6 أبريل، 2024 9:27 م
Search
Close this search box.

حرق القران وقميص عثمان-1 /كيف صنع اردوغان الفرصة مع السويد وكيف يضيعها الاطار وسودانيه؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

سنبحث هنا المواضيع التالية:
(1)- كيف صنع اردوغان الفرصة الذهبية مع السويد حتى بعد حرق القران؟
(2)- عدد اللاجئين العراقيين في السويد وتاريخ الهجرة وظروفهم وماقدمته السويد لهم!
(3)- مذكرة التفاهم التي وقعها العراق مع السويد, بعد خسارة الاطار الفارسي انتخابات عام 2021 وإدانتها لمحاولة اغتيال الكاظمي.

-العراق عبارة عن بنك استولى عليه مجموعة من اللصوص , ليس لهم علاقة لا بالسياسة ولا بحكم ولا بإدارة دولة.
(محمد حسنين هيكل)
-هو لا يعرف شيئا ويظن أنه يعرف الكثير إذاً فهو يمتهن السياسة.
(جورج برنارد شو)
-من حسن حظ الحكام أن الناس لا يفكرون
(أدولف هتلر)
-في السياسة ليس هناك عدو دائم او صديق دائم هناك مصالح دائمة.
(ونستون تشرشل)
-أفضل حكومة هي تلك التي يوجد فيها أقل عدد من الأشخاص عديمي الفائدة
(فولتير)

(1)
بعد نشوب الحرب الروسية الأوكرانية في 24 شباط 2022 طلبت السويد وفنلندا الانضمام للناتو بعد حملة التسقيط الاوربية الامريكية ضد روسيا.
وفي بيان قمة الحلف في اسبانيا يوم 29 حزيران 2022 دعا الحلف السويد وفلندنا للانضمام له!
في أجواء البروبكندا الغربية المحمومة عن سعي روسيا للتوسع في أوروبا وان أوكرانيا هي الخطوة الأولى في هذا الاتجاه!
ولكن الانضمام للناتو يسلتزم حسب ميثاقه موافقة كل الدول ال30 في الحلف ومنها تركيا, وهنا بدا اردوكان يلعب بشكل مثالي في تلك الفرصة التاريخية التي قدمتها الاقدار له! من اجل تامين مصالح بلاده, فما السياسة الا عملية مقايضة للمصالح وفق اثمان معينة تحددها الظروف الذاتية والموضوعية! والاذكياء هم من يقتنصون الفرص ويصنعونها!
اما الاغبياء فهم الذين يتوهمون ان السلطة وجدت من اجلهم ومن اجل مصالحهم الخاصة وسمعتهم يسقطون عليها شعورهم بالانا المزيف وليس من اجل مصالح الشعب الذي يقودونه! وربما تتشكل سياساتهم لمصالح دول أخرى او لمصالح طائفة من المجتمع او مصالح الاكليروس, وهولاء والسياسة على طرفي نقيض.
والفرص تمر مر السحاب!
وفي 11 تموز 2023 انطلقت اخر قمة لحلف الناتو –حتى الان- في في العاصمة الليتوانية فلينوس, وقبيل ساعات منها توصلت تركيا مع السويد لاتفاق أفضى إلى تعهد الرئيس التركي بالموافقة على انضمام السويد للناتو وعرض قضية انضمامها للحلف على البرلمان التركي للمصادقة عليه, بعد رفض ومماطلة وشروط استمرت حوالي العام!
فقد كانت تركيا ترفض عضوية السويد وفنلندا بسبب موقفهما من المنظمات الإرهابية والانفصالية، وحظر تصدير الأسلحة لها، والسماح بأنشطة داعمة لحزب العمال الكردستاني وامتداداته في سوريا.
