم بطريقة عشوائية للهو أو الإزعاج ودائما ما تستخدم ليلا . وقد ينتج عنها وفق مختصين إصابات وجروح بعضها خطيرة للغاية ، خاصّة عند الأطفال الذين يستخدمونها من دون وجود للمحترفين أثناء الاستخدام. معلوم  أنّ هناك مفرقعات خاصّة بالأطفال ومخاطر عديدة لا تعد ولا تحصى .  وانطلاقاً من ذلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار بعض المحاذير والشروط التي يجب توفّرها لتقليل مخاطر المفرقعات، سواء على الصعيد البشري (تقليل الضرر الجسدي)، أو على صعيد الممتلكات وخاصة وقوعها على المركبات الخاصة بالمواطنين وخسارة اخرى وهي حرق المزروعات والاراضي الخضراء .  وتبقى وزارة الداخلية عاجزة عن كبح جماح هذه الظاهرة ولا تمنع استيراد وترويج تلك الألعاب الخطرة من خلال (الأمن الاقتصادي) وتسبب الحوادث المؤسفة واحيانا تصل الى الموت والمواطنين الابرياء هم الضحايا لهذا التصرف المتهور والطائش وأصبح من الضروري  حظر استيراد و إشعال تلك  الألعاب المميتة ومنع تهريبها خاصة من اقليم كردستان . وتقع المسؤولية بالتضامن خاصة وزارة التجارة ووزارة الداخلية وشرطة الحدود بمنع دخول تلك الألعاب بكافة الانواع باستثناء التي تستخدمها المؤسسات الحكومية بالاحتفالات الرسمية . وفي جميع دول العالم  يتم إعداد  لوائح  جديدة تحظر الألعاب النارية في مراكز المدن ،  كما تسهم تلك الألعاب على التلوث الشديد والخسائر التي تسببها  الألعاب النارية خاصة  في السنوات الأخيرة اذ انتشرت كثيرا والسؤال المطروح هنا هل نحن حقاً في حاجة إلى المفرقعات لتكتمل فرحتنا؟ هل الرصاص وحده كفيل في نقل ابتهاجنا  بديلا لتلك الالعاب الجميلة والألعاب المرحة وحتى في حفلات الأعراس يستخدم العتاد والمفرقعات ؟. المطالبة بوضع حد فورى وسريع لكلّ السلوكيات غير القانونية التي تهدد حياة الناس وتعبث بأرواحهم في البلاد. التمنّي شيء والواقع شيء آخر تماماً وضرورة تطبيق صارم لهذه المخالفات الخطرة . ويجب ان  تصدر وزارة الداخلية والتجارة  تعميماً واضحا يتعلّق بوجوب التشدّد في منع استعمال (الألعاب النارية) المعروفة (بالمفرقعات)، وتنظيم آلية الاستعمال والتقيّد بشروط استخدامها، فإنّ الممارسات الفاضحة والفوضى الحاصلة في استخدامها تكشف خطورة كبيرة وسط جهل مخيف. أخيرا يجب الخلاص من هذه الظاهرة ويكون التعميم من دوريات النجدة ، وطباعة الملصقات والبوسترات ، وإشراك  الدفاع المدني، والمخاتير، وضرورة الردع والمحاسبة والتبليغ عن تلك المخالفات الخطرة .     

   [email protected]