أشيع مؤخرا خبر استبعاد وزير النفط العراق جبار اللعيبي تسلسل رقم 2 في ائتلاف النصر في البصرة برغم عدم صحة الخبر فلا مجال للشك في أن إشاعة مثل هكذا أخبار عملية مدروسة وتقف ورائها كتل سياسيه وجدت نفسها قد افلست من الرصيد الشعبي لوجود شخصيات تحظى بقبول الشارع العراقي لذا لم تجد إلا حرب الإشاعات الكاذبة بهدف محاولة التأثير على الناخبين وبغض النظر عما تعكسه هذه الحروب من نذاله وخسة وانحطاط فإن لها مدلولات أخرى أهم للطرفين فهي تكشف للجاني افلاسه السياسي من البرامج والخطط والقادرة على تغيير الوضع في البلد عموما لذا هي أيضا تعكس انعدام ثقة الشارع يسيل الوعود التي لم تعد تجدي نفعا مع الناخبين الذين أصبحوا لا يرون من يفوز في الانتخابات الا وقتها وأخص بالذكر الكتل التي تتستر خلف مسميات دينية أن الإشاعة تدل أيضا أن لوزير النفط شعبية كبيرةفيمدينة مدينة البصرة وهذه الشعبية لم تأت من دعايات انتخابية أو مؤتمراتصحافية بل أتت من سنوات من الجد والعمل الميداني منذ ماقبل2003 حتى الآن حين كان الرجل مديرا غانا لشركة نفط الجنوب ويبدوا أن ان الكتل المنافسه أيقنت أن وجود الرجل سيعريها انام اتباعها وأمام المال الأخرى لذا بدأت مبكرا بإلقاء الإشاعات عبر الطابور الخامس بهدف التأثير غيرالنزيه على الناخبين والجميل أن خبر الاستبعاد لم يحصل لأسباب متوقعه مثلا بالاجتثاث أو النزاهة ف جبار اللعيبي معروف للكل بعدم تبعيته لأي حزب قبل والان ولكن كانت وسيلة الإشاعة سخيفه تعبر عن ضحالة مستوى من أطلقها فليس نقض البيانات الا نقص يمكن اكماله أن هذه الإشاعة تدل على أن كثير من المرشحين والكتل التي تقف ورائهم لك يعدلها في الشارع الا لافتات مجردة من كل قيمة شعبيه لأن الانتخابات هي تعبيرالشعب وتقييمه لهذه الكتل ونوابها لذا لم أجد تعبير أفضل من حرب لغيوي في مسلسل بيت الطين حين يقوم لغيوي بالكذب على الناس ثم يصدق هو نفسه هذه الأكاذيب ليبقى حبيس اشاعاته الفارغة والسلام