23 ديسمبر، 2024 5:03 م

حرف السين يـسقط السياسيين

حرف السين يـسقط السياسيين

لاشك ان انتخابات مجالس المحافظات والبرلمان باتت على الأبواب او قاب قوسين او أدنا وبدأت حمت الانتخابات تتصاعد يوم بعد أخر وترن في مسامعنا الأنغام والأطوار العراقية مثل طور الجنوبي الحزين حضيري ابو عزيز او المربع البغدادي او ألجوبي وهز الخصر الغربي واصبح اللحن على طور جديد وهو حرف السين وصار له رواج هذه الأيام في أروقة السياسيين المتمرسين ولهم ألقدره على لحن جميع الأطوار لا سيما والإعلام له حصة الأسد وأصحاب الملصقات وغيرها من وسائل الإعلام الانتخابي وكان حرف السين المتصدر الأول والمتربع على عرش الصدارة للساسة اليوم ومحتل السطور الأولى من الدعايات الانتخابية الذي يبدأ بها كل مرشح
سوف نغير من الواقع الحالي، سوف نقلص رواتب الوزراء وأعضاء مجلس النواب ، سوف نقضي على الفساد المستشري في جميع مفاصل ألدوله ، سوف أطبق الدستور وافعل القوانين التي من شئنها ان تخدم المواطن ، سوف نرعى الأيتام والأرامل ، سوف نبني مجمعات سكنيه حتى نحد من أزمة السكن،  سوف نفعل وندعم جميع الوزارات الخدمية في البلد،  سوف نزيد رواتب المتقاعدين، سوف نقضي على البطالة ، سوف نعمل على إصلاح المنظومة الكهربائية خلال أشهر، سوف اعمل الليل والنهار من اجل بلدي العزيز، سوف وسوف الخ …. من بنا لم يسمع هذا السين أكثر من خمسين مره يوميا . ثم بعد الانتخابات نجد حرف السين مركوناً جانباً او في رفوف خاوية وحتى لا يمروا عليه مرور الكرام إلا بعد أربع سنوات حتى تطرق بيبانهم الانتخابات القادمة . وهنا يأتي دور المواطن الحقيقي الذي يحب وطنه وشعبه ان يميز بين من يطلق السين وبين من يطلق العين .
عملنا على إسقاط النظام أكثر من ثلاث عقود، عملنا دستور للبلاد ، عملنا نظام ديمقراطي لم يشهده البلاد منذ قرون ، عملنا على إخراج المحتل ،عملنا على تخليص البلاد من وصاية الأمم المتحدة والبند السابع ،عملنا على نظام التقاعد العام ،عملنا على جمع الفرقا السياسيين بالطاولة المستديرة ،عملنا ألبصره عاصمة العراق ألاقتصاديه ،عملنا إعادة تأهيل ميسان ،عملنا منحة ألطلبه ، عملنا على تزويج الشباب والشابات أكثر من خمسه وعشرون إلف عملنا على قانون حماية الطفولة عملنا على سن قانون لذوي الاحتياجات الخاصة ( المعاقين ) عملنا ونعمل من اجل بناء الوطن والمواطن ومن هذا المفهوم نميز بين هذا وذاك ونلتقط الحب الجيد من الحب الرديء حتى نبني الوطن والمواطن .