وادى إصرار تركيا على موقفها, وحاجة البلدين لعضوية الناتو, لتوقيع مذكرة تفاهم بين الدول الثلاث برعاية الناتو في القمة السابقة المشار لها في مدريد، حيث تعهدت فيه كل من السويد وفنلندا بخطوات ملموسة بخصوص التعاون مع أنقرة في ملف مكافحة الإرهاب، ووقف حظر توريد الأسلحة. وبناء على تقديم فنلندا للتنازلات المطلوبة وافقت تركيا على ملف عضويتها في آذار 2023، فيما تبقى فقط ملف السويد معلقا بانتظار التنازلات الحاسمة لتركيا.
وفي 28 حزيران 2023 اقدم سلوان موميكا على حرق القران في ستوكهولم بعد ان حصل على تصريح من الشرطة, وهنا ازداد الخطاب الرسمي التركي حدة وكله من اجل المزيد من التنازلات لصالح تركيا!
وخلال الأشهر القليلة التي سبقت القمة الاخيرة، قامت السويد بعدة خطوات, أهمها تعديل دستورها وقانون مكافحة الإرهاب لديها، ومحاكمة بعض المتهمين بدعم العمال الكردستاني، وتسليم أنقرة أحد المطلوبين لها. ورغم أن السويد اوفت بالتزاماتها الا ان تركيا كانت تريد المزيد والمزيد وخطوات إضافية!
قبل قمة فيلنيوس بساعات فقط، وبعد قمة ثلاثية جمعت الرئيس التركي ورئيس الوزراء السويدي والأمين العام للناتو, أعلن بيان مشترك صادر عنها عن اتفاق إضافي بين تركيا والسويد وافق أردوكان بموجبه على إحالة بروتوكول انضمام السويد إلى البرلمان التركي والعمل مع المجلس لضمان التصديق عليه.
الاتفاق المذكور أتى بعد جهد دبلوماسي تركي مكثف مع مختلف الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، وبالنظر إلى بنوده يمكن القول إنه اتفاق تركي مع أكثر من طرف، وإن وقعت عليه ستوكهولم فقط.
يتضمن الإعلان بعد القمة الثلاثية سبعة بنود:
– تحويل ملف عضوية السويد للبرلمان التركي للموافقة،
– تشكيل إطار أمني ثنائي بين تركيا والسويد على المستوى الوزاري (إضافة للإطار الثلاثي مع فنلندا)،
– دعم السويد مسار انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تطوير الاتحاد الجمركي,
– إلغاء تأشيرة شينغن على المواطنين الأتراك،
-تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين،
– تعيين منسق خاص لمكافحة الإرهاب داخل حلف الناتو.
وقد ربط الرئيس الإسلامي التركي بين عضوية السويد في الناتو وحق بلاده في عضوية الاتحاد الأوروبي.
وان مسؤولي الاتحاد الأوروبي وافقوا على تسريع مفاوضات عضوية أنقرة فيه، وبما يشمل تحديث الاتحاد الجمركي ورفع التأشيرات عن المواطنين الأتراك.
من جهة ثانية، كان هناك اتفاق مع الإدارة الامريكية تتعهد بموجبه لتركيا بتسريع صفقة مقاتلات إف-16المتطورة وربما فيما يخص ملفات أخرى منها طائرات اف 35!

