27 ديسمبر، 2024 1:53 م

حرب روسيا على أوكرانيا: المواقف والسناريوهات!

حرب روسيا على أوكرانيا: المواقف والسناريوهات!

الصراع الروسي الأوكراني ليس وليد اللحظة، فكما هو معلوم،لاسيما وإن الأزمات أو الصراعات والنزاعات التي تعصف بالعلاقات الدولية، تبدأ نتيجة تناقض المصالح الاستراتيجية للدول الأطراف في مستويات مختلفة، ومن ذلك ما يعتبره أحد الأطراف مسّاً مباشراً بأمنه القومي. ويتحوَّل بذلك الصراع إلى أزمة دولية عندما تتشعَّب فيها الأطراف وتتنافر فيها المصالح والنفوذ، كما يحصل اليوم في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
كلّ هذه الأمور تجعل أوكرانيا “حديقة خلفية” بالنسبة إلى موسكو التي ترفض التخلّي عنها، كما ترفض تَحَوُّلَها إلى “وصاية الغرب”. كما تشكل أوكرانيا لروسيا البناء الأساسي لمجالها الجيوستراتيجي الأوروبي. وبالتالي، إنَّ غياب كييف عن الطوق الروسي يشكّل فجوة كبرى في جدار الأمن الاستراتيجي الروسي – الأوراسي والسيطرة على العالم.(1)
لذلك،يمكن اعتبار الأزمة الأوكرانية الحالية هي الفتيل الساخن والملتهب إذا أستمر الحال على ماهو عليه. ويمكن أن يعيد أجواء الحرب الباردة بين قطبي الصراع العالمي (الولايات المتحدة والغرب من جهة، و روسيا الإتحادية من جهة أخرى) إلى الواجهة الدولية.
ويرجع التوتر بين القوى العظمى،إلى تضارب المصالح الجيوسياسية في هذه المنطقة؛وخاصة روسيا التي تعتبر “أوكرانيا” بالنسبة لها جزءا من أمنها القومي،وهذا يعطى الانطباع لدى الدب الروسي أن إنضمام أوكرانيا إلى حلف (الناتو) هو مساس بأمن روسيا ومجالها الجيوسياسي والاقتصادي.
هذا الموضوع سوف يعالج من خلال محورين (الأول) مواقف الدول الكبرى.(ثانياً): السيناريوهات المحتملة لحل الأزمة.
أما الإشكال المطروح هو كتالي: هل تنتهى الحرب على أوكرانيا بحل سياسي توافقي أم أن الحرب سوف تجزء أوكرانيا إلى قسمين؟

أولا :موقف الدول الكبرى
تعد حرب روسيا على أوكرانيا إحدى أكبر الأزمات التي تعيشها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، والتي ستكون لها حتما انعكاسات متعددة الأوجه على النظام العالمي برمته نتيجة المسار الذي اتخذته أبعاد الحرب والتوترات التي أعقبتها وطبيعة القوى الفاعلة في صياغة ملامحها الاقتصادية والعسكرية والسياسية، ذلك أن شظايا الحرب ومخلفاتها والعقوبات التي طالت روسيا بما يشبه “قنبلة نووية” اقتصادية ستنعكس آثارها وتتطاير شظاياها لتمس بشكل أو بآخر المنطقة.(2)
وبدون شك،كانت هناك خلافات إقليمية وخارجية أدت إلى نشوب الحرب على أوكرانيا ،ويمكن إجمال هذه الخلافات والعوامل إلى الخلاف الواقع بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية،و مخالفات الإتحاد السوفيتي والحرب البارد والصراع القائم روسيا والغرب (الناتو).وهنا سوف نسلط الضوء على أهم الموافق التي اتخذتها الدول الكبرى بعد هجوم روسيا على أوكرانيا وهي مواقف متباينة ،وسوف نختصر على الموقف الأمريكي والأوروبي والصيني.
1_الموقف الامريكي
بعد ما كانت العلاقات الأمريكية_الروسية عهد (ترامب) يسودها الصمت أو كما يقال علاقة صامتة ،رغم وجود خلافات في الرأي والسياسة في مجموعة من الصراعات والقضايا الإقليمية والدولية، وخاصة في الشرق الأوسط والنزاع السوري والملف النووي الإيراني،لكن لم تصل إلى القطعية التامة أو التوتر الحاد.
غير يبدو أن الرئيس الحالي (جون بايدن ) قد اصطدم مع صراعات خارجية بات ملزم عليه التعامل معها وحلحلتها وحلها،وإرجاع الولايات المتحدة الأمريكية إلى رأس الهرم الدولي.بيد إن الأمر ليس بتلك السهولة، وأمام دول عظمى ك روسيا والصين، التي بدأت امريكا تخاف من تسارع نفوذهم الإقليمي والعالمي.
و بحكم أن التنافس الجيوسياسي بين البلدين (الولايات المتحدة الأمريكية_روسيا الإتحادية)،تصاعد بشكل أصبح يهدد المنطقة بانفجار قوي ،وغد تغذى الآن بعد تصاعد الصراع الروسي_الاوكراني(وأزمة الحدود)، إذ أثرت بشكل أكبر على العلاقات الأمريكية_الروسية، لاسيما وأن اوكرانيا من الحلفاء الاستراتيجيين في المنطقة للولايات المتحدة الأمريكية؛ وهي كذالك الذراع التي تتحرك بيها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو لمواجهة خطط روسيا في المنطقة وفي أوربا بصفة عامة.(3)
لقد أدت الحرب الروسية على أوكرانيا ،إلى اوجود خيط ناظم للتدخل الأمريكي في تصاعد الأزمة الأوكرانية لآن هذه الأخيرة كما قلنا سابقاً هي “الجدار” التي تصارع به الولايات المتحدة الأمريكية روسيا الاتحادية وبالتالي الهيمنة عليها والسيطرة (أوكرانيا) من طرف الدب الروسي، يعتبر هزيمة جيوسياسية واقتصادية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المنطقة.
إذن، هذا الموقف والتدخل الروسي في اوكرانيا كثف من تصاعد الصراع بين أقوى قوتين نوويتين في العالم، واعطى الانطباع أن العالم يتجه إلى (حرب عالمية ثالثة) بين القطب الشرقي (الروسي) والغربي (الأمريكي).
بدون شك،وكما يظهر في المواقف والدعم المقدم للاوكرانيين،فقد عززت الولايات المتحدة الأمريكية شراكاتها مع أوكرانيا، وزودت الجيش الأوكراني بأسلحة أمريكية متنوعة .
يُعَدُّ إذن، الصراع في أوكرانيا من أبرز مظاهر الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة، ولذلك يعد البحث عن حلول أولوية ضرورة لإيجاد تسوية، بدلاً من خروج الأمر عن السيطرة، وهذا يطرح وجوب إبقاء باب المفاوضات مفتوحاً مع موسكو.(4)
تملك الولايات المتحدة الأمريكية خيارات أخرى غير معلنة، وبعيدة عن أعين الإعلام، وربما هذه الخيارات قد تؤدي إلى تسوية سياسية ما للأزمة مثل وقف نشر صواريخ الناتو الهجومية، وإبعاد أوكرانيا عن الإنضمام إلى حلف الناتو، مقابل وقف الحرب واحترام وحدة أوكرانيا وسيادتها.فهل يتحقق ذلك؟
في المقابل،قد تقوم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي برفع مستويات التأهب لقواتهما المسلحة كجزء من الضغط على روسيا لوقف الحرب على أوكرانيا، وفعلياً؛ فقد تم نشر قوات الناتو على طول الحدود مع بولندا.
وفي ضوء ما تطرحه الولايات المتحدة؛ فإن إرسال قوات عسكرية أمريكية لمواجهة روسيا أو حفظ السلام في أوكرانيا هو خيار مستبعد، لكن قد تدفع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالمزيد من القوات إلى دول الجناح الشرقي بالحلف لتعزيز دفاعاتها وقدراتها العسكرية.(5)
في آخر المطاف،تدرك الولايات المتحدة أن مطالب روسيا مطالب أمنية تريد التفاوض بشأنها مثل التزام الناتو بالتخلي عن أي نشاط عسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا، ووقف نشر الناتو صواريخ هجومية قادرة على الوصول إلى مراكز القيادة والعمليات الروسية، ووقف تسليح أوكرانيا وإبعاد كيف عن الحلف، وعدم توسيع الناتو شرقاً.فهل تقبل الولايات المتحدة الأمريكية بهذه العروض؟.

2:موقف الأوروبيين
يتأرجح الموقف الأوروبي،بين الدعوة للحل الدبلوماسي والتهديد بالمزيد من العوقبات،والدعم العسكري لأوكرانيا، وفي حالات أخرى تسود العلاقات بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي ظواهر طرد الدبلوماسيين، كما لاحظنا ما جرى بين ألمانيا وروسيا وبعد دول الإتحاد، ويستند الموقف الأوروبي إلى خفض التوتر واحترام استقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها، والتخوف من التمدد الروسي وزيادة نفوذ روسيا، في ضوء قيامها بمناورات كبيرة في منطقة بحر البلطيق خلال الأعوام القليلة الماضية.
لذلك،يفضل بعض دول الإتحاد الأوروبي الحل الدبلوماسي على المواجهة وبما يضمن وحدة أوكرانيا، عبر محادثات ومفاوضات متعددة الوساطات مع روسيا لتهدئة التوتر مع أوكرانيا وعلى أرضية عمل مشترك بين أوكرانيا وروسيا، ولهذا على مدار نشوء الحرب طرح الاتحاد الأوروبي نفسه بوصفه وسيطاً بين روسيا وأوكرانيا، وقادت فرنسا محاولات توسط، والإشراف على وقف الحرب.
مقابل الحل الدبلوماسي ،اعتمد الاوربيين أيضا ضغطا إقتصاديا،على روسيا لوقف الحرب،وشارك دول الإتحاد الأوروبي في فرض عقوبات صارمة ضد روسيا ، ومن هذه الإجراءات، فصل النظام المصرفي الروسي عن نظام الدفع السريع الدولي، ومنع افتتاح خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2″الروسي في ألمانيا، وكذلك قيود على صندوق الثروة السيادية الروسي وغيرها.(6)
لكن،يدرك الأوروبيون جيداً ،إن روسيا هي الملاذ الحالي لتوفير الطاقة لمجموعة من دول الإتحاد الأوروبي ،والتعامل وفرض عقوبات عليها،يجب أن يستثني منه مجال الطاقة والبترول.فهل تخالف دول الإتحاد الأوروبي مستقبلاً هذا المعطى وتقطع علاقاتها الاقتصادية الكاملة مع روسيا بما فيها الطاقة؟
3:موقف الصين الشعبية
أما الصين الشعبية، في تعتبر في هذا الحرب هي الحليف الاستراتيجي الأساسي لروسيا،وراجع ذلك،الى تغييرات تاريخية مهمة بين الدولتين،فبعد أن سادت علاقات العداء والمخاوف الأمنية بين الصين والاتحاد السوفييتي أثناء فترة الحرب الباردة، أدى تفكك الاتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة وبروز روسيا الاتحادية كوريث شرعي للاتحاد السوفييتي، إلى الكشف عن نوع جديد من العلاقات بين الصين وروسيا تمخض عنه إقامة البلدان لشراكة إستراتيجية عام1996 ،والتي تطورت إلى مرحلة متقدمة تجسدت في ترقية الشراكة الإستراتيجية إلى شراكة شاملة” في 2010 والتي تجسدت بتعزيز البلدين للتعاون الثنائي في كلا المجالين الاقتصادي والأمني.(7)
وهو ما جعل الكثير من الباحثين والمختصين ،يعتبرون أن تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين، سوف لن يؤدي فقط إلى دعم القدرات العسكرية بينهم ،بل يمكن ان يصبح نواة لتشكيل تحالف سيهدد المصالح الأمريكية والغربية معا.وهو ما صرح” به زبيغيو برجنسكي” من قبل في كتابه رقعة الشطرنج الكبرى من “أن السيناريو الأكثر خطورة يتمثل في قيام تحالف أكبر بين الصين وروسيا…” وهي اشارة صريحة الى أن روسيا والصين كقوتين قاريتين لن ترضيا على قيادة الولايات المتحدة للنظام الدولي، وهو ما سيدفعهما إلى التحالف ضد اليمنة الأمريكية المنفردة.
وهذا، ظهر جليا،خلال الحرب الجارية في أوكرانيا،وما قدمته الصين من دعم سياسي ودبلوماسي داخل أروقة الأمم المتحدة لدعم روسيا في حربها أيضا، وحسب مجموعة من التصريحات، هناك دعم عسكري خفي مقدم من طرف بكين إلى موسكو. فهل يكون هذا الدعم بداية لتحالف استراتيجي متين بين الدولتين النوويين ينافس الدول الغربية مستقبلاً؟
ثانياً: السيناريوهات المحتملة لنهاية الحرب
نتيجة لما تقدَّم،تطرح مجموعة من السيناريوهات للحل وتوقف الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا،وهناك مجموعة من السيناريوهات المتباينة وسوف نعتمد في هذا الموضوع على سناريوين نرى أنهم هم الأقرب في أخر المطاف.
1: احتلال جزء من أوكرانيا وضمها إلى روسيا
بما أن كييف، لا تملك الكثير من أدوات الضغط على موسكو في هذه الحرب، فإن الأخيرة تمسك بعدة أدوات وملفات وقضايا، أبرزها القرم ودعم الانفصاليين في شرق البلاد، الذين لا يخفون أحلاماً توسعية تكاد تبلغ نصف مساحة أوكرانيا، كذلك ورقة الغاز المتمثلة بمشروع “نورد ستريم 2″، الذي هدّد شبكات النقل الأوكرانية.(8)
إلى جانب تفاوت القوة بين الدولتين ،وماهو حاصل الآن،حيث سيطرة روسيا على مناطق شاسعة من شرق أوكرانيا،واباتت تنفذ مخططاتها المطروحة،وهنا يمكن القول إن روسيا تستعد لتكون جاهزة لكل السيناريوهات المطروحة ،وفي هذه الحالة يمكن أن تكون هي الصفقة الرابحة “لبوتين”لإنهاء الحرب و سيطرة موسكو على الأرضي الشرقية من أوكرانيا وتقسيمها إلى دولتين أو احتلالها وضمه إلى أراضيها بالقوة.هذا،السناريو يبقى مطروح لما نشاهد من تقدم ملحوظ في الجهة الشرقية المحاذية للحدود الأوكرانية_الروسية.
لكن،هل تقبل الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي بهذا السيناريو والمستجد كما قبلت بشكل ما ضم روسيا للقرم أم أن هذا المعطى إذا وقع سوف يهدد مستقبلا خريطة الاتحاد الأوروبي؟

2_ الحل السياسي(المفاوضات)
في المقابل، تعوّل أوكرانيا على الدعم الأوروبي والأميركي على وجه التحديد، إذ تقوم الولايات المتحدة بدعمها من أجل مواجهة موسكو، ولكنّ ما يحصل حتى الآن لا يعدو كونه استعراضاً للعضلات بين موسكو وواشنطن، وهو ما قد يفسره حجم التصريحات وتبادل الاتهامات بين الجانبين. كذلك، إن الطرفين لا يريدان حرباً واسعةً، إلا أنهما مستعدان لها، وهو ما يعبّر عن الصراع بين الدول الكبرى على النفوذ والموارد.(9)
لذلك،يمكن إن يكون السيناريو الثاني للحل، هو توافق شامل بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية كطرفين قادرين على حل المشكل ووقف الحرب،وهنا يمكن للتفاوض أن يكون هو الملاذ والمخرج لوقف الحرب في أوكرانيا.لكن،التفاوض سوف يكون على جميع الأوراق والصراعات العلاقة بين القوتين النوويتين ،الى جانب الخلاف المطروح وهو عدم إنضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو و عدم وضع صواريخ الحلف محاذية لروسيا .
أيضا ،هناك أوراق أخرى ستطرح للحل ،كصراع في سوريا و الملف النووي الإيراني وتقاسم النفوذ في افريقيا وخاصة المغرب العربي،اذن تكون أوكرانيا هي الحل الشامل لجميع القضايا التي تعتبر شائكة بين البيت الأبيض و موسكو. فهل يكون الحل بهذه الطريقة والطرح أم أن القادم اسوء؟

