23 ديسمبر، 2024 6:14 ص

إشتعل فتيل الحرب من عشرات السنين في العراق, والنار مشتعلة تلتهم أبناء الشعب, ويستمر لهيبها بسبب الأخطاء السياسية, وفشل الإدارة,التي أدت إلى كوارث .
  الحرب تشمل القتال في ساحة الوغى, وما يحدث من أعمال إرهابية في الداخل, التي طالت أرواح الأبرياء, ولا تفرق بين كبير وصغير, بل تدمر كل ما حولها .
  خسرنا الكثير.. ونعلق آمالنا على أن الشعب صابر, وهذا ليس حلا, المفروض لا يستمر هذا الواقع المرير, بل يعالج بأسرع ما يمكن, لكن بسبب الإهمال وسوء الإدارة, توسعت دائرة الدمار, لدخول العصابات الإرهابية, و إحتلال أرض العراق .
  البعض يفضل هذا الواقع ليستمر, لكون بقائه مرهون عليها, ويتخذ من المنصب مصدر يدر عليه ربحا بأموال طائلة, ثمنها دماء الشعب, الذي يعد وقود للحرب بلا ثمن .
  تم الحشد لإنقاذ العراق, من ما حل به من كوارث, وكان رد فعل الشعب العراقي أنه موحد, خلف المرجعية, وإلتحق جميع الشرفاء والخيرين بالحشد,  وقدموا أرواحهم هدية للبلد, وتم إيقاف زحف الإرهاب, و الإنتصار عليه, وفتح صفحة مشرقة للعراق الجديد .
  كان المفروض من القادة السياسيين, والمستفيدين من ريع العراق, أن تكون لهم وقفة غير هذه ليتصدروا الصفوف المجاهدة, ويغادرون القاعات المكيفة والمناصب, التي أهداها لهم الشعب, وهو يحترق في وطيس القتال, وهم يقفون حجر عثرة, لصرف مستحقاتهم من أموال ورواتب, وعدة الحرب .
  حان الأوان ليقول الشعب كفا ظلما وجورا, ويتوحد خلف مرجعيتنا الرشيدة, التي ترسي به لبر الأمان, بما تحمل من آراء وأفكار عقائدية, لتطهير العراق من دنس الإرهاب, والفشل الإداري .
  لتكون ثورة الإمام الخميني (قد س), نقطة إشعاع و إنطلاق, التي جعلت من جمهورية إيران الإسلامية دولة عظمى موحدة, متماسكة بكل طبقات الشعب, وجعلت القوى الكبرى في العالم أن ترضخ  لأفكارها, والموافقة والمصادقة عليها .
  ننتظر من مرجعيتنا, إطلاق ثورة الشعب الموحد ضد الإرهاب, والظلم والفساد, وتحرير العراق من كل أدناس الشر والشيطان, وتكون هي القائدة الأوحد للشعب, بعد إخماد نار الحرب الموقدة, التي تحرق أبنائنا, وتستمر في دمارنا .
  أن ذلك من أوفر الحلول وأسلمها, بعد تنصل أمريكا من مواقفها إتجاه العراق, وخسارتها أمام إرادة المرجعية الرافضة, لكل ألاعيبها .