19 ديسمبر، 2024 12:21 ص

حرب لوكاشينكو الكردية!

حرب لوكاشينكو الكردية!

يواصل الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو، حربه مع أوروبا، عبر بولندا، بارسال الاف الباحثين عن اللجؤ من بلدان الشرق الاوسط الى الحدود.
يمثل أكراد العراق وسوريا ” الفيلق الامامي” لحرب لوكاشينكو القذرة؛ ساعيا وراء إرغام الغرب على التفاوض مع مينسك.
لوكاشينكو، يحاول استعارة تجربة رجب طيب أردوغان؛ حين هدد الغرب بفتح الحدود التركية أمام تدفق اللاجئين السوريين، وحصل بالنتيجة على مساعدات مالية لدعم مخيمات اللجؤ.
والأهم من ذلك أن السلطان أجبر بلدان الإتحاد الاوربي على التفاوض، بعد شهور طويلة من غلق الأبواب والتجاهل، والتصريحات المهينة.
الطاغية لوكاشينكو يبالغ في حجم ومكانة بلاده في الجيوسياسة الأوربية والدولية. وتبدو محاولته تقليد خطوات أردوغان كاريكاتورية، لكنها للاسف تؤدي بحياة اللاجئين الابرياء.
الإتحاد الاوربي، مهتم بالجبهة التركية للاجئين، وترك بولندا ولاتفيا تواجهان لوحدهما حرب لوكاشينكو، بإرسالهما حشودا عسكرية كبيرة الى الحدود مع بيلاروس.
الى الان فان خسائر” الفيلق العراقي” في حرب لوكاشينكو، بلغت خمسة قتلى، بينهم الشابة ” وفاء كاظم ” التي تجمدت حافية من البرد على الحدود، في محاولة للعبور نحو الجنة الألمانية.
كما قتل الشبان جعفر الحارس و كيلان دلير وكادرو وغيرهم.
الملفت أن الإعلام الغربي يركز على موقف حكومة لوكاشينكو ، ويطالب بفرض عقوبات جديدة على مينسك؛ دون الاهتمام بمصير الاف طالبي اللجوء المحشورين في شريط حدودي بين بولندا وبيلاروس، الأولى ترفض استقبالهم، والثانية تمنع عودتهم وتتركهم نهبا للبرد والأقدار في العراء.