سنتناول هنا في اطار الاحداث التي سبقت حرب اذار 1974, مع الاعتماد على مصادر ادرجت في نهاية المقالة وتم ادراج فقرات كاملة منها مع اضافة تغييرات او فقرات اخرى وفق روى الكاتب:
3— مخاطر اشتراك الجيش العراقي في حرب أكتوبر 1973- والتصريح التاريخي الجديد لمختار العصر صاحب ترند (مانطيهه)!
4–التحديدات التي رافقت مشاركة الجيش العراقي في الحرب
5—حجم القوات العراقية في الجبهة السورية وخسائرها
6– القتال السوري على الجبهة السورية
7—قتال الجيش العراقي الملحمي على الجبهة السورية
8– دور القوة الجوية العراقية الكبير في الجبهة المصرية
9—ترتيب الجيش العراقي من بين القوات العربية المشاركة في القتال, والقرارات العربية التي دعمت القتال فارتفعت أسعار النفط التي استغلها العراق للتهيؤ للمعركة القادمة في شمال الوطن
10—مصادر هذا الجزء
(3)
مخاطر اشتراك الجيش العراقي في حرب أكتوبر 1973
كان معظم الجيش العراقي منتشرا على الحدود العراقية الايرانية بسبب الاعتداءات الايرانية المستمرة وخروقات الطيران الايراني, أو في شمال العراق فقد كانت هناك مخاطر عودة القتال مجددا.
ومجرد فكرة اشتراك جزء مهم من القوات العراقية في تلك الحرب وتحمل تكاليفها وخسائرها, في إطار تلك الظروف كانت فكرة خطيرة حقا, وهي نموذج لزج امكانات بلد وفق روى سياسية مسبقة لاتتقيد بالمصالح الوطنية في ظل ظروف خطيرة.
ومن الجدير بالذكر ان اخر لقاء للمالكي, قال انه كان مستعدا ان يذهب لسوريا ,( ياخذ الجيش العراقي ويروح) للدفاع عن نظام الاسد خشية سقوطه! باعتبار ان الجيش هو ملك لجناجة بعد كان ملك العوجة!
والعجيب ان هذا الرجل لايكف عن خرق الدستور العراقي في تصريحاته الخطيرة! المصدر: في 12 اذار 2024
#تحت_خطين مع كريم حمادي | الضيف: نوري كامل المالكي | زعيم ائتلاف دولة القانون (youtube.com)
فالدستور العراقي لايجيز التدخل في شوون الدول الاخرى!
فالمادة (٨( منه:
يرعى العراق مبدأ حسن الجوار، ويلتزم عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، ويسعى لحل النزاعات بالوسائل السلمية، ويقيم علاقاته على اساس المصالح المشتركة والتعامل بالمثل، ويحترم التزاماته الدولية .
ولكن هذا التصريخ ليس غريبا على رجل صنع الحشد الشعبي خارج الدستور من اجل يبقى نظام الفساد والفرهود للابد!
نعود:
كان تحشيد القطعات العراقية من مقراتها ومعسكراتها الموزعة في عموم العراق ومن ثم انتقالها الاستراتيجي السريع الى الجبهة السورية, يشكل معضلة متعددة الوجه أبرزها:
1. انتشار القطعات البرية:
من المعروف أن هذه القطعات لم تكن محتشدة أو قريبة من الحدود السورية العراقية قبيل اندلاع الحرب ، بل كانت منتشرة في مقرات ومعسكرات بعيدة وموزعة في معظمها قرب الحدود الشرقية للعراق بسبب الوضع المتوتر مع إيران وعدم حسم المسالة الكردية ، لذلك اتخذت القيادة العسكرية سلسلة من الإجراءات الفورية حول اعادة انتشار هذه القطعات وتنقل البعض منها من العمق السوقي إلى مناطق تجمع في وسط وغرب العراق.
2. نقص وسائط الحركة:
تمثل بعدم وجود خط استراتيجي لسكة الحديد بين دمشق وبغداد ومحدودية استيعاب طرق الاتصال البري الجيدة المتوفرة بين العراق وسوريا حددت من عملية تنقل القطعات على هذه الطرق ، الأمر الذي أدى إلى تزاحم الارتال خاصة على الطريق الرئيس ( بغداد – أبو الشامات – دمشق ) وكان من الممكن أن يؤدي هذا إلى وقوع خسائر كبيرة لو أن الطيران الإسرائيلي كان محتفظا بفاعليته الأساسية وانهماكه بالقتال على الجبهتين السورية والمصرية بالإضافة إلى عامل آخر يعتقد الباحث بصحته وهو أن معلومات العدو الاستخبارية عن سرعة التحشد العسكري العراقي كانت قليلة أو غير دقيقة.
اضافة الى قلة عدد ناقلات الدبابات! قياسا لما هو مطلوب.
3. حماية الأرتال من الضربات الجوية:
كان محور تقدم القطعات العراقية أرضا مكشوفة وكان القسم الواقع منه داخل الأراضي السورية يقع ضمن مدى عمل القوات الجوية الإسرائيلية، كما لم يكن الجيش العراقي قد حصل بعد على صواريخ أرض – جو سام 6 المتحركة أو على صواريخ الكتف أرض – جو / سام 7 ستريلا, وكانت الحماية تعتمد على الرشاشات والمدافع المضادة للطائرات.
4. الحماية من كمائن القوات المحمولة جوا:
كانت لدى القوات الإسرائيلية إمكانية عسكرية للقيام بعمليات محمولة جوا أو بإجراء عمليات إنزال خلف خطوط القوات العربية من خلال لوائين محمولين جوا باستخدام طائــــرات ســـمتية نوع ( سوبر فرلون ) الفرنسـية وسيكوريسكي الأمريكية.
(4)
التحديدات التي رافقت مشاركة الجيش العراقي في الحرب
كان العراق وضع في موقف صعب وحرج لأنه لم يكن على علم مسبق بالحرب الأمر الذي جعل القوات المسلحة العراقية تدخل الحرب وفق معطيات وشروط حددت من فعالياتها العسكرية في بعض المواقف رغم الاندفاع والقدرة القتالية العالية التي أظهرتها وباعتراف الإسرائيليين أنفسهم .. وهناك مبدأ معروف في الحروب هو أن فعاليات القوات المسلحة في ساحة المعركة لا ترتبط فقط بقوتها وقدراتها وكفاءتها الذاتية ولكنها تتعلق أيضا والى حد كبير بالشروط المفروضة عليها خلال العمل .. و في هذا المجال نشير إلى التحديدات التي رافقت اشتراك الجيش العراقي في الحرب والتي تم تجاوز معظمها من خلال التعاون والتنسيق بين الجانبين السوري والعراقي:
1. دخل الجيش العراقي الحرب في الجبهة السورية على أرض لم يستطلعها مسبقا ونفذ واجباته من الحركة في معركة تصادمية تعتبر من أصعب أشكال الحروب وأكثرها تعقيدا, وكان التعاون والتنسيق بين القوات العراقية والسورية جيدا.
2. دخلت القوات العراقية المعركة بعد تنقل طويل تراوح بين 1200- 1500 كم وهذا بدوره يؤثر بالطبع على الاستعداده البدني ، ومع ذلك كانت معنويات الجيش العراقي مرتفعة.
وقد نقلت بعض القطعات بالطائرات من معسكراتها البعيدة إلى قاعدة الوليد الجوية غرب العراق ونقلت باقي القطعات على مراحل وتم تجميعها في أماكن قريبة من الطريق الدولي بغداد – الرمادي – الرطبة – أبو الشامات – دمشق.
3. كانت القوات العراقية المقاتلة في الجولان تؤمن شؤونها الإدارية عبر بغداد ودمشق ومعروف أن مثل هذه المسافة لها تأثير على وصول الإمدادات الإدارية .
4. دخلت القوات العراقية بسياق عمل يختلف عن سياق عمل القوات السورية، ولكن تعاون هيئات الركن في كلا الجانبين ذلل كثيرا من المصاعب وأوجد قواسم عمل مشتركة.
5. كما أثرت ظروف دخول الجيش العراقي إلى سوريا على حركة القوات المدرعة العراقية وجعلتها تصل إلى الجبهة تباعا وفرضت ظروف المعركة زجها بالتقسيط بدل زجها بكتلة ضاربة وفق أبسط مباديء قتال الدبابات في الحرب الحديثة ولقد أدى هذا إلى فقدان قوة الصدمة.
7. لقد اعترضت القوات العراقية، وهي في طريقها إلى ميدان القتال، صعوبات كثيرة فضلا عن بعد المسافة وطبيعة الطرق الصحراوية، والنقص في عدد ناقلات الدبابات، مما اضطر عددا كبيرا من الدبابات إلى قطع مسافات شاسعة وهي تسير على سلاسلها.
(5)
حجم القوات العراقية في الجبهة السورية وخسائرها
وقد بلغت القوات البرية والجوية العراقية التي تم حشدها في الجبهة السورية:
1. فرقتين مدرعتين منها فرقة دبابات طراز T62.
2. لواء مشاة آلي.
3. لواء قوات خاصة يتألف من 5 الاف عنصر.
4. لواء مشاة جبلي عراقي
5. 12 كتيبة مدفعية.
6. خمسة أسراب جوية مقاتلة/قاصفة وأسراب من طائرات النقل الجوي تتألف من 150 طائرة.
و 66 طائرة هيلكوبتر.
وقد زاد مجموع هذه القوات عن 60 ألف مقاتل و700 دبابة ومئات العربات المدرعة وآلاف سيارات النقل .
وفي يوم 22 اكتوبر 1973 ، صدر قرار مجلس الأمن الدولي رقم (338)، القاضي بوقف إطلاق النار، وفوجئ السوريون والعراقيون بهذا القرار وبموافقة مصر، عليه، وأرجأ الهجوم الاستراتيجي المعد على الجبهة السورية حتى يوم 24، وكان أمام القيادة السورية خياران لا ثالث لهما وهما:
التمسك بالهجوم المعاكس وشنه لتحرير الأرض .
او إلغاء الهجوم والقبول بقرار وقف إطلاق النار.
وتم اختيار الخيار الاخير, وسط رفض العراق التام.
وقد بلغت خسائر الجيش العراقي في خلال الحرب على الجبهة السورية: 835 شهيداً من بينهم 11 ضابطاً و73 مفقودا من بينهم 36 ضابطاً, و 271 جريحا، 26 طائرة مقاتلة قاصفة، 111 دبابة وناقلة اشخاص مدرعة، 294 عجلة، 738 قطعة سلاح من مختلف الأنواع.
وقد دفن الشهداء في منطقة السيدة زينب في دمشق ولاتزال قبورهم شاهدة إلى الآن.
وفي نفس اليوم في 22اكتوبر1973 أصدرت الحكومة العراقية بانسحاب القوات العراقية من سوريا ومصـر، بعد أن اكتمل وصول الفرقة السادسة المدرعة وباقي الألوية الأخرى، وانضمامها إلى الفرقة الثالثة المدرعة وبدأت أعمال الإستحضارات لمواجهة القوات الإسـرائيلية بهجوم مقابل غرضه إطالة أمد الحرب التي لاتقوى عليها إسـرائيل، ولكن قرار الهجوم هذا لم يلقى موافقة القيادات العسكرية المصـرية والسورية.
وقرار الانسحاب هو قرار خاطيء قد يعرض امن سوريا للخطر في حالة خرق اسرائيل وقف اطلاق النار! وهدفه المزايدات السياسية وكان يمكن الانتظار حتى بضعة ايام او اسابيع! حتى يتم ترصين الجبهة السورية!
(6)
القتال على الجبهة السورية
أن أهم عنصر في خطة الحرب المصرية السورية هو ( المباغته .. أو المبادأة ) . والكتمان الشديد والسرية وطول الاعداد للخطة الذي استمر تقريبا سنتين .. الأمر الذي أذهل المراقبين والمحللين العسكريين ..
بدأت الحرب في تمام الساعة 1400 يوم 6 أكتوبر 1973، ضمن تنسيق مسبق بين الحكومة السورية والمصرية.
هجمت القوات السورية ضمن تشكيل مؤلف من ستة ألوية من المشاة و كتيبتين من المغاوير ووحدات من القوات الخاصة السورية. وكانت تدعم هذه القوات ست كتائب من الدبابات ومثلها من كتائب المدفعية، وكانت تلك القوات من ضمن ثلاث فرق مشاة هي:الخامسة والسابعة والتاسعة، وعززت بالدبابات والكاسحات.
استهل الجيش السوري الحرب برمايات مدفعية المواقع العسكرية الإسرائيلية في جبل الشيخ. وبعد دقائق حلقت ثلاث حوامات سورية فوق الحصن حاملة وحدات من القوات الخاصة.
ثم اندفعت القوات السورية في اقتحامها الترتيب الدفاعي الإسرائيلي وفي اليوم التالي 7 أكتوبر كانت القوات السورية تطل على بحيرة طبرية ونهر الأردن، وتطوق مدينة القنيطرة، وتسيطر على مرصد جبل الشيخ.
ثم توقفت القوات ولم تطور نجاحاتها لانها كانت مقيدة كباقي الجيوش العربية. وقد كان يمكنها أن تحقق نجاحات ساحقة واسرائيل في غفلة!
بدأت القوات الإسرائيلية الإسرائيلية بتنفيذ خطة الهجوم المعاكس يوم 8 اكتوبر، وجرت اشتباكات حامية وبخاصة قرب القنيطرة والسنديانة وكفر نفاخ والخشينة والجوخدار وتل الفرس وتل السقي. وبدأ ميزان القوى، وبخاصة الدبابات، يميل لصالح إسرائيل.
استمر القتال في الأيام التالية عنيفا وضاريا، ودفعت (إسرائيل) معظم قواتها العاملة والاحتياطية، البرية والجوية والبحرية لمجابهة القوات السورية.
(7)
قتال الجيش العراقي الملحمي على الجبهة السورية
لم يكن العراق مطلعا على خطة الهجوم وتلك المباغتة حرمت الجيش العراقي من الاستعدادات والتحضير والوصول الى ساحة المعارك وفق التوقيتات المطلوبة.
تحركت الالوية التالية والتي قطعت أغلبها مسافة 1300 كم من العراق الى الجولان في سوريا على سرف الدبابات وناقلات الاشخاص المدرعة لنقص ناقلات الدبابات ( فاونات ) لتحميلها ونقلها, وهي اللواء المدرع 12 أبن الوليد .ناقص كتيبة دبابات القادسية اللواء الالي 8 تحرك من الرمادي, لواء المشاة الجبلي 5 تحرك من شمال العراق بالقطار الى اللاذقية ووصل الى الجولان , لواء القوات الخاصة, تم نقله بالطائرات من جبال شمال العراق الى ساحة المعركة وشارك في صيد الدبابات, اللواء المدرع السادس لواء المشاة 20, تم تحويله من مشاة سهول الى مشاة ميكانيكي وتسليمه ناقلات أشخاص مدرعة ونقله من جنوب العراق الى ساحة المعركة في الجولان.
وصلت طلائع الجيش العراقي إلى دمشق يوم 10 اكتوبر, يتقدم القوات العراقية لواء مدرع، ومن ثم تبعه لواء المشاة الآلي ثم لواء مدرع. واكتمل حشدها بعد أسبوعين من هذا التاريخ.
وقد أقتربت قطعات الجنرال الاسرائيلي دان لانر والجنرال أفول والجنرال حوفي من العاصمة دمشق بعد تدمير الدبابات السورية المتقدمة بفعل التفوق التقني والتدريب عالي المستوى والقيادة والسيطرة الفعالة الاسرائيلية.
وقد دخلت الدبابات العراقية الى المعركة دون انتظار بعد مسير طويل.
وكان الهجوم العراقي المقابل الذي أذهل الجنرال لانر ووقف في مرصده يترقب ارتال دبابات كتيبة قتيبة وكتيبة دبابات المعتصم العراقيتين من اللواء 12 المدرع .
ووقع قتال المصادمة مع كتيبة دبابات لواء 79 الاسرائيلي, بأمرة المقدم أفادور كهلاني ( الاسطوره ) .. وتمكن الجيش العراقي من صد الهجوم المقابل وأوقفه .. وحمى دمشق من السقوط…او منع اسرائيل من توسيع الاراضي السورية المحتلة قرب دمشق!
ومن جانب آخر، وتمكنت قوات عراقية خاصة من السيطرة على قمة جبل الشيخ، بعملية عسكرية خاطفة ومميزة.
بلغ حجم القوات العراقية بعد اكتمال عددها,فرقتين مدرعتين هما الفرقة الثالثة والفرقة السادسة، وثلاثة ألوية هي لواء المشاة 20 واللواء الجبلي الخامس ولواء القوات الخاصة مع وحداتها الإدارية.
في الجبهة السورية كان هناك ايضا 3 أسراب ميغ-21 عراقية وسرب ميغ-17 عراقي.
(8)
دور الجيش العراقي في الجبهة المصرية
شارك الجيش العراقي في الجبهة المصرية, في سرب طائرات الهوكر هنتر التي كانت تتدرب في مطار قويسنا.
وقد طلب الرئيس السادات من الرئيس البكر ارسال جميع الطائرات هوكر هنتر للقتال في الجبهة .. وتم إرسال السرب الآخر وهو السرب الاخير وهي طائرات كانت مخصصة للتدريب في العراق وهي ذات مقصورتين ( طيار أول مدرب ومساعده طيار ثاني ) ..
فقبل 6 أشهر من الحرب، وفي نيسان 1973، أرسل العراق إلى مصر نحو 20 طائرة من طراز هوكر هنتر البريطانية (Hawker Hunter) مع طياريها، وفق اتفاق مسبق بين حكومتي البلدين كنوع من التعاون الجوي، ليتضح فيما بعد السبب الحقيقي وراء هذا الاتفاق.
سبق إرسال السربين المذكورين وهما السادس و الـ29 عدد من اللقاءات بين رئاستي الأركان المصرية والعراقية وتبادل الزيارات للقيادات في البلدين.
ربما كان العراق كان على علم بالإستراتيجية المصرية لتحرير الأراضي المحتلة في سيناء.
وجاء في مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي إن “القوات البرية المصرية كانت ترفع طلباتها بالقول نريد سرب الهوكر هنتر العراقي، وهذا ما اعتبره الشاذلي شهادة لكفاءة السرب العراقي وحسن أدائه خلال حرب أكتوبر”.
وقد تمكن الطيارون العراقيون من تدمير مواقع صواريخ هوك الإسرائيلية، ومواقع مدفعية في منطقة الطاسة، وتعطيل عدد كبير من الدبابات الإسرائيلية.
إن ما يميّز طائرات هنتر العراقية هو امتلاكها كثافة نارية عالية جدا، لا تملكها طائرات سوخوي ولا طائرات ميغ-21، إضافة إلى احتوائها على 4 مدافع 30 ملم، والصواريخ التي كانت تحملها الطائرة، وان القيادات البرية المصرية كانت تطلب طائرات هنتر لفاعليتها في معالجة الأهداف الإسرائيلية، لغرض تقدم القوات المصرية.
أن حصيلة خسائر السربين العراقيين في مصر كانت مقتل 3 طيارين وأسر 3 آخرين، أما خسائر السرب من الطائرات فبلغت 8 طائرات.
(9)
وقد عُد الجيش العراقي ثالث الجيوش العربية من حيث العدة والعدد والوقود والتجهيز في المعركة.
وبيّن قوة التخطيط العسكري والانضباطي للجيش العراقي آنذاك، وقدرته على الصمود والقتال.
وقد شاركت ايضا في القتال بمستويات مختلفة 9 دول عربية في الحرب, حيث قدمت هذه الدول الإسناد لمصر وسوريا.
ووفق تقويم رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في تلك الفترة الفريق سعد الدين الشاذلي، اعتبر أن الدعم العراقي جاء في المركز الأول إذ أحرز العراق 150 نقطة في قوة التأثير.
وفي اجتماع وزراء النفط العرب في 17 أكتوبر 1973، اتفقت الدول العربية على تقليص إنتاج النفط بمعدل 5% كل شهر، مما أدى إلى ارتفاع سعر النفط عالميا.
سمح ارتفاع اسعار النفط الى انتعاش العراق وزيادة صفقات التسلح الجديدة التي ساهمت في المعركة القادمة في الشمال في آذار 1974 وربما إلى تصلب النظام امام الملة مصطفى مع أن بيان اذار لم يكن يخل بأمن واستقرار العراق ان تم تطبيقه بشكل تام, كما راينا بنوده!
(10)
مصادر الجزء 2
المصدر 1
مختصر دور الجيش العراقي في حرب تشرين .. اكتوبر .. رمضان 1973 (group73historians.com)
المصدر 2
في ذكرى حرب أكتوبر.. عندما أوقف الجيش العراقي الهجوم الإسرائيلي على دمشق | أخبار | الجزيرة نت (aljazeera.net)
المصدر 3
حرب تشرين عام 1973 | التاريخ السوري المعاصر (syrmh.com)
المصدر 4
دور العراق على الجبهة السورية في حرب أكتوبر 1973 – المعرفة (marefa.org)
المصدر 5
في ذكرى حرب أكتوبر.. هذا ما فعله سلاح الجو العراقي ضد الأهداف الإسرائيلية على الجبهة المصرية | سياسة | الجزيرة نت (aljazeera.net)
المصدر 6
أسرار الطيران العراقي في الجبهة السورية (group73historians.com)