خاتمة:
أخيرا،تشكل الحرب الروسية على أوكرانيا تحدياً كبيراً للدولتين النوويتين، فبين السعي الأمريكي الى تثبيت الهيمنة وبين المعضلة الروسية لتحديد هويتها بعد الحرب الباردة، تأتي الحرب الأوكرانية لتثير العديد من التساؤلات في المجتمع الدولي ككل وحول العلاقات الامريكية الروسية بالتحديد، نظرا لما تمثله”أوكرانيا” من أهمية بالنسبة للطرفين، وسعي كل منهما لحل تلك الازمة ،بالشكل الذي يحقق مصالحه ،الامر الذي يضع تلك العلاقات في محل الشك المستمر.
لذلك، يتضح مما سبق، ورغم كل المواقف المتباينة التي ذكرت ،يبقى وقف الحرب والصراع بيد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية،اما أوكرانيا فهي واجهة ،وساحة لهذه الحرب، كما وقع في بلدان أخرى ،ونذكر هنا أفغانستان وسوريا.
ويمكن القول أيضا،أن موازين القوى بين الدولتين قد تغير، حيث كان في بداية الألفية الجديدة، يميل إلى كفة الولايات المتحدة الأمريكية ،وذلك بحكم ماكنت تتمتع بيه من قوة اقتصادية وعسكرية وأمنية عالمية.
لكن مع مرور الوقت وخلال السنوات العشرة الأخيرة، يمكن القول أن روسيا الإتحادية قد نهضة من تداعيات ميراث “الإتحاد السوفياتي “السابق، و أصبحت تمتلك قوة عسكرية متطورة تنافس بيها الولايات المتحدة الأمريكية.
وهذا، ما نراه الآن في الحرب الروسية_الاوكرانية. فالدب الروسي بات يرى أن التدخل في الأراضي الأوكرانية هو الملاذ الأمن من أجل الحد من التقارب الأوكراني الأمريكي_الاوربي وهو في نفس الوقت ضغط من أجل عدم انضمام أوكرانيا للحلف الناتو.

*المراجع والهوامش.

١_د.خالد شنيكات،الأزمة الراهنة بين روسيا وأوكرانيا.على موقع الغد.نت،بتاريخ 2022/2/5.
٢_د.علي مطر،الصّراع الروسي الأوكراني الغربي.. الأسباب والسيناريوهات. على موقع الميادين.نت.بتاريخ 2022/1/12.
٣_د.يحيى مطر،حرب روسيا على أوكرانيا وانعكاساتها على تركيا والعالم العربي،الحزيرة.نت،2022/03/05.
٤_د د.بللوش أمير،بوشناقة شمسة،الصراع الأمريكي الروسي في ظل الأزمة الاوكرانية،مجلة الدفاتر والسياسة والقانون،المجلد 11،العدد 13، 2022/01/05، ص 3.
٥_وول ستريت جورنال”: بايدن يحذر بوتين من أن غزو أوكرانيا سيقابل بعقوبات اقتصادية ودعم عسكري لأوروبا الشرقية، على الرابط: https://www.almayadeen.net
٦_آسية إبراهيم، كييف: نعمل مع واشنطن على تطوير “خطة ردع” روسيا تشمل عقوبات اقتصادية شديدة، لـ”تثبيط موسكو عن المزيد من التحركات العدوانية”، وفق وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، على الرابط: https://www.aa.com.tr
٧_د. على صالح احمد حمدان،هل تكون الأزمة الأوكرانية شرارة الحرب العالمية الثالثة؟ على موقع أسبار،بتاريخ 2021/12/1 انظر الرابط التالي:
.https://asbarme.com/5695/.
٨_د.فتيحة فرقاني،راهن العلاقات الصينية الروسية: بين الشراكة الإستراتيجية و إحتمالات التحالف العسكري،المجلة الجزائرية للعلوم الاجتماعية والإنسانية،العدد3، 2013،ص82.
٩_د.كعبوش سيف الدين،مشروعية التدخل الروسي في الأزمة السورية و أثره على العلاقات الدولية،مجلة الأستاذ الباحث للدراسات القانوية والسياسية،العدد 3 ،2016،ص 1563.