(2)
حسب المصدرفي 6 كانون الأول 2022
(https://www.nasnews.com/view.php?cat=98530)
((كشفت الإحصاءات الرسمية الصادرة عن المركز الوطني السويدي SCB، عن أن الجالية العراقية احتلت المرتبة الثانية، بعد تراجعها من حيث العدد أمام السورية، من بين العدد الكلي للمهاجرين الى السويد البالغ عددهم ما يقارب الـ2 مليون مهاجر، ما يعني أن 20 بالمئة من تعداد سكان السويد المتواجدين في السويد، هم من المهاجرين.
وبحسب المركز، فإن المقصود بالسكان المهاجرين، هم المولدون خارج السويد، فلا يُحتسب المولود بالسويد مهاجرا حتى وإن انحدر من عائلة مهاجرة. وتفيد الإحصائية الرسمية بأن عدد العراقيين في السويد يبلغ نحو المئة وتسعين ألف مهاجر، ولا يحتسب من ضمنهم المولدون في السويد.))

اما المصدر الاتي في 26 حزيران 2021
(بين تحديات ونجاح.. لهذا يفضل العراقيون الهجرة إلى السويد | أسلوب حياة | الجزيرة نت (aljazeera.net))

ان الجالية العراقية في السويد هي ثاني أكبر جالية في مملكة السويد، حيث بدأت هجرة العراقيين منذ ستينيات القرن العشرين بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية، وباتوا يشكلون نسبة 2% من عدد السكان البالغ نحو 10 ملايين نسمة.
ويفضل كثير من العراقيين السويد لكونها توفر فرص العمل وتحتضن اللاجئين، واستطاعوا الكثير منهم الاندماج في المجتمع السويدي من خلال التفاعل مع المجتمع وتعلم العادات والتقاليد، وكذلك تعريف المجتمع السويدي بالتقاليد العراقية.
وهجرة العراقيين إلى السويد مرت بموجات، الثانية خلال فترة الثمانينيات وأكثرهم من المعارضين السياسيين، أما الموجة الثالثة فهي في فترة الحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي، والموجة الكبرى كانت بعد عام 2003 وعام 2006 بعد الغزو الأميركي واندلاع العنف الطائفي الذي اججته الجمهورية الإسلامية من اجل السيطرة على العراق والانتقام من شعبه وفي هذه السنوات فتحت السويد أبوابها للعراقيين.
أن ما يدفع العراقيين للاستقرار في السويد ومعظم الدول الإسكندنافية كونها من دول الرفاهية وتحترم الإنسان وتوفر كل الخدمات العامة، إضافة إلى الدعم الاقتصادي للاجئين.
أن السويد توفر للاجئين عند وصولهم المسكن والغذاء والمعيشة، وبعد ذلك يبدأ من يحصل على الإقامة رحلة الاندماج في المجتمع السويدي بتعلم اللغة ومعادلة الشهادة، ثم يبحث عن عمل وتساعده في ذلك دائرة التوظيف التي تعمل على تطوير قدرات اللاجئين للحصول على حرفة معينة للعمل بها والعيش بكرامة.
أن العراقيين موجودون في معظم مدن السويد، ومندمجون داخل المجتمع بنسب متفاوتة، ومن أبرز المدن التي تضم أكبر عدد من العراقيين ستوكهولم ويوتوبوري وغوتنبرغ ومالمو وغيرها، وعمد العراقيون إلى خلق أجواء مناسبة، فتجد مطاعم بأسماء وأطباق عراقية.
أن بعض السويديين يقرؤون التاريخ، ويعرفون الكثير عن تاريخ العراقيين من البابليين والسومريين، ويتكلمون عن قصص ألف ليلة وليلة وعلي بابا وغيرها.
ورغم حجم الجالية العراقية في السويد فإنها لا تمتلك رابطة موحدة، بل توجد عدة تشكيلات ومنتديات وتجمعات، سواء للمثقفين والأدباء والشعراء، وكذلك جمعيات مختصة بجانب معين مثل المصورين والأكاديميين والمثقفين والمندائيين وغيرها، وتتركز خصوصا في مدن مالمو وستوكهولم ويوتوبوري.
وان هناك بعض المنظمات والتجمعات التي تجمع كل النسيج العراقي بشكل جميل وإنساني ولديها أنشطة ثقافية ورؤى اجتماعية تعكس واقع العراق بشكل صحيح، ومنها فرقة طيور دجلة، وهي مجموعة من العراقيات بعيدات عن المجال الفني لكن اجتمعن وبرعاية الفنان علاء مجيد وقدمن إنتاجات وأغاني تراثية وثقافية عراقية، ويحظين باحترام وتقدير الجالية العراقية والشعب السويدي والجاليات الأخرى، لأنهن يعكسن وجه العراق المشرق.
طبعا الان تغيرت السياسة الأوروبية ككل في موضوع اللجوء!

(3)
حسب المصدر في 22 نوفمبر 2021
(وزير الخارجية العراقي: الحكومة السويدية دعمت العراق في حربه ضد داعش (dostor.org))
((أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في 21 نوفمبر 2021، عن التوقيع على مذكرة تفاهم مشتركة مع السويد.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السويدية آن ليندي، إن “علاقات العراق مع السويد لاتخص فقط الدعم السياسي المشترك والقضايا الدولية، ولاتخص العلاقات التجارية ووأضاف، أن ” الحكومة السويدية دعمت العراق في حربه ضد داعش، إضافة إلى أن المنظمات السويدية كان لها دور مهم في جميع أنحاء العراق”.
وأشار إلى، أن “نسبة العراقيين في السويد تشكل 2% من المجتمع السويدي، وهم يلعبون دوراً اقتصادياً وتجارياً واجتماعياً مهماً”.
بدورها، أدانت وزيرة الخارجية السويدي آن ليندي، “الهجمات الإرهابية التي حصلت على منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي”.
وأضافت “نتطلع إلى المزيد من العمل المشترك مع العراق”، مبينةً، أن “السويد قدمت مساعدات للعراق بقيمة مليوني يورو”.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، يوم أمس الأحد، وصول وزيرة خارجية السويد آن ليندي إلى بغداد، في زيارة رسمية، فيما أشارت الى انها ستلتقي الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي.))

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب